أعلنت وزارة الرياضة يوم الخميس الماضي عن تخصيص أندية الخلود والزلفي والأنصار، حيث تملك المستثمر الأميركي بن هاربورغ نادي الخلود، والعضيب تملك نادي الزلفي، وعودة البلادي وأبناؤه تملكوا نادي الأنصار. وهذا النوع من الاستثمار هو الاستثمار الذي أقر التخصيص من أجله، والذي أراه الانطلاقة الحقيقية لمشروع التخصيص، حيث إنه تنوع ما بين استثمار أجنبي يبحث عن فرص استثمارية في القطاع الرياضي طمعاً في الفائدة وأملاً في الإفادة، واستثمار محلي يبحث عن الفائدة ويسعى لدعم المدينة التي ينتمي إليها. على الصعيد الشخصي، سعيد جداً بهذه المرحلة من التخصيص وهذا النوع من الاستثمار، لأن هناك أثراً إيجابياً سيحدثه تملك مستثمرين أفراد أو عوائل سواء عن طريق شركاتهم أو بصفاتهم الشخصية للأندية السعودية، وخصوصاً المستثمر الأميركي مع نادي الخلود. وبعيداً عن الفوائد الاقتصادية المعروفة التي سيجنيها الاقتصاد السعودي واقتصادات المدن والمحافظات مستقبلاً من الاستثمار الرياضي، إلا أن هناك فوائد أخرى عديدة ستنعكس بشكل أيجابي على الرياضة السعودية وعلى الأندية التي تم وسيتم تخصيصها، وأبرز هذه الفوائد: الأندية ستكون أقوى في المطالبة بحقوقها. ستقل هيمنة الرابطة واتحاد الكرة على الأندية. الأندية سيكون لها كلمة مسموعة في إدارة مسابقاتها، ولن يكون هناك تغيير مستمر في نظام عدد اللاعبين في كل موسم، ولا تغيير مستمر في نظام المسابقات، ما بين إلغاء وتأجيل ونقل بعض المسابقات من دولة إلى أخرى من دون هدف واضح ومعلن. لن تعتمد الأندية على دعم حوكمة الوزارة والاستقطابات فقط، بل ستحصل وتتعرف على حقوقها من مداخيل الرابطة وبالتفصيل مثل النقل التلفزيوني ورعايات الرابطة وغيرها. ستحصل الأندية على حقوقها من رعايات كأس الملك وكأس السوبر، وسيكون هناك شفافية كبيرة في هذا الشأن. ستشهد الأندية حوكمة أعلى وضبطاً مالياً شديداً. سيكون لكل نادٍ أهداف واضحة واستراتيجية معلنة مثلما أعلن المستثمر الأميركي، عندما أوضح انه لن يستقطب أسماء كبيرة لنادي الخلود لكن سيركز على الفئات السنية لبناء الفريق والاستثمار في النشء. اللجان القضائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومركز التحكيم الرياضي ستكون أكثر شفافيةً وحياداً وسرعةً في التعامل مع القضايا. ختاماً: شكراً بحجم السماء لمن تبنى ودعم هذا المشروع المميز جداً، والشكر موصول لمن بدأ في تنفيذ هذا المشروع.. شكراً سمو الأمير محمد بن سلمان، شكراً سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي.