الوطن هو كل ما فيه من حروف وكلمات وجمل وفقرات، هو كل ما فيه من أسماء وصفات وتعابير، هو الإنسان المواطن والإنسان المسؤول والإنسان الأمير والإنسان الملك، الوطن ضيف وزائر، معتمر وحاج، مقيم وعامل، كل هؤلاء هم الوطن الذي يجمعهم على حب الله توحيدا له عز وجل ويجمعهم على حب الحياة والسلام، وكل يخدم الوطن من موقعه وبقدرته، غير أن بعضهم تكون خدمته لوطنه تضحية وفداء، رجال الأمن العام من الجنود المجهولين الذي يسهرون حبا على راحة الوطن، يضحون بالغالي والثمين في سبيل أمنه وسلامته. مجرد رؤيتهم وأنت تعبر شوارع وطرق الوطن وهم يقفون ينظمون المرور ويسهلون على الناس يومهم وتحت أشعة الشمس القاسية الصعبة الحادة في قدومها، وحين تكلمهم أو تطلب منهم خدمة أو توجيها تراهم مبتسمين متحفزين، نعم واجبهم لكن الابتسامة من قلوبهم التي أنعم الله عليها بالأمن لينظموا الأمن للآخرين، لا يستعجلون ردا ولا يتغاضون عن مشورة بل يشعرونك في لحظة أنهم أخوة كبار أو أب يدل ابنه على مكان ما، هؤلاء هم من يتقون الله ويعلمون أن كل خير يقدمونه يرده الله إليهم خيراتٍ ونعمًا. كثيرة هي المواقف التي تجمعنا بهم في مراكزهم ودوائرهم ومواقعهم الأمنية، صفتهم البارزة دائما أنهم دائما يقدمون أنفسهم لك على أنهم معك وليس عليك أو ضدك، حتى حين تكون مخطئا يشعرونك أنهم متعاونون معك في خدمتك إلا أن القانون لا بد أن يأخذ مجراه، لا بد للحياة من أن تنتظم ليعيش الجميع بسلام وأمان، هم الأمينون على تنفيذ الأنظمة والتشريعات والأحكام والقوانين، لهذا حين قلنا هنيئا لكم يا رجال الوطن رجال الأمن العام حب وطنكم لكم فقولنا معناه حب كل ما في الوطن لكم. الشكر لله ثم لخادم الحرمين الملك سلمان وسمو ولي عهده -حفظهما الله- ورجال أمننا العام ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود وكوكبة الوطن من رجالات الداخلية، الرسالة صافية خالصة لجنود الشمس رجالات الأمن العام، هل نقدر أن نشكر رجالا يحفظون أمننا ولا نشكر من يقف خلفهم داعما لهم وناصرا ومسخرا كل ما يلزم من إمكانيات ووسائل ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم التي هي كلها في خدمتنا؟ وأجزم أن رسالة العرفان والشكر والتقدير لرجالات الأمن العام بكل مرتباتهم لن يشعروا أنهم أوفوا حقهم إلا حين يكون معهم قائدهم وملهمهم. شكرا لكم جميعا وجزاكم الله عنا كل خير، وهنيئا لكم حب وطنكم وقادتكم، حفظكم الله جميعا ونحن نحبكم في الله وندعو لكم في سرنا الذي لا يعلمه إلا الله.