تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية. وإذ تؤكد المملكة على المضامين الواردة في بيانها الصادر بتاريخ 13 / 6 / 2025م التي أكدت فيه إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتعرب عن ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد. كما تدعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. البديوي: استهداف المنشآت النووية الإيرانية سيزيد التوترات أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن ما شهدته المنطقة من أحداث اليوم واستهداف مباشر للمنشآت النووية الإيرانية من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية، سيزيد من حدة التوترات ويؤثر على الأمن والاستقرار بالمنطقة. وقال: "إن مجلس التعاون يؤكد على مضامين البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي ال48 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وإدانته لكل ما من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المنطقة، وكذلك ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وبذل جميع الأطراف جهودًا مشتركة للتهدئة، واتخاذ نهج الدبلوماسية، كونه سبيلًا فعالًا لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب". وأعربت دولة قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال استهداف منشآتها النووية، كما شددت في هذا السياق على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، والعودة فورًا إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة. وحذّرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أمس، من أن التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليًا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، آملة في هذا الوقت من كافة الأطراف التحلّي بالحكمة وضبط النفس وتجنّب التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات وتأثيراتها الإنسانية المأساوية. كما أكّدت دولة قطر دعمها للجهود الإقليمية والدولية الهادفة؛ إلى تسوية الخلافات، ونزع فتيل الأزمات بالوسائل السلميّة لتوطيد السلام والاستقرار في المنطقة. وأعلنت دولة الكويت أنها تتابع وبقلق بالغ تطورات الأحداث المتعاقبة التي تشهدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاسيما تلك الأخيرة التي شملت استهدافًا لعدد من المنشآت النووية في تطور خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. وجددت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، تأكيدها على ما جاء في بيانها الصادر بتاريخ 13 يونيو 2025 الذي دان الاعتداء على السيادة الإيرانية وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتهما نحو وقف تلك الانتهاكات، بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ودعت الكويت إلى الوقف التام والفوري، لجميع أوجه التصعيد والوقف التام للأعمال العسكرية، وإلى تحكيم لغة الحوار وضبط النفس ومضاعفة الجهود الهادفة؛ لإيجاد حلول سياسية من شأنها تحقيق أمن واستقرار المنطقة. كما أعربت مصر عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في إيران، ودانت التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وأكدت رفضها لأي انتهاك لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، وشددت على ضرورة احترام سيادة الدول. وجددت مصر في البيان الصادر عن وزارة خارجيتها أمس، تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من التوتر، مؤكدة أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية، وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة. وجددت دعوتها إلى ضرورة وقف التصعيد وضبط النفس وتغليب لغة الحوار، حفاظًا على أرواح المدنيين وصونًا لأمن واستقرار المنطقة. وأعربت تركيا عن بالغ قلقها بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مشيرةً إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع الإقليمي وتحويله إلى مستوى عالمي. ودعت وزارة الخارجية التركية في بيانها، جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالمسؤولية، ووقف الهجمات فورًا، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى المزيد من الخسائر والتدمير، مطالبةً المجتمع الدولي بدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل دبلوماسي بين الأطراف. فرنسا: "تفادي التصعيد" أعربت فرنسا عن قلقها بعد الضربات داعية "الأطراف إلى ضبط النفس لتفادي أي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى اتساع رقعة النزاع"، في رسالة نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية على (إكس). وأكدت باريس "قناعتها بأن التسوية المستديمة لهذه المسألة تمر عبر حل بالتفاوض في إطار معاهدة منع الانتشار النووي"، مشيرة إلى أنها "لم تشارك في هذه الضربات ولا في التخطيط لها". سويسرا: "تصعيد خطير" حضت سويسرا جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعودة فوراً إلى الدبلوماسية، بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية في إيران. وقالت وزارة الخارجية: إن "سويسرا تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو، بما في ذلك هجمات الولاياتالمتحدة اليوم" مضيفة أن سويسرا "تحض جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والعودة فوراً إلى الدبلوماسية". أنطونيو غوتيريش: أدعو إلى التهدئة "أشعر بقلق بالغ إزاء استخدام الولاياتالمتحدة للقوة ضد إيران اليوم. هذا تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية بالفعل، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين. هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، وأن يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم. أدعو الدول الأعضاء إلى التهدئة والوفاء بالتزاماتها بموجب ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى. في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية، الأمل الوحيد هو السلام". جاسم البديوي