في قلب مدينة بريدة، حيث تنبض ساحات مزادات كرنفال التمور بالحركة التجارية والنشاط الاقتصادي، يبرز "الدلالون" كرموز لمهنة عريقة تتجاوز دور الوساطة بين البائع والمشتري، لتصبح مدرسة حقيقية لصناعة أجيال جديدة من محترفي تجارة التمور. ويشهد كرنفال بريدة، الذي يقام في مدينة التمور ويستمر نحو شهرين منذ انطلاقه في أغسطس، تنافساً في عرض أجود الأصناف، حيث يعمل الدلالون على التسويق والمفاوضة بأساليب متقنة، وفي الوقت نفسه يفتحون المجال أمام الشباب والفتيان لمرافقتهم وتعلم أسرار المهنة. منذ ساعات الصباح الأولى، تتحول ساحات المزادات إلى قاعات تعليمية غير رسمية، يقودها الدلالون المخضرمون الذين يلقنون المتدربين فنون عرض التمور، وأساليب النداء الجاذب، وفنون التلميح والإشارة في رفع أو خفض الأسعار، وسط أجواء مفعمة بالحماس والثقة. وبات مشهد "الدلال الصغير" أو "الدلال الشاب" وهو ينادي على صناديق التمور مألوفاً لزوار الكرنفال ووسائل الإعلام، مما يعكس هوية المكان ويحافظ على تراثه، ويؤكد أن سوق بريدة لا يقتصر على بيع التمور، بل يرسخ قيماً مهنية ويصنع مهارات تسويقية لجيل جديد. ويعد كرنفال بريدة للتمور أحد أكبر أسواق التمور في العالم، بمشاركة آلاف المزارعين والدلالين والعاملين في مجالات التسويق والتوزيع، مستقطباً مستهلكين من مختلف مناطق المملكة وخارجها. الدلال بحاجة صفات معينه التوقيت اليومي مهم لبداية الحراج جيل شاب هاو للمهنة