في هذا اليوم المجيد، يوم الوطن، نستحضر بكل فخر واعتزاز مسيرة وطنٍ عظيم، نبت في قلوبنا كما نبتت جذوره في أرضه الطاهرة. وكل ذرة من ترابه تحكي قصة ولاء، وعزيمة، وتنمية لا تعرف التوقف. وفي مدينتي الحبيبة رحيمة، التي نشأت وترعرعت في أحيائها، كانت البدايات التي شكلت شخصيتي، وكانت شاهدة على الكثير من قصص العطاء لأبناء هذا الوطن. ومن تلك القصص المضيئة، أستذكر بفخر دور والدي الاستاذ سعود البراهيم -أطال الله في عمره- الذي كان أول سعودي يتولى إدارة القطاع الصحي في رأس تنورة، في وقت كانت فيه المسؤولية كبيرة، والطموحات أكبر. لقد عمل بإخلاص لتطوير منشآت القطاع الصحي ومراكزه، ولم يدخر جهدًا في سبيل تأسيس مستشفى رأس تنورة، ساعيًا بكل تفانٍ إلى إنهاء إجراءاته وتذليل التحديات التي واجهت هذا المشروع الحيوي، إيمانًا منه بأهمية الرعاية الصحية لكل مواطن ومقيم. إن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه، ممن صنعوا الفارق، وزرعوا البذور التي نجني ثمارها اليوم. فكل الشكر والامتنان لكل من خدم هذا الوطن بإخلاص، وكل عام والمملكة العربية السعودية بخير، شامخة، آمنة، مزدهرة تحت راية التوحيد وقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين.