ملمحان مهمان تميزان وادي سقم بمحافظة الطائف، هو مكوناته الطبيعية، والسكون، لحد الصمت المطبق، إلا بقايا النسائم الباردة التي تلف الأمكنة هناك. وادي سقم الذي لم يأخذ من اسمه نصيبا هو من الأودية الطبيعية التي تشكل جزءًا من البيئة الجبلية المميزة للهدا ويمر كوادٍ ضخم بين مرتفعات جبلية وعرة تحيط بها الأشجار والصخور. كما يشرف من الأعلى على بعض مناطق وادي نعمان والكر السفلي. ويخترق الوادي الساكن الطريق القديم بين الهدا والطائف الذي يعتبر اليوم نافذة تاريخية لمعلم يفوق عمره 70 عاماً، لينضم إلى معلم تاريخي آخر للطرق في مركز الهدا بمحافظة الطائف بمنطقة مكةالمكرمة، هو طريق الكر الحجري أو ما يعرف بطريق الجمالة، إضافة إلى طريق الكر الحديث المزدوج. ووفقاً لمصادر مهتمة، فإن بداية ربط مركز الهدا بالطائف وصولاً إلى مكةالمكرمة عبر منحدرات جبلية صعبة، حينما قام الملك سعود بن عبدالعزيز بزيارة لمنطقة الهدا، أثناء اصطياف جلالته عام 1375ه، فقد أصدر أمره بتوسعة طريق الطائف الهدا عام 1377ه - 1958م، إلى وزارة المواصلات بإنشاء وتوسعة مشروع طريق الطائف - الهدا - مكة بطول 67 كم طوليا. بقايا الطريق القديم