في سنواتٍ سابقة، تعرض نادي النصر لنقد إعلامي بنّاء، كان هدفه إصلاح الأوضاع الفنية والإدارية، واختيار العناصر الأجنبية والمحلية بعناية فائقة للاستفادة منها بأقصى درجة. خلال عدة مواسم، وحتى عندما كان النصر يحقق البطولات، لم أره يتألق كما هو الآن تحت قيادة المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، الذي يناهز السبعين عامًا. يتميز فريقه بلياقة بدنية مذهلة، ومستوى أداء بروح عالية طوال التسعين دقيقة دون كلل أو ملل من جميع اللاعبين. يكفي أن جيسوس اكتشف مركز الظهير الأيسر للاعب المتألق أيمن يحيى، الذي كان ضائعًا في مركز الجناح. هذا الاكتشاف ليس حلاً للنصر فحسب، بل قد يفيد المنتخب السعودي مستقبلاً. خيسوس ليس مجرد مدرب، بل عبقري يقود النادي نحو التفوق في المنافسة على جميع البطولات. شاهدناه مع غريم النصر، الهلال، حيث ترك بصمة واضحة بتحقيقه الإنجازات والألقاب. النصر الآن في كامل عافيته الفنية، يتصدر الدوري بجدارة، ويسير بخطوات واثقة في بطولات أخرى مثل كأس الملك ودوري أبطال آسيا 2. هذا النجاح يعود إلى قيادة خبيرة تعرف كيف تدير المنظومة بإتقان. نشيد ببدايات النصر المتفوقة، ونثق أن اللاعبين والإدارة والجهاز الفني يدركون صعوبة المهمة القادمة للحفاظ على هذه المكتسبات حتى النهاية، لتحقيق طموحات محبي "فارس نجد". ختامًا، كان النصر قبل جيسوس شمسًا تشرق ثم سرعان ما تغيب. أما الآن، فقد أصبحت أنواره مع البرتغالي ساطعة! هو السر الذي عرفه النصر واستقدمه ليعالج أمراضًا سابقة عجز عنها من سبقه. فرحة نصراوية تكررت عدة مرات - عدسة المركز الإعلامي في النصر