تعود إلى الواجهة واحدة من أبرز القضايا الإنسانية والاجتماعية التي هزت المجتمع السعودي قبل أكثر من عشرين عاما، من خلال الفيلم الروائي السعودي «سوار»، والذي يبدأ عرضه في صالات السينما بالمملكة يوم الأربعاء "31 يوليو" الجاري. ويجسد الفيلم، من إخراج أسامة الخريجي، القصة الحقيقية لتبديل طفلين حديثي الولادة في أحد مستشفيات مدينة نجران، إذ جرى عن طريق الخطأ تسليم كل طفل إلى أسرة أخرى، ليعيش كل منهما سنوات طويلة معتقدًا أن العائلة التي نشأ في كنفها هي عائلته الحقيقية، قبل أن يكشف فحص الحمض النووي. (DNA) لاحقًا الحقيقة الصادمة عام "2007". ويروي «سوار» تفاصيل الحادثة وتداعياتها النفسية والاجتماعية والإنسانية وتداعياتها على الأسر والأبناء، في عمل درامي إنساني يعكس أبعاد القضية التي شغلت الرأي العام السعودي آنذاك. هذا وتم تصوير جزء من الفيلم في جمهورية تركيا وفي محافظة العُلا في السعودية، ليضفي على مشاهده طابعًا بصريًا وثقافيًا يعكس جماليات المكان، إلى جانب المعالجة الدرامية المؤثرة والممتعة للقصة. وذكر المخرج السعودي أسامة الخريجي: أن فيلم "سوار" هو محاولة جادة لتمكين القصة السعودية، وإبراز تنوعها الثقافي والإنساني بلغة سينمائية خاصة، حيث حرصنا على تقديم عمل يحمل هوية بصرية ودرامية تليق بالسعودية، ويُمهّد لانطلاقة محلية نحو العالمية. واضافة اننا نؤمن أن القصة حين تُروى بصدق من بيئتها، تصل إلى كل إنسان، وتمنح للفيلم السعودي اسلوبه الذي يميّزه، ودعا الجمهور لمشاهدة هذا العمل السينمائي السعودي في دور السينما في السعودية بتاريخ "31 يوليو"، الفيلم الذي يجمع بين الإبداع الفني والبعد الإنساني والاجتماعي. قصة تبديل المواليد، أخذت أبعاد اجتماعية قبل «18» عاماً