الملحقية الثقافية السعودية: 201 مبتعث ومبتعثة في نخبة جامعات كندا    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    18حكماً يشاركون في إدارة مباريات خليجي تحت 17 عاماً    محافظ الطائف يتوّج الجواد "تلال الخالدية" بكأس الأمير عبدالله الفيصل و"وثاب المشاهير" بكأس الملك فيصل    الأخضر تحت 20 عاماً يواجه المكسيك في ختام مرحلة الإعداد الثانية لكأس العالم    توطين الوظائف يتوسع    البرتغال: سنعترف رسميا بدولة فلسطين    رقم سلبي لمدرب الهلال عقب الكلاسيكو    ماريسكا: حياة والدي الصياد كانت أصعب    إنزاغي: قدمنا 80 دقيقة رائعة وسنستفيد من مباراة اليوم في القادم    الرويلي يشهد حفل تخريج دورة التأهيل العسكري للأطباء الجامعيين ال 12 من طلبة كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية بالظهران    مستشفى الدرب العام يشهد مبادرة "إشراقة عين" للكشف المبكر عن أمراض العيون    عبدالعزيز بن سعد يطلع على تفاصيل مشروع تأهيل مدينة حائل للتسجيل والتصنيف ضمن المدن الذكية    «سلمان للإغاثة» يوزّع (1,500) سلة غذائية في محلية شيكان بالسودان    الفيحاء يتعادل مع الشباب في دوري روشن    ضبط (5) مخالفين لنظام أمن الحدود في عسير لتهريبهم (100) كجم "قات"    المرور : ترك الطفل وحيدًا داخل المركبة.. خطر يهدد حياته    قطاع تهامة الإسعافي يفعل اليوم العالمي للإسعافات الأولية    إيران تعتبر تصويت مجلس الأمن على إعادة فرض العقوبات «غير قانوني»    راشفورد يعتزم صنع مجد مع برشلونة    زيارة دعم وإشادة وشراكات تنموية للتنمية الاجتماعيّة الأهلية بفيفاء    إمام المسجد النبوي: القرآن أعظم الكتب وأكملها ومعجزته باقية إلى يوم القيامة    في النظرية الأدبية.. بين جابر عصفور وعبدالله الغذامي    الذهب يواصل مكاسبه للأسبوع الخامس بدعم خفض الفائدة الأمريكية    الجهني: أوصي المسلمين بتقوى الله والاعتصام بالكتاب والسنة    محافظ بيشة يدشن جمعية التنمية الزراعية "باسقات"    جدة تغني حب وحماس في ليلة مروان خوري وآدم ومحمد شاكر    خطباء الجوامع: وحدة الصف وحفظ الأمن من أعظم نعم الله على المملكة    جمعية نمو للتوحد تحتفي باليوم الوطني ال95    جمعية حقوق الإنسان تنظّم دورة للإعلاميين حول تعزيز المبادئ الحقوقية    جلسات منتدى حوار الأمن والتاريخ.. إرث راسخ ورؤية مستدامة للأمن والتنمية    اختتام ورشة عمل بناء العمل الفني بالمدينة المنورة    زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار طائرة هجومية مسيرة    نائب أمير تبوك يكرّم الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي    نائب أمير تبوك يدشن حملة التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية    ارتفاع حصيلة القتلى جراء انفجار شاحنة صهريج غاز في المكسيك إلى 21    أمسية شعرية وطنية للأمير سعد آل سعود تدشن احتفالات الهيئة الملكية بينبع باليوم الوطني السعودي ال 95    مجلس الدفاع الخليجي المشترك يقرر تحديث الخطط الدفاعية وتبادل المعلومات الاستخبارية    ما مدى قوة الجيش السعودي بعد توقيع محمد بن سلمان اتفاق دفاع مع باكستا    أمير منطقة المدينة المنورة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز للتميز    قطر: حرب إبادة جماعية    السعودية تطالب بوضع حد للنهج الإسرائيلي الإجرامي الدموي.. الاحتلال يوسع عملياته البرية داخل غزة    فرنسا: حملة تدميرية جائرة    