استقى المستشرق الألماني جوهن هيس سنة 1938م من خلال موهق الغنامي وبعض البدو الذين التقاهم -رحمهم الله جميعا- بأنه ونظرا لأهمية الإبل الكبيرة عند البدو وللغنى الذي تتميز بها لغته ليس مستغربا أن يكون للإبل تسميات لا حصر لها، ولكل نوع ليس فقط حسب العمر والعرق وإنما أيضا حسب خصائص الحيوان وعلاماته المميزة وحسب الظروف الخاصة التي تمر بها. بدأ هيس بتسميتها ضمن كتابه بدو وسط الجزيرة الذي راجعه وعلق عليه د. محمد سلطان العتيبي بدء تسميتها حسب مراحل العمر بدءا من الشهر الأول حتى السابع والتي يسمى بها صغير الناقة حوارا وجمعها حيران وعندما يفطم من الرضاعة يبدؤون تسميته مفرودا حتى إكمال شهره الثاني عشر يسمى بعدها حق والجمع حقايق أو حقان، وفي السنة الثالثة من عمره يسمى لقي وجمعه لقيان، ويسمى أيضا عند بعض القبائل مصموع والجمع مصاميع، وثمة تسمية أخرى وهي شايف أخوه وفي هذه المرحلة تلقح اللقية الأنثى في نهاية السنة. وفي السنة الرابعة يصبح جذع والجمع جذعان وتلد الناقة ولدها الأول في هذه المرحلة ثم تسمى بعد ذلك بكرة، مضيفا.. الآن تسقط أسنان الحليب وجميع الأسماء التالية لها علاقة بالأسنان. في السنة الخامسة ثني والجميع ثنيان، وهنا تنمو الأسنان الثنايا وفي السنة السادسة رباع والجمع ربعان، وهنا تنمو الأسنان الرباعية.. ثنو الجمع ثنيان وهنا تلد الثنية ولدها الثاني في سنتها السابعة (سدس) هنا تنمو الأسنان السداسيات، وفي السنة الثامنة باقل الجمع بقال، هنا تظهر الأنياب (شاقن نابه) وهنا أيضا تلد أم ثالث ولدها الثالث. يستعرض بعد ذلك أسماء الأنياب التي تبرز بصورة متزايدة، في السنة التاسعة أبو ثاني أو أم ثاني وفي السنة العاشرة أبو ثالث (أم رابع) تلد الناقة ولدها الرابع هكذا قال. وفي السنة الحادية عشرة أبو رابع وفي السنة الثانية عشر أبو خامس (أم خامس) وتلد ولدها الخامس. وفي الثالثة عشرة أم سادس والرابعة عشر أم سابع وفي هذا السن يصبح الجمل هرش ويسمى أيضا عند بعض القبائل ثلب ويطلق على الناقة فاطر والجمع فطر. إضافة إلى ذلك ذكر له عتيبي كما قال من برقاء الاختلاف بينها وبين مسميات الخيل فذكر أن الحصان في السنة السابعة عشرة يقال عنه أبو عاشر وفي الثامنة عشر أبو حادي وفي التاسعة عشرة أبو ثاني فطر أو على فطرين وفي سن العشرين أبو ثالث فطر أو على ثلاث فطورة وإلخ.. العرقان الأصيلان من الإبل المستعملة بالدرجة الأولى للركوب ذكر منها الحر والأنثى حرة. والجمع حرار وتأتي ألوانها في الغالب كما قال الأصفر والأحمر والأوضح. كذلك العماني والعمانية والجمع عمانيات لونه في الغالب أصفر اسحم ويمتاز برقبته الطويلة وأذنيه الطويلتين وهو أقل تحملا من الجمل الحر. أيضا هناك الشراري والأنثى شرارية وهي إبل من عرق جيد بشكل خاص وتربى عند قبيلة الشرارات المعروفة في شمال الجزيرة العربية وتنتمي الشراريات إلى عرق الحرار المعروفة. هناك أيضا الذلول نوق العرقين الأصيلين ولا يوجد لها صيغة جمع بهذا الاسم بل يقال للجمع منها ركايب على سبيل المثال ثلاث ركايب أو ثلاث من الجيش. أيضا هنالك العكّي والأنثى عكّية والجمع عكيات أجناس من الإبل غير الأصيلة وينتمي إليها هذه الفصائل: خوّار والأنثى خواره والجمع خواوير وهي نوع من الإبل الصغيرة ذات لحية وتعطي في الربيع كثيرا من الحليب. وبما أن حليبها يشح جدا في الصيف عند طلوع نجمي سهيل والمرزم فلا يربيها البدو إلا قليلا لونها أصفر يميل إلى الأحمر (أشعل) كذلك الجودي والأنثى جودية وتعد أكبر أنواع الإبل غير الأصيلة لها سنام عال ولونها أحمر موجودة في الحجاز والحرة. ( يتبع ).. حوار يطلق على صغير الناقة حتى الشهر السابع من أسنان الإبل تعرف أعمارها موهق الغنامي سعود المطيري