قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا شنت موجة أخرى من الغارات الجوية على عدة مناطق أوكرانية، الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات. وأضاف زيلينسكي أن الهجمات وقعت عبر تسع مناطق من بينها دنيبروبيتروفسك وميكوليف وشيرنيهيف وزابوريجيا وبولتافا وكييف وأوديسا وسومي وخاركيف. وتابع "كان هدف العدو بنيتنا التحتية ومناطقنا السكنية والأعمال المدنية"، مضيفا أن صاروخا مزودا بذخيرة عنقويدة ضرب مبنى متعدد الطوابق في مدينة دنيبرو، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس. وقال زيلينسكي في بيان عبر حسابه الرسمي على تطبيق تيليغرام "مثل تلك الضربة ليست ضرورة عسكرية ولكنها إستراتيجية متعمدة من جانب روسيا لترويع المدنيين وتدمير بنيتنا التحتية"، وذكر زيلينسكي أنه يتوقع لقاء الرئيس الأميركي على هامش مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي تبدأ الثلاثاء. وقال أيضا إنه من المرجح أن تجري السيدة الأولى الأوكرانية ونظيرتها الأميركية محادثات منفصلة بشأن القضايا الإنسانية بما في ذلك الأطفال. وأضاف زيلينسكي أن الجيش الروسي استخدم 40 من الصواريخ وصواريخ كروز ونحو 580 طائرة بدون طيار في الهجمات. وذكر الجيش الأوكراني أنه هاجم مرة أخرى مصافي نفط في روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة في كييف على تطبيق تيليغرام إن انفجارات وحريقا كبيرا وقعت في محيط منشأة بساراتوف على نهر فولجا الروسي والتي كانت هدف العديد من الهجمات الأوكرانية، بما في ذلك الأسبوع الماضي. وكتب حاكم المنطقة، رومان بوسارجين على تطبيق تيليغرام إن امرأة تعرضت لإصابات في هجمات بطائرات أوكرانية بدون طيار وأن نوافذ مبنيين سكنيين والعديد من السيارات تضررت. ولم يذكر اسم المصفاة. هذا وأبدت دول الاتحاد الأوروبي استعدادها لضمان قرض لأوكرانيا يمول باستخدام الأصول الروسية المجمدة. وقال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، عقب اجتماع مع وزراء مالية الدول الأعضاء ال27، إن الدول الأعضاء ترى في ذلك خيارا ممكنا. وأوضح دومبروفسكيس أن العمل جار على وضع التصور الدقيق للخطة، مضيفا أن حجم القرض لم يُحدد بعد. لكنه أكد أن من الواضح بالفعل أن أوكرانيا لن تضطر إلى سداد القرض إلا عندما تبدأ روسيا في تمويل تعويضات لأوكرانيا. وبحسب التقارير، فإن بريطانيا التي لم تعد عضوا في الاتحاد الأوروبي تخطط لآلية مماثلة. وأشار إلى أن الوقت عامل حاسم، إذ ستحتاج أوكرانيا إلى التمويل اعتبارا من عام 2026. وبسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، تم تجميد نحو 200 مليار يورو (235 مليار دولار) من أصول البنك المركزي الروسي في الاتحاد الأوروبي، وفقا للمفوضية. وتُستخدم بالفعل أرباح الفوائد المتولدة من هذه الأصول في تمويل الأسلحة والذخائر لأوكرانيا. من جهتها قالت بولندا، عضو حلف شمال الأطلسي ، إنه جرى نشر طائرات بولندية وأخرى حليفة لحماية المجال الجوي البولندي بعد أن شنت روسيا ضربات جوية على غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا. وتضع دول الجناح الشرقي للحلف قواتها في حالة تأهب قصوى بعد أن أسقطت بولندا طائرات مسيرة يشتبه في أنها روسية في مجالها الجوي هذا الشهر، واخترقت ثلاث طائرات عسكرية روسية المجال الجوي لإستونيا عضو الحلف لمدة 12 دقيقة الجمعة. وذكرت قيادة العمليات في الجيش البولندي في منشور على إكس "الطائرات البولندية والحليفة تعمل في مجالنا الجوي، بينما وُضعت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادار في أعلى حالات التأهب".