بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة أمس افتتاح ورشة عمل تحليل الوضع الراهن بإمارة المنطقة، التي تأتي ضمن مشروع تطوير إستراتيجية إمارة منطقة الرياض بالتعاون مع معهد الإدارة العامة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المعهد، مدير عام معهد الإدارة العامة د. بندر بن أسعد السجان، وعدد من قيادات المعهد. وألقى الأمير محمد بن عبدالرحمن، كلمة في بداية الورشة رحب فيها بالحضور، وقال: «إن المملكة شُيدت على أُسس أصيلة هادفة للتقدُم والازدهار بهذا البلد العظيم، شاهدة على مسيرتها التطورات على الأصعدة كافة اقتصادية، وإدارية، وتنموية وغيرها». وأضاف: ما زلنا نكمل هذه المسيرة بخطوات تحولية عظيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده عراب رؤية المملكة 2030، هادفين لمستقبل مزدهر ومستدام. وأكّد سموه أنه في ضوء هذه التحولات أصبح من الضروري أن تتبنى الجهات الحكومية، التي من ضمنها إمارة منطقة الرياض، منهجًا إستراتيجيًا متجددًا يستجيب لهذه التطورات ويواكب متطلباتها وأفاد أنه لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، ورفع مستوى الخدمات، وتحقيق التنمية المتوازنة التي تستثمر الإمكانات المحلية وتستجيب لتطلعات الدولة والمواطنين، أصبح تحديث الإستراتيجية ليس فقط خيارًا، بل ضرورة، مؤكدًا أنه تحقيقًا لذلك جاء هذا التعاون مع معهد الإدارة العامة لوضع خطة إستراتيجية للإمارة. وأشار إلى أن الورشة المنعقدة تحت عنوان «تحليل الوضع الراهن لإمارة منطقة الرياض»، تعد خطوة مهمة في إعداد الخطة الإستراتيجية للإمارة من قبل المعهد، وتنطلق أهميتها من كونها خطوة أساسية ومحورية في مسار تطوير رؤيتنا الإستراتيجية للإمارة، وتعزيز دورها التنموي والخدمي في ضوء مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتابع سموه قائلًا: «إن هذا اللقاء يجمعنا اليوم لمناقشة الواقع وتسليط الضوء على جوانب القوة الفريدة لإمارة المنطقة وتعزيزها، إلى جانب الفرص الواعدة التي يمكن للإمارة الاستفادة منها واستثمارها لدفع عجلة التنمية وتعزيز جودة الحياة في المنطقة، كل هذا بهدف إعداد خطة إستراتيجية متكاملة، واقعية، قابلة للتنفيذ، ومستندة إلى معطيات دقيقة ومشاركات فاعلة من مختلف الجهات المعنية». ولفت النظر إلى أن المشاركة الفاعلة في الورشة من الحضور سيكون لها الأثر الجلي في بناء توجهات إستراتيجية تخدم الصالح العام، وتُسهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-. وشكر سموه مدير عام المعهد والفريق الاستشاري على جهودهم المقدمة والمشاركين والحضور والمنظمين لهذه الورشة، سائلًا الله أن يكلل الجهود بالتوفيق والسداد. حضر الورشة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز محافظ الخرج، وصاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن عبدالله بن تركي محافظ الدرعية، ووكلاء إمارة المنطقة المساعدون وعدد من محافظي محافظات المنطقة ومديرو الإدارات بإمارة المنطقة، وعدد من قيادات معهد الإدارة العامة.