وقّع المركز الوطني للفعاليات مذكرة تفاهم مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تعزيز التعاون في تطوير بيئات الفعاليات الوطنية لتكون أكثر شمولًا وملاءمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين تجربتهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القطاع، إضافة إلى تبادل الخبرات المعرفية والفنية والتمكينية في المجالات ذات العلاقة، بما يحقق تكامل الأدوار بين الجانبين وفقًا لاختصاص كل طرف، بالإضافة إلى توثيق جهود التعاون وإظهار أبرز مخرجات الشراكة عبر القنوات المعتمدة، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الطرفين. وتضمنت المذكرة عددًا من مجالات التعاون المحورية، من أبرزها: تبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل تهدف إلى تنمية المهارات وتحسين جودة التجربة المقدّمة في المواسم والفعاليات الكبرى. كما تشمل المذكرة التنسيق المشترك لتطوير معايير تيسير الوصول، من خلال تهيئة البيئة التنظيمية والمكانية بما يعزز شمولية المشاركة ويضمن تجربة أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة. وتدعم المذكرة كذلك الجهود الإعلامية التوعوية لتعزيز الوعي المجتمعي، إضافة إلى التعاون في إطلاق برامج مهنية تسهم في خلق فرص توظيف مستدامة في قطاع الفعاليات. كما تنص على تطوير آلية فعّالة لاستقبال ومعالجة الملاحظات والشكاوى الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة خلال المواسم والفعاليات الكبرى. وتُسهم المذكرة في تعزيز الوعي العام بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الحياة العامة، لا سيما في بيئات الفعاليات، بما يعكس التزام المملكة بقيم الشمول والعدالة. كما تدعم بناء ثقافة مجتمعية أكثر تقبّلًا ووعيًا باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحفّز الجهات المنظمة على تبنّي معايير تضمن الوصول الشامل وتحسين جودة التجربة للجميع. ويمتد أثر التعاون ليعكس مكانة المملكة كدولة رائدة في احترام التنوع وضمان التمكين المتكافئ لكافة فئات المجتمع. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المركز الوطني للفعاليات في رفع جودة الحياة، وتمكين جميع فئات المجتمع من الاستفادة من المواسم والفعاليات الكبرى التي تحتضنها المملكة، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز الشمول والتكافؤ الاجتماعي.