كأنه نافذة مشرعة، أو مسرح مفتوح، يطل من خلاله الزائر والمتنزه من جيل اليوم، على حقبة تاريخية موغلة في القدم، تجسد بجلاء ملامح الحياة الزراعية والاقتصادية والاجتماعية، للطائف المأنوس. وسُكن الوادي منذ مئات السنين، وتعاقبت على سكناه أمم متعاقبة نظراً لخصوبة أرضه ووفره موارده المائية وموقعه المميز كمنطقة زراعية لإنتاج وزراعة الحبوب والفواكه. وادي العرج الذي اكتسب شهرته اليوم من بوابة مياهه التي لا تنضب، ومن كونه قديما أنه من طرق القوافل التجارة والحج المهمة بين مكةوالطائف، كما يُعد من الأودية الجميلة والمشهورة في المنطقة، وله عدة مميزات طبيعية وتاريخية، منها وجود عيون مائية وآبار قديمة، وبعض الأهالي يعتمدون عليها للزراعة ورعي الماشية، إضافة إلى اتساع المساحات الخضراء موسمية بعد الأمطار، وأشجار السدر، والسيال، والأعشاب البرية. واليوم أصبح الوادي وجهة سياحية لسكان الطائف وقوافل المصطافين والمتنزهين من بقية مدن المملكة والخليج، حيث الاستمتاع بمشاهدة جريان المياه وانتشار المزارع المثمرة. انتشار المزارع في الوادي