تأسيس القوات الخاصة لحماية الموارد الطبيعية واستدامتها الغرامة والسجن من العقوبات الرادعة للمعتدين على البيئة إيقاف إصدار تراخيص الاحتطاب والتفحيم ونقلهما ابتداء من عام 1419ه تمتلك بلادنا موارد بيئية طبيعية وفيرة ومتنوعة تشمل النفط، والغاز الطبيعي، والمعادن مثل الفوسفات والنحاس والذهب، بالإضافة إلى مصادر المياه العذبة المتجددة والأراضي الزراعية، والمساحات الغابية مثل غابات العرعر في جبال السروات، والطاقة الشمسية، والثروات الحيوانية، وتعد واحدة من أغنى دول العالم في الموارد الطبيعية، إذ تبلغ مساحتها أكثر من مليوني كيلو متر مربع، وهي أكبر دولة في الشرق الأوسط والرابعة عشرة على مستوى العالم، وحجمها وجيولوجيتها يجعلها غنية بالمعادن والنفط والغاز والمواد الخام الرئيسية للتصنيع والتنمية الصناعية، ولديها أكبر رواسب معدنية في الشرق الأوسط. وتولي المملكة عناية كبيرة للحفاظ على البيئة، وتنمية الموارد البيئية، حيث عملت ومنذ عقود على المحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي وذلك بمنع الرعي الجائر، وتحديد عدد من المحميات التي يحظر فيها الرعي والصيد، إضافة إلى حظر مزاولة نشاط الاحتطاب بجميع مراحله بما في ذلك النقل والبيع ومن ذلك منع بيع الحطب والفحم المحلي في أسواق الحطب والفحم والاكتفاء بالمستورد. وتم منع الصيد في المملكة في أماكن وأوقات محددة، مثل المحميات الطبيعية، وداخل المدن والقرى، ومواسم تكاثر الحيوانات والطيور المحددة بواسطة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ويتطلب الصيد الحصول على ترخيص مسبق، وكانت هناك جهات تعمل على متابعة التعديات على البيئة وعلى رأسها وزارة البيئة والمياه والزراعة التي عملت على تعيين أكثر من 110 حراس غابات والتعاقد مع إحدى الشركات الأمنية المتخصصة لتوفير 112 حارسا ومراقب غابات مع تزويدهم بالسيارات وأجهزة الاتصال اللازمة وذلك عند صدور إيقاف إصدار تراخيص الاحتطاب والتفحيم ونقلهما ابتداء من عام 1419ه وكذلك منع تصدير الحطب والفحم من داخل المملكة إلي خارجها منعاً باتاً، كما تم تكليف إحدى المؤسسات الوطنية بتثبيت عدد 500 لوحة إرشادية موزعة على جميع المناطق تتضمن منع الاحتطاب والإشارة إلي المهلة الممنوحة لبيع الحطب الموجود بالمخازن، ومتابعة منع الصيد في المحميات. وفي عام 2019 م تأسست القوات الخاصة للأمن البيئي، وبدأت تنفيذ مهامها عام 2020م كقطاع أمني يتبع لوزارة الداخلية، وأسند لها مهام ومسؤوليات شاملة تمكنها من إنفاذ الأنظمة البيئية، بالتنسيق مع الجهات المعنية البيئية والأمنية)، وتعمل القوات الخاصة للأمن البيئي وفق استراتيجية تهدف لتغطية كافة المناطق البيئية في المملكة، من محميات ملكية، ومحميات طبيعية، وغابات ومراعي، ومنتزهات، ومناطق مهمة للطيور، ومناطق ساحلية، والمناطق الحضرية، والضواحي، من خلال مقر القيادة الرئيسي في مدينة الرياض، وتتبع له قيادات في مناطق ومدن ومحافظات المملكة، وجاء تأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع ينعم بنمط حياة صحي ومستدام ومحيط إيجابي وجذاب، وتعمل القوات على المحافظة على البيئة وتفعيل الأنظمة البيئية من خلال مهام شاملة تغطي جميع المناطق البيئية في المملكة، وذلك لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة. "اهتمام" بدأ الاهتمام