"الألكسو" تُشكِّل 7 لجانٍ وتقر عقد مؤتمرٍ عامٍ استثنائي لتعيين مدير عام مساعد للمنظمة

قرّر المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" برئاسة المملكة العربية السعودية، في اجتماع دورته ال123، في مقر المنظمة في تونس، عددًا من القرارات، أتى في مقدمتها الموافقة على مقترح المملكة العربية السعودية بعقد دورة غير عادية للمؤتمر العام لتعيين مدير عام مساعد للمنظمة في متصف سبتمبر القادم.
وخلال الاجتماع، بدأ رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" هاني بن مقبل المقبل، حديثه بتقديم الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين –حفظهما الله– على الدعم الذي يوليانه لأعمال المنظمة.
ونقل المقبل إلى أعضاء المجلس التنفيذي، تحيات وتقدير سمو رئيس المؤتمر العام لمنظمة الألكسو رئيس اللجنة السعودية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان ، معبرًا في نفس الوقت عن شكر وتقدير وامتنان المجلس التنفيذي للدعم غير المحدود من قبل سموه في تيسير كل السبل، وتوجيهاته الكريمة في تعزيز أعمال المنظمة.
وقال المقبل: "إن انعقاد اجتماع المجلس التنفيذي يأتي في ظروف استثنائية ومؤلمة، يعيشها الأشقاء في فلسطين، مؤكدًا دعم المجلس التنفيذي الكامل والثابت للموقف الإنساني والأخوي لدعم قطاع غزة في فلسطين المتضررة، وذلك ضمن إطار التعاون والتضامن العربي".
وأشار رئيس المجلس التنفيذي إلى ما طرحه سمو وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية ورئيس المؤتمر العام للمنظمة الأمير بن عبدالله بن فرحان في كلمته الافتتاحية للمؤتمر العام الماضي في دروته ال 27، حول دعم المرشح العربي لإدارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وقال: "نؤكد في المجلس التنفيذي على دعم ترشيح الدكتور خالد عنان مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، المرشح العربي الوحيد لهذا المنصب المهم، حيث نعد هذا الترشيح فرصة مهمة لتعزيز الدور العربي في خدمة القطاعات الثقافية والتعليمية والعلمية على المستوى الدولي".
من جهته أكّد مدير عام المنظمة العربية للتربية والقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر على أهمية دور "الألكسو" في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مستعرضًا خلال الاجتماع مجمل الأنشطة والمشاريع التي أنجزتها "الألكسو" خلال العام 2024م، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتهم الإنسانية والقانونية والعمل الجاد؛ لإيقاف المجازر الإسرائيلية والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
واطّلع المجلس التنفيذي على تقرير حول أداء عمل لجنة تطوير آلية عمل المؤتمر العام للألكسو، التي تعد مبادرة من المملكة العربية السعودية، وافق عليها المؤتمر العام في دورته الماضية في مايو 2024م، وأثنى على منهجية العمل المؤسسية التي قامت بها اللجنة برئاسة المملكة العربية السعودية، وعضوية 12 دولة هي: المملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية العراق، وسلطنة عُمان، ودولة فلسطين، ودولة قطر، واتحاد جزر القمر، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية.
كما أثنى المؤتمر العام على إسهام اللجنة رئيسًا وأعضاءً في تعزيز العمل العربي المشترك على أرض الواقع، فيما أحاطت اللجنة المجلس التنفيذي بمراحل مراحل عملها، مؤكدة أنها أنتهت من المرحلة الأولى، وأمام مرحلتين قادمة، على أن تنتهي أعمالها في شهر مارس 2026م.
وخلال الاجتماع وافق المجلس التنفيذي ل"الألكسو" على المقترح السعودي بتشكيل لجنة متابعة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، حيث أقر تشكيل اللجنة برئاسة الجمهورية اللبنانية وعضوية 10 دول هي: المملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الغربية، والجمهورية اليمنية.
كما أقر المجلس التنفيذي المقترح السعودي بعقد ملتقى إعلامي لرصد الاحتياجات والأضرار اللاحقة بالأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في الدول العربية التي تعاني النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، في منتصف سبتمبر في مقر المنظمة؛ بهدف تعزيز العمل على التواصل والتنسيق مع الدول المعنية، وتحديد احتياجاتها الفنية والمالية، ووضع خطة للاستجابة لذلك.