أمير الباحة يدشن مشاريع صناعية ولوجستية    "سترونج إندبندنت وومن"    العيسى والصباح يزفان عبدالحميد    ضبط 83 كجم قات و61 كجم حشيش    بدد أموال والده في «لعبة».. وانتحر    زراعة «سن في عين» رجل تعيد له البصر    هيثم عباس يحصل على الزمالة    29% ارتفاعا بأسعار البرسيم    سارعي للمجد والعلياء    نائب أمير تبوك يكرم تجمع تبوك الصحي لحصوله على جائزة أداء الصحة في نسختها السابعة    أمير جازان يرأس اجتماع اللجنة الإشرافية العليا للاحتفاء باليوم الوطني ال95 بالمنطقة    وجهة نظر في فلاتر التواصل    خطى ثابتة لمستقبل واعد    محافظ الأحساء يكرّم مواطنًا تبرع بكليته لأخيه    إطلاق مبادرة تصحيح أوضاع الصقور بالسعودية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرياضة السعودية.. تحفيزٌ وتكامل وتنمية
نشر في الرياض يوم 15 - 07 - 2025

تعتبر "الرياضة" أداة قوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم والتي من أبرزها المساهمة في تعزيز الصحة واللياقة البدنية ودعم التعليم والتدريب وتمكين المرأة والشباب وتعزيز التماسك الاجتماعي والسلام والحفاظ على البيئة والحد من عدم المساواة، وسعت التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم إلى تحقيق العديد من الأهداف السابقة وأيضاً من أبرزها في بعض الدول حسب وضعها الاقتصادي والسياسي إلى تحقيق أهدف مثل القضاء على الفقر والجوع والصحة الجيدة والرفاة والمساواة بين الجنسين والمدن والمجتمعات المستدامة.
"الرياض" في قراءتها تتناول كيف نجحت وزارة الرياضة في المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال عدة محاور، أبرزها تعزيز النشاط البدني، وتطوير الرياضة التنافسية وتحسين المرافق الرياضية وتعزيز الاستدامة المالية للقطاع، وتطوير الأداء المؤسسي، وتسعى الوزارة أيضاً إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال زيادة معدلات النشاط البدني بين السكان، وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي، وترسيخ قيم الرياضة ومبادئها.
تعزيز النشاط البدني وتطوير التنافسية وتحسين المرافق وتعزيز الاستدامة المالية
معالجة التحديات
وعالمياً ووفق الدراسات، تشير عبارة "الرياضة والتنمية" إلى استخدام الرياضة كأداة للتنمية والسلام، وأكدت المنظمات العالمية المهتمة التي تهتم بربط الرياضة بالتنمية أن الجهات الفاعلة في الرياضة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية وغير الحكومية والوكالات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام وعامة الناس وكذلك الشباب زادت اهتمامها بإمكانات الرياضة كأداة لتحقيق الأهداف وخاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية الشخصية والمجتمعية والوطنية والدولية، وتقوم غالب الدول باستخدام الرياضة كأداة لمعالجة بعض التحديات التي تنشأ عن الأزمات الإنسانية وفي حالات النزاع وما بعد النزاع، وبما أن الرياضة أصبحت بشكل متزايد جزءًا من العمل الإنساني والتنموي، وكذلك جزءًا من ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات لبعض الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، ففي مجال الرياضة والتنمية، يُفهم بشكل عام أن "الرياضة" تشمل الأنشطة البدنية التي تتجاوز الرياضات التنافسية، ويُدرج في تعريف "الرياضة" جميع أشكال النشاط البدني التي تساهم في اللياقة البدنية والصحة العقلية والتفاعل الاجتماعي.
