التقى محافظ رجال ألمع الحسن بن عبدالخالق الحفظي بمقر مكتب المحافظة، فريق متخصص في مجال البيئة والزراعة والمياه وعدد من المختصين في مجال الزراعة وناقش مع الفريق المبادرة الأولى على مستوى المنطقة في مجال زراعة الأرز بأحد أودية رجال ألمع "قرية فو" شمال المحافظة، استمع المحافظ من مسؤول هذه التجربة الأستاذ محمد إبراهيم طالع، عن فحوى هذه التجربة وعن كيفية تنمية وتطوير هذه الفكرة الزراعية موضحا في مستهل كلمته إنه لم يكن الأرز من الوجبات الرئيسة على المائدة السعودية قبل أكثر من سبعين عاما مضت بل كان البر والحنطة أو القمح هو المادة الأساسية للأكلات السائدة آنذاك، مبينا أن زيادة استهلاك السعوديين والمقيمين لمادة الأرز قد طغى على القمح الذي تحول للمخبوزات وبعض الأكلات الشعبية، موضحا أن الاستهلاك الخارجي للأرز قد تجاوز أكثر من المليون طن سنويا. وواصل يقول وللخروج من هذه الأزمة العالمية فإن محافظة رجال ألمع وخاصة المناطق التهامية ذات الموارد الطبيعية المعطلة، يمكن أن تتحول في يوم من الأيام إلى حقول منتجة للأرز، مشيرا إلى تجربة العراق الشقيق الذي كان في يوم من الأيام مكتفيا من الأرز بأصناف متعددة تزرع في مواقع مماثلة للأراضي السعودية دون الاعتماد الكلي على الاستيراد الذي أثبتت الأحداث أنه غير مأمون، مطالبا آل طالع بتشجيع زراعة الأرز بكفاءة في مثل هذه المواقع الأمر الذي سيكون له آثار اقتصادية إيجابية على مستوى الوطن وناشد في كلمته الجهات المعنية بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة برجال ألمع بضرورة دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات، مؤكدا الحاجة الماسة للتغلب على عدد من العوائق في مثل هذه المحاصيل فائقة الجودة غذائيا واقتصاديا وتسويقا ومن ضمن هذه العوائق كما ذكر توفير الماء والأدوات الزراعية وخاصة في مجال الحصاد والأسمدة التي تساعد المزارع للخروج بمحصول زراعي قابل للنمو والتسويق، مثنيا على تجاوب مدير فرع الوزارة برجال ألمع وتعاونه مع مثل هذه التجارب المبتكرة هذا وكان محافظ رجال ألمع قد أشاد بهذه التجربة المتميزة للمزارع محمد طالع ووصف فكرة زراعة الأرز برجال ألمع بالتجربة الموفقة للخروج من نمط المحاصيل الأخرى إلى التوسع في زراعة محاصيل الأرز وصولا للاكتفاء الذاتي من هذا المحصول العالمي بإذن الله. جانب من زراعة الأرز برجال ألمع