العمارة التقليدية في نجد لم تكن مجرد بناء وظيفي يلبّي حاجات السكن والحماية، بل كانت تعبيرًا فنيًا متكاملًا يتفاعل مع البيئة ويجسد قيم المجتمع. بهذا المفهوم عبر التشكيلي القدير محمد فارع عن رؤيته لهذا العمل وأكد أن توظيف الزخرفة في العمارة، تحوّل البيت في نجد إلى ذاكرة مكانية تحتفظ بتاريخ الأسرة وثقافتها، وتروي قصة التقاليد والتفاعل مع الزمن. ويرى فارع أن الزخارف ليست مجرد نقوش، بل شواهد بصرية على أسلوب حياة متكاملة، حيث تتجلى العلاقة بين الإنسان والمكان في أدق تفاصيله، وهو ما يجعل الزخرفة النجدية مرآة صادقة للفن و لروح العمارة التقليدية. محمد فارع فنان من مواليد الرياض بدأ مسيرته الفنية عام 1407 / 1987، له العديد من المعارض الشخصية والمشتركة والمعرض الدولية المهمة والمزادات العالمية.