ووفقًا لمجموعة العمل الدولية المعنية بالرياضة من أجل التنمية والسلام، يُنظر إلى الرياضة على أنها تتمتع بأكبر قدر من الفوائد في التنمية الفردية، وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والتكامل الاجتماعي وتنمية رأس المال الاجتماعي، وبناء السلام ومنع الصراعات وحلها، وقد تم ربط الرياضة بالأهداف الإنمائية للألفية، ولكن من المسلم به على نطاق واسع أن الرياضة وحدها لن تكون قادرة على تحقيق جميع الأهداف، ففي الماضي، كانت الرياضة مرتبطة بشكل شائع بما يلي القضاء على الفقر والجوع المدقع؛ وتحقيق التعليم الابتدائي الشامل؛ الاستجابة للاحتياجات النفسية والاجتماعية لضحايا الكوارث وحالات الطوارئ؛ وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة؛ ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا والأمراض الأخرى.
تنمية مستدامة
وسعت وزارة الرياضة في المملكة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال عدة محاور، أبرزها تعزيز النشاط البدني، وتطوير الرياضة التنافسية، وتحسين المرافق الرياضية، وتعزيز الاستدامة المالية للقطاع، وتطوير الأداء المؤسسي، ففي مجال التنمية المستدامة نجحت وزارة الرياضة في تحقيق أبرز المستهدفات والتي كان من أبرزها تحقيق مستهدف تعزيز النشاط البدني، والذي يشمل تشجيع جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضة بانتظام، وتحسين اللياقة البدنية والصحة العامة، وكذلك تحقيق مستهدف "تطوير الرياضة التنافسية" والذي يهدف الى رفع مستوى الرياضيين السعوديين، وتأهيلهم للمنافسة في البطولات الإقليمية والدولية، وزيادة عدد المشاركات السعودية في الأولمبياد، كما نجحت وزارة الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الرياضة من خلال تحسين المرافق الرياضية وتطوير البنية التحتية الرياضية وتوفير مرافق حديثة ومتطورة في جميع مناطق المملكة كما نجحت الوزارة في تعزيز الاستدامة المالية للقطاع من خلال تنويع مصادر تمويل الرياضة، وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع وركزت وزارة الرياضة على تطوير الأداء المؤسسي من خلال تحسين كفاءة العمل في وزارة الرياضة والجهات التابعة لها، وتطبيق أفضل الممارسات الإدارية، كما نجحت في إنشاء العديد من الاتحادات الرياضية التي تنافس الرياضات العالمية ومن أبرز تلك الاتحادات اتحاد الرياضة المجتمعية، والذي يهدف إلى تشجيع مشاركة المجتمع في الأنشطة الرياضية المختلفة، وتفعيل دور الرياضة في تحقيق التنمية المجتمعية.
اتحادات رياضية
وسعت وزارة الرياضة إلى المساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجالات الصحة والرفاهية والترفيه والتعليم، واعتماد الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 والتي تتضمن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الرياضة، وتشمل تبني نمط حياة نشط لأكثر من 71% من السكان وتأهيل أكثر من 30 رياضياً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، ومساهمة القطاع الرياضي بنسبة 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وتبني منهجية مدرسية محدثة للتربية الرياضية.
