حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا دوليًا جديدًا بفوزها بحق استضافة منتدى البيانات العالمي لعام 2026، بعد منافسة قوية مع عدد من الدول، في خطوة تعزز مكانة المملكة كقوة صاعدة في مجال الإحصاء والبيانات على المستوى العالمي. ويأتي هذا الإنجاز ثمرة لجهود مؤسسية حثيثة يقودها دعم القيادة الرشيدة ورؤية السعودية 2030 التي وضعت تطوير منظومة البيانات والإحصاء ضمن أولوياتها الاستراتيجية. فقد عملت المملكة خلال السنوات الماضية على بناء منظومة إحصائية حديثة وشفافة ترتكز على المعايير الدولية، وتنتج حاليًا أكثر من 39 منتجًا إحصائيًا عالي الجودة يغطي مختلف القطاعات. وتعليقًا على هذا الحدث، قال الدكتور عبد الله بن حمود الزيادي النفيعي، المستشار الإحصائي والأكاديمي: استضافة المملكة لمنتدى البيانات العالمي 2026 ليست مجرد حدث دولي بارز، بل هي تتويج لمسيرة عمل نوعية نقلت السعودية من مستهلك للبيانات إلى مصدر عالمي موثوق في صناعة المعرفة الإحصائية. هذه الاستضافة تعكس ثقة المجتمع الدولي في المنهجيات الإحصائية التي تطبقها المملكة، ومدى التطور الذي وصل إليه القطاع الإحصائي السعودي بدعم وتوجيه مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – الذي أدرك مبكرًا أن البيانات الدقيقة هي البنية الأساسية لأي مشروع تنموي ناجح. وأضاف الدكتور الزيادي: هذا الإنجاز يؤكد أن السعودية باتت اليوم مرجعًا عالميًا في العمل الإحصائي، وأن استثمارها في تطوير هذا القطاع لم يكن هدفًا شكليًا، بل خيارًا استراتيجيًا لبناء مستقبل يستند إلى بيانات شفافة تدعم اتخاذ القرار وتحقق التنمية المستدامة. ويعزز هذا التتويج الدولي من مكانة المملكة كمركز عالمي للبيانات، ويفتح الباب أمام المزيد من الشراكات الدولية في هذا المجال الحيوي. كما يمثل المنتدى فرصة لاستعراض التجربة السعودية الفريدة في تطوير منظومة إحصائية متقدمة، تسهم في صياغة مستقبل العمل الإحصائي عالميًا. ويُتوقع أن يستقطب منتدى البيانات العالمي 2026 نخبة من كبار المسؤولين والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، ليكون منصة حوارية رئيسية حول أحدث التوجهات العالمية في مجال البيانات ودورها المحوري في دعم السياسات وتحقيق التنمية المستدامة. الدكتور عبد الله النفيعي