طالب مئات من مرتادي ساحات حراج الخضار والتمور والبطيخ في حلقة مكةالمكرمة، بتظليل الساحات المكشوفة، لمواكبة الحراك التجاري الكبير الذي تشهده السوق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار موجات الغبار والأتربة، بما ينعكس على تجربة التسوق وحماية المنتجات الزراعية. وخلال جولة ميدانية أجرتها «الرياض» في مواقع متفرقة من الحلقة، رُصدت مطالب متكررة من المتسوقين والمسوقين على حد سواء، لإنشاء ساحات حراج متطورة بمواصفات حديثة، تجمع بين احتياجات العملاء من تجار الجملة والتجزئة والموردين المحليين، وتدار بتقنيات تشغيل وصيانة عالية الكفاءة. مطالب قديمة دون استجابة وأوضح المواطن فهيد الهذلي، وهو متقاعد، أن المطالب بتحسين البنية التحتية لساحات الحراج ليست جديدة، بل تعود لسنوات طويلة دون أن تلقى استجابة فعلية، مضيفًا: «وضع الساحات لم يتغير منذ زمن، رغم الحاجة الملحة لتوفير مظلات تقي من أشعة الشمس، وتحفظ جودة المنتجات». أزمة مواقف متكررة من جانبه، أشار المتسوق مخلد القارحي إلى استمرار أزمة مواقف الشاحنات، خاصة تلك التي تنقل البصل والبطاطس والفواكه، متسائلًا عن وجود أماكن مهيأة لاستراحة السائقين القادمين من مناطق بعيدة أو من خارج المملكة، مؤكدًا أن الوضع الراهن يتطلب حلولًا جذرية عاجلة. مقترحات تطويرية واقترحت المتسوقة «يسري» معالجة أزمة المواقف بفتح بوابات إضافية من عدة جهات، واستغلال الفضاءات المهملة، إلى جانب تخصيص أوقات محددة لوقوف المركبات بما يضمن أولوية المتسوقين، داعية إلى الاستفادة من المساحات الجبلية في الجهة الشرقية كمواقف بديلة. ممارسات تشغيلية حديثة وفي سياق متصل، دعا فيصل الحربي، أحد المتعاملين في قطاع التجزئة، إلى تحديث آليات تنظيف الساحات، واستبدال الكنس اليدوي بمعدات حديثة لنقل الفائض من البضائع، مع طرح فكرة استخدام عربات الجولف أو مركبات خفيفة لنقل التمور والخضار إلى صالات البيع بالتجزئة، بهدف الحد من الضجيج والتشوهات البصرية التي تسببها عربات الحديد في مواقع شديدة الكثافة. انعكاسات اقتصادية إيجابية وأكد سعد الهذلي أن تظليل ساحات الحراج سيُسهم في توسيع النشاط التجاري، وجذب مزيد من المواطنين إلى السوق، مشيرًا في الوقت نفسه إلى انتشار مظاهر البيع العشوائي من قبل العمالة الوافدة، ومنها بيع المثلجات مجهولة المصدر. سعودة ومرافق متنوعة ورصدت "الرياض" توسعًا في عمليات السعودة داخل ساحات التمور والبطيخ تحديدًا، في حين يستمر سوق الخضار المركزي بمكةالمكرمة في تأدية دوره كمرفق تجاري محوري، حيث يضم أربع صالات عرض متخصصة (للخضار والفواكه، التمور، الأسماك، والطيور) بمساحة إجمالية تُقدّر ب26 ألف متر مربع، ويحتوي على أكثر من 200 مبسط تجاري.