تميزت العروض الترفيهية والمهرجانات التي أقيمت في مختف المناطق والمدن ضمن احتفالات العديد من المناسبات الوطنية بالتنوع وحسن توظيف المقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية، ونجحت في خلق تفاعل مجتمعي شمل عموم المواطنين والمقيمين الذين سارعوا للخروج والاحتفال، وحظيت باهتمام الإعلام العالمي الذي تابعها عبر وسائل الإعلام التقليدية كالتلفزيون والإذاعة والمطبوعات، ووسائل الإعلام الحديثة والرقمية مثل الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، ودللت على النمو السريع الذي شهده القطاع السياحي بالمملكة وأنه بات محورا مهما من محاور رؤية 2030 الرئيسية، وأكد عدد من الاقتصاديين على الدور المهم الذي تلعبه تلك العروض الترفيهية والمهرجانات في تنشيط وتحفيز مختلف الأنشطة المرتبطة بالسياحة كالضيافة والمطاعم والتجارة المحلية والنقل، وزيادة الإيرادات المتحصلة من تلك الأنشطة معززة بذلك دور تلك الأنشطة الإيجابي في الاقتصاد الكلي للسعودية، وأشاروا إلى أن تعدد المهرجانات والمواسم الفنية والأنشطة الثقافية،والرياضية والترفيهية على مدار أيام العام أصبح رافدا مهما للسياحة المحلية يسهم في تنميتها وزيادة الزوار من داخل المملكة وخارجها ويخلق مزيدا من فرص العمل المؤقتة والدائمة التي تلائم المواطنين. تنويع مصادر الدخل وقال الاقتصادي فهد عليان الحاشدي، جاءت العروض الترفيهية والمهرجانات التي أقيمت في مختف المناطق والمدن ضمن الاحتفالات باليوم الوطني السعودي والمناسبات المماثلة متميزة ولائقة وتمكنت من خلق تفاعل مجتمعي شمل عموم المواطنين والمقيمين اللذين سارعوا للخروج والاحتفال لتعكس بذلك التطور الكبير الذي شهدته صناعة الفعاليات في السعودية، وتؤكد أن تلك الصناعة أصبحت وسيلة مهمة لتحفيز الإستثمار في القطاع السياحي وفي البنى التحتية لمواقع وأماكن الاحتفالات كبناء الفنادق والمولات ومراكز التسوق وصالات الترفيه والمسارح التي تخدم تلك الأعداد الغفيرة سواء في هذه المناسبة الغالية وفي غيرها من المهرجانات والمواسم الفنية والأنشطة الثقافية، والرياضية والترفيهية التي تتم على مدار أيام العام وتعمل على جذب أعدادًا كبيرة من السياح المحليين ومن خارج المملكة إلى المدن والمناطق التي تستضيفها. وأشار الحاشدي إلى أن تعدد الفعاليات والمهرجانات في المملكة والتي منها على سبيل المثال الفعاليات الموسمية التي من ضمنها الاحتفال باليوم الوطني ويوم التأسيس والمؤتمرات والفعاليات الرياضية والفعاليات الفنية والمهرجانات الموسيقية التي تعمل المملكة على استقطابها تشكل فرصا واعدة لعموم الشركات المحلية والشركات الدولية، والشركات الناشئة والصغيرة خصوصا وأن رؤية 2030 تضع قطاع السياحة والضيافة في طليعة القطاعات المحورية التي تسعى من خلالها المملكة إلى تنويع مصادر الدخل وزيادة فرص العمل المناسبة والملائمة للمواطنين. تعزيز الوصول لمستهدفات الرؤية وبدروها أكدت سيدة الأعمال، مي عبدالله الحميدي، أن نجاح وتنوع وفخامة العروض الترفيهية والمهرجانات التي صاحبت الاحتفالات الأخيرة باليوم الوطني السعودي أظهر التطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية والمرافق العامة التي استضافت تلك الفعاليات وتمكنت من استيعاب الأعداد الكبيرة من المحتفلين بهذه المناسبة الغالية والعزيزة، ويؤكد ذلك نجاح مختلف المبادرات والبرامج التي تم العمل بها منذ إطلاق رؤية 2030 لدعم القطاع السياحي وتمكين مختلف الجهات الفعالة فيه بدء من المؤسسات الكبيرة وحتى المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسط. وقالت الحميدي، إن رؤية ملايين المواطنين والمقيمين يتوافدون للاحتفاء بمختلف الفعاليات في مواقع الاحتفال وفي الحدائق والميادين العامة وهم يستعرضون التراث الثقافي والفني المحلي بطريقة تظهر مشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن وقيادته تعمل على تعزيز الهوية الوطنية يعكس نجاح الكبير الذي تحقق في قطاع السياحة السعودية التي حققت بالفعل إيرادات سياحية بقيمة 51 مليار ريال سعودي في الربع