جددت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، تأكيد هدفها "الثابت" المتمثل في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. ويأتي ذلك عقب تعهد دبلوماسي كوري شمالي رفيع المستوى بعدم التخلي عن الأسلحة النووية "تحت أي ظرف"، خلال خطاب ألقاه في الأممالمتحدة. وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية هو الهدف الثابت للمجتمع الدولي، بما في ذلك كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة"، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأضافت الوزارة أن الأممالمتحدة دأبت على دعوة كوريا الشمالية إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية من خلال سلسلة من قرارات مجلس الأمن. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الاثنين، جدد نائب وزيرة خارجية كوريا الشمالية، كيم سون-جيونغ، تأكيد موقف بلاده بأنها لن تتخلى أبدا عن برنامجها النووي "تحت أي ظرف". وقال كيم إن فرض إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية "يعادل مطالبة كوريا الشمالية بالتنازل عن السيادة وحقها في الوجود". وأكدت وزارة الخارجية أن حكومة كوريا الجنوبية قد أعلنت مبدأها الثلاثي المتمثل في احترام النظام الكوري الشمالي، وعدم السعي إلى التوحيد عن طريق الاستيعاب، وعدم الانخراط في أعمال عدائية. وقالت الوزارة إن سيئول ستواصل جهودها الدبلوماسية لتحقيق التعايش السلمي والنمو المتبادل من خلال حوار شامل بالتنسيق الوثيق مع الولاياتالمتحدة. والأسبوع الماضي أبدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون انفتاحه على إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة، شرط احتفاظ بلاده بترسانتها النووية، وفق تقرير لوكالة الأنباء الكورية الشمالية. وتخضع كوريا الشمالية التي أجرت أول تجربة نووية في العام 2006، لعقوبات دولية بسبب برامجها العسكرية المحظورة. ويُعتقد أن البلاد تشغّل منشآت عدة لتخصيب اليورانيوم من بينها منشأة في موقع يونغبيون النووي، وفق وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، علما بأن بيونغ يانغ تقول إنها أوقفت تشغيل المنشأة إثر محادثات، لكنها أعادت تشغيلها في العام 2021. وفي خطاب ألقاه في الأممالمتحدة الثلاثاء، تعهّد الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، العمل على وضع حد ل"الحلقة المفرغة" للتوترات مع كوريا الشمالية وعدم السعي لتغيير النظام فيها. وقال ميونغ "ستتعاون جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، على غرار ما فعلت في الماضي وستفعل في المستقبل، مع كل الدول والأمم التي تعارض وترفض العدوان والتدخل والهيمنة والخضوع وتطمح للاستقلال والعدالة، بغض النظر عن الاختلاف في الأفكار والأنظمة".