أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، وبالتعاون مع البرنامج الوطني للتشجير، تنفيذ أعمال مسح ميداني للغطاء النباتي في العديد من المواقع داخل نطاق المحمية؛ بهدف التحقق من كفاءة إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز استدامة الموائل الطبيعية، ورفع كفاءة إدارة الموارد البيئية وفق أعلى المعايير العلمية. وشملت المواقع التي نُفِّذ المسح الميداني بها روضة التنهات، ودرب الطيرات، وشعيب بن مُعدّل، ومواقع أخرى تمثل موائل متنوعة تشمل الكثبان الرملية والأودية، ومناطق التشجير الحديثة، فضلًا عن مواقع تتطلب رصدًا دقيقًا للنباتات المحلية والأنظمة المائية والتربة التي تتناسب معها. وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية المهندس ماهر القثمي، أن هذه المسوحات الميدانية تمثل حجر الزاوية، في جهود الهيئة لضمان فعالية برامج إعادة التأهيل ورصد صحة الغطاء النباتي، وتعزيز استدامة الموائل الطبيعية، بما يدعم المستهدفات لحماية البيئة. وبيَّن أن المتابعة لكل موقع تتم بكل عناية، بدءًا من تقييم نمو النباتات وتحليل خصائص التربة، وصولًا إلى قياس أثر برامج التشجير على المدى الطويل؛ لضمان إدارة مستدامة للموارد الطبيعية وحماية التنوع الأحيائي وفق أعلى المعايير العلمية، وبما يعزز ريادة المحمية في مجالات الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. واستهدفت أعمال المسح الميداني تقييم مؤشرات نجاح برامج إعادة التأهيل، من خلال قياس وفرة الأنواع النباتية والسيادة النسبية بينها، ورصد النباتات الغازية، ومتابعة حالة التشجير من حيث معدلات بقاء الشتلات ونموها، وحصر التجدد الطبيعي للنباتات المحلية، وتحليل خصائص التربة في كل موقع، بما في ذلك درجة الانضغاط، ونسبة الحصى، والقدرة على الاحتفاظ بالماء، ومعدل الانجراف.