يصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار يمدّد لمرة أخيرة عمل قوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) حتى نهاية العام المقبل تمهيدا لانسحابها سنة 2027، وسط مطالبات أميركية وإسرائيلية برحيلها بعد الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله. وتنتهي الأحد مهمة القوة المنتشرة منذ آذار/مارس 1978 في جنوبلبنان على الحدود مع إسرائيل، والمؤلفة من أكثر من عشرة آلاف جندي من حوالى خمسين دولة. وكانت فرنسا المكلفة هذا الملف في مجلس الأمن، طرحت في مرحلة أولى التمديد لليونيفيل لعام، مع الإشارة إلى "النية" في العمل على انسحابها. لكن بمواجهة احتمال فيتو أميركي، وبعد تقديم عدة صيغ لمشروع القرار وتأجيل التصويت، تقضي آخر صيغة للنص اطلعت عليها وكالة فرانس برس بانتهاء مهمة هذه القوات بعد 16 شهرا. وينصّ مشروع القرار على أنّ مجلس الأمن يقرّر "تمديد ولاية اليونيفيل لمرّة أخيرة (...) حتى 31 ديسمبر 2026، وبدء عملية تقليص وانسحاب مُنظّمة وآمنة اعتبارا من 31 ديسمبر 2026 على أن تنتهي في غضون عام واحد". وبموجب النص، يصبح الجيش اللبناني بحلول هذا التاريخ "الضامن الوحيد للأمن" في جنوب البلاد.