في قلب مدينة بريدة النابض بالنشاط التجاري والاقتصادي والبشري وفي وسط ساحات مزادات كرنفال بريدة للتمور بمدينة التمور، تتعدد الأصناف والأنواع الفاخرة من التمور وتتنافس العقول قبل الأسعار يبرز "الدلالون" ليس وسطاء بين البائع والمشتري فقط بل رموز لتاريخ ماض طويل من المعرفة والخبرة لهم حضور دائم في موسم هذا العام وفي مواسم التمور الماضية، أثبت السوق أن دلالي الكرنفال يتصفون بنظرة مستقبلية بعيده فهم لا يكتفون بالإعلان والتسويق لمزادات التمور والمفاوضات، بل باتوا يصنعون جيلًا جديدًا من "الدلالين الصغار والشباب الذين يتعلّمون هذه المهنة والحرفة قبل أن يتقنوا العمليات الحسابيه المالية". الزائر للمزاد والمتسوق في الكرنفال العملاق يشاهد الفتيان والشباب يجاورون الدلالين الكبار، يستمعون، يراقبون، ويرصدون أبجدية هذه المهنة بتفاصيلها المهنية الدقيقة من طريقة عرض التمور، جودة الأصناف، توقيت النداء، طبقة الصوت ونوع الحركات الجاذبة وطرق رفع الأسعار أو تخفيضها سواء تصريحاً أو تلميحاً بنظرة أو إشارة ذات مدلول متعارف عليه. في الساعات الأولى اليومية تتحول ساحات مزادات كرنفال تمور بريدة إلى مدارس تعليمية غير رسمية، معلموها الدلالون الكبار وطلابها شباباً أحبوا مهنة وحرفة (الدلالة) ففي هذه المدارس تُمنح الفرص للشباب والصغار للمشاركة الفعلية الميدانية وبإشراف مباشر من ذوي الخبرة وسط أجواء مليئة بالحماسة والتنافس، والثقة والاطمئنان لمستقبل واعد ومزدهر. خريجو مدارس كرنفال بريدة التعليمية وغير الرسمية يلحظ وجودهم متسوق وزائر الكرنفال كما يشاهده المتابع لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي فقد باتت مشاهد "الدلال الصغير والدلال الشاب ينادي على صناديق التمور ظاهرا ومألوفًا ومقبولاً عند الزوار، والمتسوقون كما أصبح عاملاً تسويقيًا يعكس هوية المكان وتراثه العريق. في كرنفال تمور بريدة لا تتداول التمور فقط، بل يُغرس تراث، وتصنع مهارات، ويُولد جيل جديد من محبي مهنة الدلالة والتسويق. يشار أن كرنفال بريدة للتمور يُعد من أكبر أسواق التمور في العالم، وانطلق في أغسطس ويستمر لنحو الشهرين ويشهد مشاركة آلاف المزارعين والدلالين والعاملين والمسوقين والمستهلكين من مختلف أنحاء المملكة ودول العالم. الدلال بحاجة صفات معينة الأصوات عامل جذب للمعروض جيل شاب هاو للمهنة