وكما تناولنا في قراءة "الرياض" للعلاقة بين التنمية والرياضة أدركت وزارة الرياضة بالمملكة أهمية الرياضة والتنمية، حيث توسعت في اعتماد العديد من الاتحادات الرياضية التي تدعم تحقيق مستهدفات التنمية ومنها أبرز هذه الاتحادات الاتحاد السعودي لكرة القدم، والاتحاد السعودي لكرة اليد، والاتحاد السعودي لكرة الطائرة، والاتحاد السعودي لكرة السلة، والاتحاد السعودي لكرة الطاولة، والاتحاد السعودي للفروسية الاتحاد السعودي للبولو، والاتحاد السعودي للسهام، الاتحاد السعودي للملاكمة، والاتحاد السعودي للتجديف، وكذلك الاتحاد السعودي للجولف، والاتحاد السعودي للدراجات، والاتحاد السعودي للتايكوندو، والاتحاد السعودي للمبارزة، والاتحاد السعودي للتنس، الاتحاد السعودي للجودو، والاتحاد السعودي للجمباز، والاتحاد السعودي للكاراتيه، والاتحاد السعودي للمصارعة، والاتحاد السعودي للإسكواش، إضافة إلى الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، والاتحاد السعودي لألعاب القوى، والاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، والاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج، والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، والاتحاد السعودي للملاحة الشراعية، والاتحاد السعودي للكريكيت، والاتحاد السعودي للجوجيتسو، إلى جانب الاتحاد السعودي لكرة المناورة، والاتحاد السعودي للمنطاد، والاتحاد السعودي للهوكي، والاتحاد السعودي لرياضات المغامرة، والاتحاد السعودي للسباق الثلاثي، والاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية، والاتحاد السعودي للخماسي الحديث، وكذلك الاتحاد السعودي للبولينج، والاتحاد السعودي للملاكمة التايلاندية، والاتحاد السعودي لكرة القاعدة والكرة الناعمة، والاتحاد السعودي لفنون القتال المختلطة، والاتحاد السعودي للإنقاذ والسلامة المائية، والاتحاد السعودي لرياضة الصم، والاتحاد السعودي للشطرنج، والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، والاتحاد السعودي للبوتشيا، إضافة إلى الاتحاد السعودي لكرة الريشة، والاتحاد السعودي لسباق الهجن، والاتحاد السعودي للأكروس، والاتحاد السعودي للطيران الشراعي، والاتحاد السعودي لكمال الأجسام، والاتحاد السعودي للكانو والكاياك، والاتحاد السعودي للثقافة الرياضية، والاتحاد السعودي للرماية، والاتحاد السعودي للرقبي، والاتحاد السعودي للإعاقات البصرية، والاتحاد السعودي لركوب الأمواج، إلى جانب الاتحاد السعودي للرياضات الثلجية، والاتحاد السعودي للسباحة البارالمبية، والاتحاد السعودي لألعاب القوى البارالمبية، والاتحاد السعودي لألعاب الجلوس والكراسي، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، والاتحاد السعودي للملاكمة والركل.
تحفيز المرأة
"الرياض" تتناول دور بعض الرياضات الفردية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء أهداف رؤية المملكة 2030، ففي الرياضة النسائية التزمت المملكة منذ بدأ سمو ولي العهد -حفظه الله- رؤيته التحولية بتوفير بيئة ممكنة ومحفزة للمرأة في المجالات الرياضية، فأُدخلت الرياضة في المناهجٍ الدراسية للفتيات، وأُعيدت صياغة اللوائح لتمكين النساء من الحصول على تراخيص لتشغيل وامتلاك الأندية والصالات الرياضية، ووُجّهت جميع الاتحادات الرياضية بوجود تمثيل من السيدات في مجالس الإدارة لديها، ومُمثلات في وفودها الدولية، كما تم إنشاء فرق وطنية نسائية ووُضعت بها ضوابط تضمن تكافؤ الأجور بين الرجال والنساء، ووجود مرافق رياضية بذات الجودة للجنسين، ومنذ بدء رؤية 2030، زادت مشاركة المرأة في الرياضة بنسبة تزيد عن 150%، ومع وجود أكثر من 330 ألف رياضية مسجلة وآلاف المُدربات والمرشدات والحكَام وطبيبات الرياضة، وتنافس النساء السعوديات اليوم في الساحات المحلية والإقليمية والدولية، ويحققن العديد من الجوائز محليا وعالميا.