الأول من عام 2025 وحده، مع زيادة قدرها 9.7 % في إنفاق الزوار الدوليين ويؤكد أن مثل هذه الفعاليات والمهرجانات تعزز الوصول إلى المستهدفات التي تسعى رؤية 2030 ومنها على سبيل المثال الوصول إلى 150 مليون زيارة سنويًا بحلول عام 2030، مع استقطاب 70 مليون زائر من خارج المملكة، وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 %، وخلق ما يزيد على مليون ونصف فرصة عمل. فرص عمل مؤقتة ودائمة وبدوره قال الاقتصادي، فيصل عجلان نجحت العروض الترفيهية والمهرجانات التي أقيمت في مختف المناطق والمدن ضمن الاحتفالات باليوم الوطني والعديد من المناسبات المشابهة، في جذب ملايين المحتفلين بهذه المناسبة الغالية والعزيزة وهذا يدلل على نجاح التنسيق بين الجهات المعنية وعلى فاعلية الكوادر التنظيمية التي أشرفت وباشرت مختلف الأعمال سواء كانت فنية، أو عمالية، ويعكس هذا النجاح جدوى العمل الكبير الذي باشرته المملكة لتأهيل الكفاءات الوطنية لقيادة القطاع، لتمكين الكوادر الوطنية في قطاع السياحة عبر برامج تدريبية متخصصة، بالتعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات المحلية والعالمية، حيث تم توفير اكثر من 87,200 فرصة تدريبية في عدد من المجالات السياحية، كما تم إطلاق برنامج "رواد السياحة" لتنمية رأس المال البشري وللمساعدة على تعزيز مكانة المملكة السياحية ويساعد على جعلها إحدى أهم الوجهات السياحية على مستوى العالم. وأشار عجلان، إلى أن العروض الترفيهية والمهرجانات المستمرة تعمل على خلق الكثير من المهن والوظائف المؤقتة والدائمة لعدد كبير من المواطنين السعوديين، وهذا مهم خصوصًا عند النظر إلى نسبة الشباب المتزايد والتي تلائمها وظائف مثل تنظيم الفعاليات ووظائف الضيافة وخدمات العملاء ووظائف النقل ووظائف المرشدين السياحيين والأدلاء وهي تعمل على زيادة التوظيف المحلي في الفنادق والمطاعم ووكالات السفر وغيرها من الشركات ذات الصلة بالسياحة وهذا يتماشى مع ما تهدف إليه رؤية 2030 والمتمثل في جعل السياحة ثاني أكبر قطاع توظيف في المملكة، وتوفير حوالي 1.6 مليون وظيفة بحلول عام 2030. استقطاب السائح والمستثمر الأجنبي بدوره قال المستشار التجاري الدكتور عبدالحمن محمود بيبة، كان لحسن توظيف المقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية في العروض الترفيهية والمهرجانات التي أقيمت في مختف المناطق والمدن ضمن الاحتفالات باليوم الوطني السعودي دور مهم في لفت انتباه الإعلام العالمي الذي تابعها عبر وسائل الإعلام التقليدية كالتلفزيون والإذاعة والمطبوعات، ووسائل الإعلام الحديثة والرقمية مثل الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وعمل على تغطيتها ليتم مشاهدتها في مختلف الدول والبلدان ويمكننا اعتبار ذلك ترويجا للمملكة كوجهة سياحية عالمية وإشهارا للسائح الدولي بجاذبية المملكة وتعدد أوجه السياحة بها إضافة إلى فتح أعين المستثمر الأجنبي على الفرص الاقتصادية التي يمكن أن يجدها في القطاع السياحي بالمملكة خصوصا وأن المملكة جاءت في المركز الأول عالميًا كأعلى وجهة سياحية في نسبة نمو إيرادات السيّاح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025م مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م، وذلك وفقًا لتقرير باروميتر السياحة العالمية الصادر في شهر مايو 2025م من منظمة الأممالمتحدة للسياحة / كما احتلت المملكة المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو أعداد السيّاح الدوليين في الربع الأول من العام 2025م مقارنةً بالربع الأول من العام 2019م، والمرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط للفترة نفسها، كما سجلت المملكة نموًا في أعداد السياح الدوليين بنسبة 102 % خلال الربع الأول من العام 2025م مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م، متجاوزةً معدل النمو العالمي 3 % ومعدل نمو منطقة الشرق الأوسط 44 %، مُعززةً بذلك مكانتها الريادية بالمشهد السياحي العالمي والإقليمي. المملكة سوق مفضلة لإقامة الفعاليات الاجتماعية والترفيهية