بين عمقه التاريخي كخشب طبيعي، وعروقه المتجذرة في سفوح الجبال، وبين نضارة أوراقه العطرية، تتجلى جماليات أشجار العرعر، ويتجلى النقاء، من فوق قمم الجبال في قرى الغريف بمركز الشفا بمحافظة الطائف، تبرز شجرة العرعر كرمز، وعلامة فارقة في خارطة الغطاء النباتي بالمنطقة، فيما دخلت شجرة العرعر مرحلة جديدة في التحول الصناعي، لتصبح منتج سعودي جديد يدخل تنافسية العطور العالمية. وتنتشر أشجار العرعر البرية بشكل كبير على سفوح وقمم، مركز إمارة الشفا، والتي تلامس ارتفاعات تصل إلى 2600م فوق سطح البحر، وهو من الأشجار المعمرة، ويتيمز بأنه دائم الخضرة، بأوراق إبرية، كثيفة، بتفرعات متناسقة، تخرج زياتاً عطرية طبيعية، تمنع الحشرات، وتطلق الأوكسجين ويعتبر من محسنات الأجواء، حيث يوفر الظلال ويخفف حرارة الطقس في الصيف. من جهة أخرى تعمل مصانع تحويلية وطنية، إلى انتاج منتجات عطرية مستخلصة من أشجار العرعر البري، الذي ينتشر بمساحات كبيرة في جبال مركز الشفا بمحافظة الطائف، كهدايا لطرحها في أسواق العمرة والحج بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، في مواسم الحج والعمرة. ويشير نايف الخالدي، إلى أن شجرة العرعر، لها مميزات طبيعية وجمالية، تميزها عن كثير من الأشجار البرية، فهي معروفة برائحتها الزكية النفاذة، لطبيعية أخشابها الصلبة، وأوراقها. استخدامات كثيرة في مجال التصنيع يمكن الاستفادة منها وفقاً لمتخصصين مثل مجال الصابون ومعطرات الجو، والعطور، ومنتجات الاسترخاء، والاستحمام، ودورات المياه، ونكهات كمشروبات، وكريمات ومراهم للجسم والجلد والمفاصل، وبخور، ومستخلصات بنكهات للمنتجات الغذائية. في منحن أخر أبلغ منتجون الرياض بأن عطر العرعر ومستخلصاته من الزيوت والعطر والكريمات والصابون، ستكون حاضرة ضمن فعاليات موسم الرياض من خلال توفير المنتج في القاعات والغرف المستخدمة مع العمل على توفيره في منافذ البيع، فيما يعمل مصنع متخصص إلى انتاج عبوات خاصة كهدايا يتم تسويقها في أسواق العمرة والحج. تقطير زيوت العرعر