مَن شاهد مباريات الهلال في كأس العالم للأندية والمستويات الكبيرة التي قدمها، ويعود بالذاكرة لمستويات المنتخب السعودي في كأس العالم 2022، سيدرك أن الكرة السعودية انتقلت إلى مستوى فني أعلى من السابق. ففي السابق كان منتخبنا وأنديتنا عندما تواجه منتخبات وأندية أوروبية، كانت تلعب بقناعات أننا أقل منهم فنياً ولا نملك الثقة في امتلاك الكرة وتقديم مستوى متكافئ! وهي قناعات ترسخت لدى اللاعبين والمشجعين والمسؤولين الرياضيين لسنوات طويلة، وكنا نلعب طوال المباريات مدافعين بغية تقليل الخسائر قدر الإمكان! لكننا في كأس العالم 2022 وعبر المنتخب السعودي بدأنا نكتشف أننا قادرون على مقارعة الكبار والفوز عليهم أيضاً كما حدث لمنتخبنا عندما فاز على المنتخب الأرجنتيني (بطل كأس العالم) بشكل قدمنا للعالم بصورة رائعة. ليأتي الهلال في كأس العالم 2025 في أمريكا ويقدم نفسه كفريق منافس وكبير لعب الند للند مع فرق مجموعته وتأهل برفقة ريال مدريد الإسباني إلى دور الستة عشر من هذه البطولة التي تقام للمرة الأولى بنظامها الجديد. وأنا أشاهد مباريات الهلال، وهو يلعب بشكل أفضل من الفرق التي قابلها وعلى رأسها ريال مدريد الذي تفوق عليه الهلال بالاستحواذ والسيطرة رغم انتهاء المباراة بالتعادل، هو أمر أسعدني لأنه أظهر مشروعنا الرياضي بالشكل الأمثل. ومن تابع ردود الفعل العالمية عن كرة القدم السعودية وعن مشروعنا الرياضي، يشعر بالفخر والسعادة. كل الأمنيات للرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، بمزيد من الإبداع والتفوق والإنجازات، والشكر كل الشكر للأمير محمد بن سلمان على كل شيء قدمه ويقدمه للمملكة العربية السعودية، أسال الله أن يحفظه.