وأشاد المجلس التنفيذي ل"الألكسو" بمبادرة المملكة العربية السعودية "الأسبوع العربي في اليونسكو"، وتثمين الجهود المبذولة في إنجاحها، مؤكدًا أهمية ما حققته من منفعة لصالح الدول والمنظمة والمؤسسات العربية ذات العلاقة، وداعيًا في ذات الوقت الإدارة العامة والدول العربية إلى تعميم مخرجات الأسبوع العربي في اليونسكو والترويج لها والبناء عليها، بعد أن شكل مناسبة للاحتفاء بثراء وتنوع الثقافة العربية، وإبراز خلفياتها التاريخية والثقافية الفريدة من نوعها.
ودعا المجلس التنفيذي ل"الألكسو" الإدارة العامة للمنظمة إلى تقديم المحاور الكبرى لمشروع رؤية مستقبلية لخطة عمل المنظمة لما بعد 2028، وذلك خلال انعقاد الدورة العادية القادمة ال 124 للمجلس التنفيذي، في حين أقر تشكيل اللجان العامة للمجلس، وهي لجنة الثقافة برئاسة الجمهورية التونسية، ولجنة التربية برئاسة الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، ولجنة العلوم والبحث العلمي برئاسة جمهورية مصر العربية، ولجنة المعلومات والاتصال برئاسة الجمهورية العربية السورية.
كما اعتمد المجلس تشكيل لجنة التقييم المرحلي لخطة عمل الألكسو المستقبلية 2023-2028، بناءً على مقترح قدمته دولة قطر، حيث ثمّن المجلس هذا المقترح، ووافق على تشكيل اللجنة برئاسة دولة قطر، وعضوية كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية التونسية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، والجمهورية اللبنانية، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والجمهورية اليمنية، على تقدم اللجنة تقريرها خلال انعقاد الدورة العادية القادمة للمجلس التنفيذي.
من جهة أخرى، وافق المجلس التنفيذي على مقترح الجمهورية التونسية بتشكيل لجنة خاصة لوضع برنامج تشاركي في مجال التدريب والتكوين وتطوير كفاءات الموظفين بالمنظمة، على أن ترأس اللجنة الجمهورية التونسية، وتضم في عضويتها 8 دول هي: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، وجمهورية الصومال الفيدرالية، والجمهورية اللبنانية، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، فيما تضمن قرار تشكيل اللجنة رفع توصياتها في الاجتماع القادم للمجلس.
كما اطّلع المجلس على تقرير المدير العام للمنظمة عن تنفيذ برامج المنظمة والأنشطة خارج البرامج لعام 2024م ، أبدى المجلس عددًا من الملاحظات، والآراء التطويرية والتحسينية، بينما اعتمد المجلس الحساب الختامي وتقرير المركز المالي للمنظمة، إلى جانب اعتماد إقامة اجتماع الدورة القادمة 124 للمجلس التنفيذي باستضافة كريمة من جمهورية مصر العربية.
وثمَّن المجلس التنفيذي في اجتماعه مقترح جمهورية مصر العربية بإنشاء منصة إلكترونية لتسجيل التراث العربي المادي وغير المادي، حيث كلّف الإدارة العامة بإنشاء المنصة الإلكترونية كآلية عمل وتنسيق للملفات العربية المشتركة في التراث المادي وغير المادي، وتطوير نظم حوكمة شبكة المدارس المنتسبة للألكسو واللوائح المنظمة لذلك، إضافة إلى تضمين مقترح جاهزية نظم التعليم العالي ضمن اللجنة الخاصة بالأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث، وتطوير حوكمة نظم برنامج الزيارات المتبادلة، وبناء قدرات العاملين باللجان الوطنية العربية واللوائح المنظمة لذلك.
كما اطّلع المجلس التنفيذي على الإجراءات المتخذة من قبل الإدارة العامة؛ لتنفيذ الخطة الإستراتيجية للتعاون الدولي والشراكات، وتنويع مصادر التمويل الذاتي، والخطة الإستراتيجية لتعزيز دور الإعلام والتسويق للمنظمة، وإسهام الدول الأعضاء في دعم مسارات تنفيذ هاتين الخطتين.
وقرر المجلس التنفيذي تكليف الإدارة العامة للمنظمة، بناءً على مقترح جمهورية مصر العربية، بإعداد دراسة تشمل الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتشريعية للاحتياطات المالية المتوفرة لدى المنظمة، مع الأخذ بجميع الجوانب الإجرائية.