طالبت دراسة حديثه الروضات في القطاع غير ربحي بتحسين البنية التحتية، وتعزيز الكوادر البشرية، وزيادة الاستدامة المالية، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالقطاع غير الربحي. وشخصت الدراسة التي صدرت مؤخرا عن مؤسسة الأمير طلال بن عبد العزيز الخيرية وهي دراسة علمية مسحية ميدانية نفذتها مؤسسة طلال الخيرية مؤخرا بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم الواقع الراهن لرياض الأطفال التابعة للقطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية، وسلطت الضوء على خصائصها مقارنة بالروضات في القطاعين الحكومي والخاص، وقدمت صورة شاملة عن البنية التحتية والمناهج التعليمية، والموارد البشرية والإمكانات المالية في حوالي (400) روضة تعليمية في مختلف مناطق المملكة. وتوصلت الدراسة إلى أن رياض الأطفال التابعة للقطاع غير الربحي تمتلك إمكانات واعدة لتحسين أدائها التعليمي والتربوي، وتحتاج إلى تحسين البنية التحتية، وتعزيز الكوادر البشرية، وزيادة الاستدامة المالية، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالقطاع غير الربحي. وحملت الدراسة (35) توصية موجهة للجهات التشريعية والخيرية والتعليمية، وقد بُنيت التوصيات استناداً على نتائج الدراسة، وأدواتها العلمية، ومن أبرز التوصيات مطالبة القطاع غير الربحي بتحسين البنية التحتية، وتعزيز الاستدامة المالية، بالإضافة إلى تطوير الكوادر البشرية، كما أوصت الدراسة وزارة التعليم بدمج التكنولوجيا في التعليم وتعزيز التفاعل بين الطلاب والمعلمات، وإضفاء بُعد جديد للتعلم التفاعلي والمبتكر. وقد دشن الدراسة صاحب السمّو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود أمين عام "أوقاف طلال" ومعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان يوم الأربعاء، وعلى هامش ملتقى "القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب" المقام بمدينة الرياض الشهر الحالي وستتابع "طلال الخيرية" تنفيذ التوصيات والمبادرات الواردة في الدراسة، لتحسين أداء الروضات في المملكة، كما أنها ستوصل نتائج الدراسة وتوصياتها للمسؤولين في الجهات التشريعية والتنفيذية ذات الصلة، للإفادة منها عند وضع الخطط والمبادرات والأنظمة واللوائح المتعلقة بإسهام القطاع غبر الربحي في المسيرة التعليمية.