قدم وسلة
ولعبت كرة القدم في تحقيق أهداف التنمية، فهي الأكثر عالمية، ولسنوات عديدة تم استخدام كرة القدم في مشاريع خاصة تسعى إلى استخدام الرياضة في سبيل التنمية، ففي السنوات الأخيرة عززت الهيئات الإدارية والأندية المحترفة من وجودها في قطاع الرياضة والتنمية وغالبًا ما يكون لديها مؤسسات خيرية وبرامج توعية مجتمعية كجزء من استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية، وساهمت شعبية رياضة كرة القدم في إشراك جمهور كبير عند العمل في مجال الرياضة من أجل التنمية، وتساهم كرة القدم في التنمية من خلال السمات الشخصية التي يتم اكتسابها من المشاركة مثل سمات العمل الجماعي والتعاون، وسمات الاحترام والانضباط وتعزيز الشعور بالانتماء والمساهمة في بناء الروابط الاجتماعية، أما كرة السلة فقد ساهمت في تحقيق أهداف التنمية، حيث تعتبر نشاطًا مرحًا يجذب التفكير والتحليل ويتطلب تنمية روح الفريق في الملعب، حيث يتوجب على اللاعبين نسيان اختلافاتهم من أجل العمل بشكل متماسك والعمل سويا كفريق، ونظرًا لأهمية العمل الجماعي تعد كرة السلة طريقة رائعة لتطوير مهارات التعامل مع الآخرين ويتمتع المشاركون بفرصة أفضل للعثور على مكانتهم كأفراد في المجتمع والتأثير بشكل إيجابي، وحيث أن الرياضة تعتبر أداة للتبادل بين الثقافات فكرة السلة هي واحدة من التخصصات الجماعية القليلة التي تجمع الأفراد من جميع الخلفيات الاجتماعية والعرقية وتساهم في التداخل الثقافي وتعمل كوسيلة للتضامن مع الفئات الأكثر ضعفًا وتعتبر كرة السلة فعالة بشكل خاص كأداة لبناء السلام، خاصة أنها غالبًا ما تُعتبر رياضة محايدة بدون انتماء ديني أو ثقافي ويعد الاهتمام بكرة السلة واسع النطاق حيث يجذب الأفراد بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعرقي من خلال تعزيز المشاركة المدنية وتنمية القيادة وحل النزاعات.
تأهيل أكثر من 30 رياضيًا للمشاركة أولمبيًا.. والقطاع يسهم في الناتج المحلي
تنس وملاكمة
وأسهمت رياضة تنس الطاولة في تحقيق أهداف التنمية للأفراد والمجتمعات، حيث أن رياضة تنس الطاولة رياضة تتطلب ردود فعل سريعة وتفكيرًا استراتيجيًا ومثابرة وهي رياضة يمكن للجميع ممارستها وتتطلب الحد الأدنى من المعدات، فهي تتكيف بسهولة مع أي بيئة اجتماعية، وتسهم رياضة تنس الطاولة في توفير اللياقة والمرح والتفاعل الاجتماعي، وهي مناسبة بشكل خاص لتمكين الشابات والفتيات نظرًا لكونها رياضة ممتعة وسهلة التعلم واللعب، ولا تعتمد على القوة البدنية، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية مثل تمكين المرأة وإعادة التأهيل بعد الصدمة وبناء الثقة والانضباط والاحترام والإنصاف وهي مناسبة وتطوير التفكير الاستراتيجي وردود الفعل السريعة.
رياضة الملاكمة والتنمية.