بالبيئة في المملكة رسميًا مع إنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها عام 1986م، كهيئة مستقلة ترتبط إداريا برئيس مجلس الوزراء، وفي مارس 2019 م قرر مجلس الوزراء إلغاء الهيئة وإنشاء المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ومن أهدافها حماية ما تبقى من الحياة الفطرية، وإعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية المهددة بالانقراض، وتنظيم استغلال الغطاء النباتي والطبيعي بهدف المحافظة عليه وإنمائه، وتسعى الهيئة إلى المحافظة على الحياة الفطرية في البر والبحر وفي مواطنها الطبيعية، واستعادة نماء وازدهار الأنواع والمواطن المتدهورة في المملكة، ومن ضمن الاهتمامات الحفاظ على الغطاء النباتي نبهت وزارة الزراعة من خطورة عملية الاحتطاب ما يؤدي لتدهور الغطاء النباتي في المملكة بمعدلات سريعة ما نتج عنه مشاكل جمعة تتعلق بالتصحر وتدهور بيئة الإنسان والتنوع الحيوي وتسبب في حدوث تعرية هوائية ومائية للتربة انخفاض في كمية المياه التي تغذي الطبقات الحاملة للمياه الجوفية وما ينتج عن ذلك من زيادة معدل حدوث الفيضانات والسيول الجارفة اليت قد تسبب خسائر بشرية واقتصادية، فالاحتطاب قد يؤدي تزايد معدلات زحف الرمال مسببة خسائر كبيرة للمنشآت والمزارع وتزايد مساحات الأراضي المتصحرة وبطريقة غير مباشرة لرفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وارتفاع في معدل درجات الحرارة ليسهم ذلك في التأثير على التغير المناخي بوجه عام، فجاء تحديث نظام المراعي والغابات عام 1425ه ليتماشى مع المستجدات ولوضع أسس قانونية لتوضيح الأعمال المحظورة في مواقع الغابات والمراعي وما يترتب على ذلك من عقوبات، حيث تم إيقاف إصدار تراخيص الاحتطاب والتفحيم ونقلهما ابتداءً من عام 1419ه، وكذلك منع تصدير الحطب والفحم من داخل المملكة إلي خارجها منعاً باتاً، وتزايد هذا الاهتمام بشكل ملحوظ مع إطلاق مبادرة السعودية الخضراء عام 2021 كجزء من رؤية 2030، والتي تهدف إلى تعزيز حماية البيئة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وزيادة المساحات الخضراء، وحماية النظم البيئية الهامة. "أمن بيئي" تعد القوات الخاصة للأمن البيئي التي تأسست عام 2019م وبدأت تنفيذ مهامها عام 2020م أحد القطاعات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية في المملكة، وتعمل على مراقبة وضبط المخالفات البيئية والحياة الفطرية وحماية الغابات والموارد البحرية ومتابعة الجانب المتعلق بالتنوع الإحيائي في المملكة مثل الاحتطاب وقطع الأشجار ورمي المخلفات وتجريف التربة والصيد الجائر وغيرها، كما أسند لها مهام ومسؤوليات شاملة تمكنها من إنفاذ الأنظمة البيئية، بالتنسيق مع الجهات المعنية البيئية والأمنية، إضافة إلى ضبط المخالفات البيئية مثل: تلوث مصادر المياه، والرعي الجائر في المحميات، والاحتطاب غير المرخص، وإشعال النار في الأماكن غير المخصصة، ونقل أو بيع الحطب والفحم المحليين دون ترخيص، ويتم ضبط هذه المخالفات من خلال جهود القوات الخاصة للأمن البيئي ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وتفرض عليها عقوبات وغرامات مالية تصل إلى آلاف الريالات حسب نوع وجسامة المخالفة، وتعمل القوات الخاصة للأمن البيئي وفق استراتيجية تهدف لتغطية كافة المناطق البيئية في المملكة من محميات