نجحت المملكة في تطوير منظومة تصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، والذي يؤكد دور المملكة الريادي في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، استنادًا إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الرابط بين الشرق والغرب. وأعرب وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن فخره واعتزازه بما حققته المملكة من نجاحات كبرى في مشاريع الطاقة المتجددة في فترات وجيزة، وبأسعار تُعد من الأكثر تنافسية عالميًا. وقال سموه متحدثاً خلال ورشة العمل الدولية في الرياض، أن السعودية تقدم أرخص الأسعار عالميا لشراء الطاقة المتجددة والاسعار في السعودية أرخص من الصينوالهند. وقال سموه الجميع اطلع على الأسعار التي لا يمكن مقارنتها مع أي دولة. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان لقد وقعنا الأسبوع الماضي مشاريع طاقة متجددة بقدرة 15 جيجاواط. وحتى في مجال البطاريات نحن قادرون على منافسة الصين وآخر مشروع كان في بيشة، ولقد بدأنا الأمر بتكلفة باهظة بعض الشيء، لكنها أقل من التكلفة الأوروبية، ثم في الجولة الأخيرة استطعنا اللحاق بالصين. وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، "نحن ننفذ مشاريع طاقة بأسعار تنافسية جداً سواء كانت طاقة رياح أو طاقة شمسية ونحن نصدر الهيدروجين الأخضر بالفعل في الوقت الحالي، كما أننا نعمل على مشاريع بطاريات بقدرة 48 جيجاواط، ونقوم بتنفيذ مشاريع لاحتجاز الكربون ولدينا مشروع قيد الإنشاء حالياً بما في ذلك خطوط الأنابيب والمرافق الأخرى. ونحن نتوسع بطريقة لا مثيل لها في مجال إنتاج الغاز، ونعمل على تعزيز أسطولنا من وحدات توليد الكهرباء باستخدام أكثر الوحدات كفاءة على مستوى العالم". ونوه الأمير عبدالعزيز بن سلمان بالتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مسار تنويع مزيج الطاقة، وتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة النظيفة، الأمر الذي يرسخ مكانتها كمزود موثوقٍ به للطاقة، ودورها المحوري في قيادة مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط الشرق بالغرب. في هذا الصدد، نجحت شركة نيوم للهيدروجين الأخضر في إنجاز أعمال إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم في منطقة نيوم، والذي يمد دول العالم بطاقة نظيفة على نطاق واسع، وباستثمار إجمالي قدره 31.5 مليار ريال (8.4 مليارات دولار)، وسينتج ما يصل إلى 4 جيجا واط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي ستُستخدم بدورها لإنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ متري يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون مع نهاية عام 2026، وستصدر الشركة 100% من إجمالي الهيدروجين الأخضر الذي يجري إنتاجه إلى مختلف أنحاء العالم، وذلك على شكل أمونيا خضراء كحلّ فعّال من حيث التكلفة لقطاعي النقل والصناعة على المستوى العالمي. والمملكة تقف على حافة طفرة كبيرة في إنتاج الهيدروجين والطلب عليه، مدفوعة بالمبادرات الاستراتيجية والظروف المواتية. وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وخاصة في المملكة العربية السعودية، يستعد سوق الهيدروجين لنمو كبير، مدفوعًا في المقام الأول بدوره الحاسم في إنتاج الأمونيا. الأمونيا، وهي مادة كيميائية صناعية أساسية تستخدم على نطاق واسع في الزراعة كأسمدة نيتروجينية. وتؤكد المبادرات والاستثمارات الاستراتيجية للمملكة في مجال الطاقة المتجددة التزامها بقيادة التحول نحو عمليات صناعية أكثر خضرة وصديقة للبيئة. ومع وفرة موارد الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، تستعد المملكة للاستفادة من إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية. وتشير الاستثمارات الكبيرة للحكومة السعودية في مشاريع الطاقة المتجددة، كجزء من مبادرة رؤية 2030، إلى التزامها بالانتقال نحو مصادر الطاقة النظيفة. وتعزز شركة نيوم للهيدروجين الأخضر تنافسيتها العالمية بتمتعها باتفاقية حصرية لمدة 30 عاماً مع شركة "إير برودكتس" التي ستقوم بشراء كامل الأمونيا الخضراء التي سينتجها المصنع، وذلك في خطوة تهدف إلى اغتنام الفرص الاقتصادية المرتبطة بالطاقة المتجددة ضمن مختلف مراحل سلسلة القيمة. وأنجزت الشركة تقدماً نوعياً على صعيد إنشاء وتطوير هذا المشروع العالمي الضخم، بتسلمها دفعات من توربينات طاقة الرياح بعد