في الأسبوع الماضي، قدم لنا برنامج دورينا غير من خلال مقدمه الرائع الكابتن والأستاذ خالد الشنيف، حلقة استثنائية ورائعة ومهمة جداً لكل مهتم بمجال الاستثمار الرياضي. حيث استضاف البرنامج السيد بن هاربورغ المستثمر الأمريكي الذي استحوذ على نادي الخلود مؤخراً. وكانت المقابلة مليئة بالفوائد والصراحة والدروس، وكأنها محاضرة مجانية عن الاستثمار الرياضي وكيف ترسم الاستراتيجيات طويلة المدى. وأجزم أن نوعية الأسئلة والتحضير المميز من الأستاذ خالد لهذه الحلقة هو ما أخرج هذه المقابلة من التقليدية والمجاملات إلى التميز والفائدة. من هذه المقابلة اتضح أن ابن هاربورغ متجه إلى التركيز على تطوير البنية التحتية للنادي من خلال إعادة صياغة الفئات السنية في النادي عبر استقطاب كفاءات تدريبية عالمية للمراحل العمرية الناشئة، وسيكون التركيز على التغذية والبنية الجسمانية والانضباط وتنمية المهارات، وسيكون التركيز على الكم والكيف ليكون هؤلاء نواة قوية لفريق الخلود، إضافة إلى تنمية مداخيل النادي عبر الاستثمار في بيع عقود لاعبي مخرجات الفئات السنية. كذلك ينوي السيد ابن هاربورغ بناء منشأة رياضية صغيرة تكون موطنا ومتنفسا للنادي وجماهيره. كما أنه بدأ خطواته الأولى في بناء علاقة مع جماهير النادي، ولديه رؤية جميلة في بناء مجتمع مرتبط بنادي الخلود ومن خلال هذا المجتمع سيبني المدرج الخلودي المؤازر للنادي والحاضر لجميع مبارياته. من الأسئلة الذكية التي طرحها الأستاذ خالد، هو إذا كان لدى ابن هاربورغ نية في نقل النادي إلى مدينة أخرى، وكانت الإجابة أنه لا ينوي نقل النادي إلى خارج الرس! وللأمانة إنني صدمت من هذا الموضوع، لأنه من إجابة ابن هاربورغ أعطى إيحاء بأن نقل النادي لمدينة أخرى شيء ممكن وحق للمستثمر، وإذا كان هذا الأمر صحيح فالموضوع خطأ كبير ينبغي أن تتنبه له الوزارة وتعدله في أسرع وقت، حيث إن الاسم والمكان بالنسبة للأندية هي من الثوابت التي يجب ألا تمس ولا تتغير.