ملكية ومحميات طبيعية وغابات ومراعي ومنتزهات ومناطق مهمة للطيور ومناطق ساحلية والمناطق الحضرية والضواحي، من خلال مقر القيادة الرئيسي في مدينة الرياض تتبع له قيادات في مناطق ومدن ومحافظات المملكة، ومنذ أن أسست القوات الخاصة للأمن البيئي شرعت في تنفيذ مهامها وأسند لها مسؤوليات شاملة تمكنها من إنفاذ الأنظمة البيئية، بالتنسيق مع الجهات المعنية البيئية والأمنية، وتنتشر القوات حول المملكة في (52) مقرًا ومركزًا تمثلت في (6) مناطق و(7) محميات ملكية ومحميتين طبيعيتين ومتنزه، للإسهام في دعم الجهود وزيادة معدلات الغطاء النباتي وعودة التوازن البيئي في المملكة، وتعمل القوات الخاصة للأمن البيئي وفق خطة إستراتيجية تستهدف تغطية كافة مناطق ومحافظات المملكة وما تضمه من المحميات الملكية والمحميات الطبيعية والغابات والمراعي والمتنزهات ومناطق عبور الطيور والمناطق الساحلية، من خلال مقر القيادة الرئيسي في مدينة الرياض تتبع له قيادات في مناطق ومدن ومحافظات المملكة، وتُعد محمية الملك سلمان الملكية التي أنشئت بأمر ملكي في رمضان 1439ه - يونيو 2018م وتقع شمال المملكة، وتعد أكبر محمية بالمملكة، وأكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط ورابع أكبر محمية برية بالعالم، بمساحة تقدر ب 130,700 كيلومتر، وتضم ثلاث محميات (الطبيق والخنفة وحرة الحرة)، وتم تسجيلها في عام 2022 على (قاعدة البيانات العالمية للمحميات الطبيعية) كأول محمية سعودية يتم تسجيلها على هذا الموقع العالمي، وتتميز محمية الملك سلمان، بتنوعها الطبيعي والجغرافي وتضم العديد من المواقع الأثرية والتضاريس الجغرافية التي تكونت عبر السنين، وثقافات المجتمعات المحلية المتنوعة، والموارد والموائل الطبيعية الثمينة، وتعمل وزارة الداخلية القوات الخاصة للأمن البيئي ممثلة في القوات الخاصة للأمن البيئي على ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة للحفاظ على النظام البيئي، ودعم التشجير وزيادة الرقعة الخضراء، والمشاركة في نشر المعرفة والوعي والإرشاد في تنمية الغطاء النباتي من خلال إشراك الوزارة في البرامج والأنشطة، للوصول إلى حياة التنمية المستدامة التي تعزز جودة الحياة، وتحقيق التعاون في مشروعات التشجير وتنمية الغطاء النباتي في المواقع المستهدفة، وقد أسهمت وزارة الداخلية ممثلة في القوات الخاصة للأمن البيئي في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 المتمثلة في حماية البيئة، وإنفاذ الأنظمة البيئية وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة عبر حفظ ثروات الوطن البيئية، وتحقيق الالتزام البيئي للأفراد والمؤسسات للوصول لبيئة مستدامة لتحسين جودة الحياة، وتسعى كذلك إلى الرّيادة في الالتزام البيئي لتعزيز استدامة البيئة، والمساهمة في ازدهار القطاعات التنموية وتحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى العمل مع كافة الأطراف للارتقاء بالالتزام البيئي من خلال رصد التّلوث والتّقييم البيئي وتعزيز الرّقابة والإرشاد البيئي، ويمكن للمواطن والمقيم الإبلاغ عن التجاوزات البيئية عن طريق الرقم المخصص 988. أسبوع البيئة للتوعية سنوياً في المملكة مبادرة السعودية الخضراء.. رؤية لحماية البيئة حماية البيئة وعي وجهود متواصلة دوريات الأمن البيئي بالمرصاد للمخالفين إعداد: حمود الضويحي