وصولها إلى "ميناء نيوم"، الواقع في "أوكساچون"، مدينة الصناعات النظيفة والمتقدمة، وتضاف إلى محطة طاقة الرياح التابعة لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر، والتي ستضم في نهاية المطاف أكثر من 250 توربيناً لإمداد مصنع الهيدروجين الأخضر بالطاقة عبر شبكة مباشرة لنقل الكهرباء. وتلتزم الشركة بالجدول الزمني المقرّر للبدء بتصدير الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2026. وتُعدّ هذه المرحلة منعطفاً مهماً في مسيرة شركة نيوم للهيدروجين الأخضر الطموحة لتصبح في طليعة الشركات المنتجة والمصدّرة للهيدروجين الأخضر، بما يعكس المزيد من التقدم في مساعي التحوّل في قطاع الطاقة على صعيد المملكة والمنطقة بشكل عام. وتُعد شركة نيوم للهيدروجين الأخضر من الجهات الرئيسية المساهمة في إعداد المنظومة الصناعية القائمة على الطاقة المتجدّدة، التي يجري بناؤها اليوم في "أوكساچون". وفي ظلّ إحراز المزيد من التقدّم على هذا الصعيد، وتسريع وتيرة أعمال التشييد في مختلف أنحاء "نيوم"، يسعى "ميناء نيوم" إلى تعزيز قدراته اللوجستية لتلبية الطلب المتزايد على البضائع المستوردة، وتسهيل استيراد وتصدير المواد بسلاسة، والإسهام في دفع عجلة النمو الاقتصادي على مستوى المنطقة. وأعلنت شركة نيوم للهيدروجين الأخضر اليوم عن بلوغ نسبة إنجاز أعمال البناء 80% في بداية الربع الأول من العام 2025، ضمن كافة مواقعها التي تضمّ مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومحطتي طاقة الرياح والطاقة الشمسية وشبكة نقل الطاقة. ويحرز مشروع إنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر من موقعه الاستراتيجي في "أوكساجون" في نيوم تقدّماً سريعاً، حيث يجري اليوم استلام وتركيب المعدات الرئيسة، بما في ذلك توربينات الرياح وخزانات الهيدروجين وأجهزة التحليل الكهربائي وصندوق التبريد وهياكل حمل الأنابيب. ويواصل المشروع تحقيق التقدّم بوتيرة سريعة، حيث من المقرّر إنجاز العمل على محطتي طاقة الرياح والطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 4 جيجاواط بحلول منتصف عام 2026، وتتوقّع إطلاق أولى عمليات إنتاج الأمونيا في مصنعنا الرائد خلال عام 2027. وسوف يسهم مصنع شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، الذي يمتاز بمواصفات عالمية ويُعدّ شراكة متكافئة بين كلّ من "أكوا باور" و"إير برودكتس" و"نيوم"، في توليد ما يصل إلى 4 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ من الهيدروجين الخالي من الكربون يومياً بحلول نهاية عام 2026، وذلك على شكل أمونيا خضراء كحلّ فعّال من حيث التكلفة لقطاعي النقل والصناعة العالميين. ونجحت شركة نيوم للهيدروجين الأخضر في مايو 2023 في بلوغ مرحلة الإغلاق المالي بقيمة 8.4 مليار دولار أميركي، مدعومةً بتمويل دون حق الرجوع بقيمة 6.1 مليارات دولار أميركي من 23 مصرفاً وجهة مالية محلية وإقليمية ودولية، بما في ذلك صندوق التنمية الصناعية السعودي وصندوق البنية التحتية الوطني. يسهم هذا المشروع الرائد بشكل مباشر في دعم رؤية السعودية 2030 الطموحة لتعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق الريادة العالمية في مجال الطاقة النظيفة، بما يدعم طموحات المملكة لتصبح أكبر دولة منتجة للهيدروجين في العالم، في ظلّ ترسيخ دورها المحوري ضمن قطاع الطاقة العالمي. وحول مشروع احتجاز الكربون الذي ذكره الأمير عبدالعزيز بن سلمان يتمثل في بناء أحد أكبر مصانع احتجاز الكربون وتخزينه في العالم، والذي سيعمل على احتجاز ما يقارب 44 مليون طن من الكربون سنوياً بحلول العام 2035م، وسيتم تشغيله بحلول العام 2027م بسعة 9 ملايين طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون. وتستثمر المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في بناء صناعة الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون حيث تخطط المملكة للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. وفي الوقت نفسه، تعمل أرامكو السعودية على تطوير مركز لاحتجاز الكربون في مدينة الجبيل الصناعية المطلة على البحر كجزء من خططها للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050. وتخطط المملكة لتحويل نصف إنتاجها من قطاع الطاقة إلى الغاز والنصف الآخر إلى مصادر الطاقة المتجددة. إنشاء أكبر مجمع في العالم لاحتجاز الكربون وتخزين بالجبيل