وتشير أغلب الدراسات أن أغلب الملاكمين ذكوراً وإناثاً أشخاص ناجحون وقدوة ملهمة للتغيير الاجتماعي، ويعتمد تدريب الملاكمة على التكييف وتمارين القوة والمهارات الفنية، وتؤكد الدراسات أن رياضة الملاكمة هي الرياضة الفردية المثالية، ولكنها تتطلب شريكًا للمنافسة وفريقًا للاستعداد، وتجذب أساليب التدريب في الملاكمة الأشخاص الذين لا يفضلون الرياضات الجماعية ولكنهم يدعمون تنمية المهارات الاجتماعية المرتبطة بالرياضات الجماعية مثل الموثوقية وحل النزاعات والثقة والصورة الذاتية الإيجابية، والملاكمة مثل غيرها من فنون الدفاع عن النفس، تجذب الأشخاص الذين يريدون رياضة يكونون فيها مسؤولين بشكل مباشر عن النتيجة، وهي رياضة تُحترم؛ لأنها تتطلب جهدًا بدنيًا وعقليًا وتعد رياضة "رائعة" في بيئة الأصدقاء؛ لأنها تساعدهم على الشعور بالقوة الجسدية والعقلية، والملاكمة هي رياضة جيدة للأشخاص النشطين للغاية أو الذين يتطلعون إلى محاربة آثار التوتر، وذكرت العديد من الملاكمات النساء أنهن يحببن الملاكمة بسبب صفاتها في التخلص من الضغوطات والإجهاد.
احتياجات خاصة
واهتمت المملكة برياضة ذوي الإعاقة، وحققت هذه الرياضة العديد من الإنجازات إقليماً وقارياً ودولياً، وشهدت رياضة ذوي الإعاقة في المملكة العديد من الإنجازات إقليمياً وقارياً ودولياً منذ تأسيس المظلة الرسمية لنشاطاتهم قبل ثلاثة عقود وتحديداً عام 1412ه/1991م عندما تأسس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الإعاقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ومنذ ذلك التاريخ شهدت رياضة ذوي الإعاقة في المملكة العديد من المتغيرات والتطورات بدأت بالتوسع في افتتاح المراكز التدريبية لذوي لذوي الإعاقة تحت إشراف الاتحاد لرياضة ذوي الإعاقة، الذي مر بدوره وبشكل خاص منذ تأسيسه بمتغيرات في الهيكلة والمسميات، حيث تم تعديل المسمى في عام 1423ه ليصبح الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم تغير إلى الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة واللجنة شبه الأولمبية السعودية عام 1428ه، وفي تاريخ 10 / 6 / 1435ه تغير المسمى وتم إشهار اللجنة البارالمبية العربية السعودية، ولعل آخر أوجه الاهتمام بهذه الفئة هو إطلاق وزارة الرياضة يوم الأحد 4 يوليو 2021م، مبادرة "برنامج فخر"، الذي تنظمه اللجنة البارالمبية السعودية ويندرج تحت برنامج جودة الحياة، نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، إذ ترتكز فكرته على تأهيل ذوي الإعاقة واكتشاف قدراتهم الرياضية وتطويرها، وتحسين جودة حياتهم وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في الأنشطة الرياضية، وصناعة أبطال رياضيين منهم على المستويين المحلي والدولي.
تأهيل وتدريب
ويركّز "برنامج فخر" على تأهيل وتدريب ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع الرياضي المحلي والدولي، تحقيقًا لمبادرات برنامج جودة الحياة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويهدف إلى تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة عبر اكتشاف قدراتهم الرياضية وتطويرها، وتعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية لذوي الإعاقة، وصناعة أبطال رياضيين يمثلون الوطن في المحافل المحلية والإقليمية والدولية وتحقيق إنجازات عالمية، من خلال توفير البيئة الرياضية المناسبة، بتنفيذ عدد من برامج التأهيل والتدريب الرياضي لهم على أعلى المستويات، وإقامة المعسكرات الداخلية والخارجية، لمنحهم فرص المنافسة وتمثيل الوطن في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية، وعلى مدى تاريخها الطويل تحققت لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العديد من الإنجازات الرياضية سواء على المستوى الخليجي أو الإقليمي أو القاري والدولي.
دعم المنتخبات الوطنية لحصد البطولات والوصول إلى العالمية
النساء السعوديات ينافسن في الساحات المحلية والإقليمية والدولية
صناعة اقتصاد رياضي لتنمية مستدامة
منشأة رياضية فخمة وجمهور طموحه عنان السماء
د. مناحي الشيباني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.