من التدرّج الوظيفي إلى تأسيس شركات كبرى بالشراكة مع روّاد القطاع العقاري مشاريع تنموية كبرى في شرق الرياض وديراب وطريق القصيم بدعم حكومي متكامل شراكات إستراتيجية وتسهيلات حكومية دعمت انطلاقتنا نحو مشاريع نوعية ومتكاملة بيئة استثمارية جاذبة وتنافسية تدفع شركات المقاولات لرفع المعايير في ظل النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تسير مختلف القطاعات بخطى متسارعة نحو التطوير والتحول، وعلى رأسها قطاع المقاولات والعقار، الذي يُعد إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني ومحركًا رئيسيًا لخلق الفرص الاستثمارية والمشروعات الاستراتيجية. وفي هذا السياق، أجرينا هذا اللقاء الصحفي مع المهندس محمد السلوم، رئيس مجلس إدارة شركة "أبيات للتطوير والمقاولات العامة"، والذي استعرض خلال حديثه محطات بارزة من مسيرته المهنية، بدءًا من تخرجه عام 2007م، مرورًا بتدرجه في مناصب قيادية في شركات سعودية كبرى، وصولًا إلى تأسيس عدة شركات بالشراكة مع نخبة من رجال الأعمال السعوديين البارزين في القطاع العقاري. يقول المهندس محمد السلوم: تخرّجت عام 2007م، وانطلقت في مشواري المهني متنقلاً بين مناصب مختلفة ضمن شركات سعودية مرموقة، ما أكسبني خبرة ميدانية وإدارية واسعة. لاحقًا، أسّست عدة شركات في مجال المقاولات والعقار، بالتعاون مع شركاء سعوديين معروفين بإنجازاتهم في القطاع، وكان الهدف دومًا هو تقديم قيمة مضافة للمجال وتحقيق نقلة نوعية في أساليب العمل وجودة التنفيذ. ويتابع: في عام 2020م، بدأنا الاستثمار فعليًا، مستفيدين من التسهيلات النوعية التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – والتي كان لها الأثر المباشر في تحفيز المستثمرين وتسهيل إجراءاتهم. فبفضل هذا الدعم، انطلقنا في تنفيذ عدد من المشاريع المهمة، من أبرزها مخططات شرق الرياض التي أتممناها خلال عام ونصف، ومشروع ‹زهرة الشرق› لتطوير الطرق، والذي تم إنجازه في فترة وجيزة، ومخطط ‹المها› في ديراب، الذي أنجزنا منه حتى الآن نحو 60 %، وهو يُعد من أكبر المشاريع السكنية والتجارية في مدينة الرياض. كما أشار السلوم إلى مشروع الطريق الزراعي الطموح على طريق القصيم قائلاً: نعمل حالياً على تطوير مخطط زراعي إستراتيجي في منطقة القصيم، وحققنا فيه بفضل الله تقدماً ملموساً. وهناك مساهمات للشركة في عدة مشاريع كبرى مثل مشروع نيوم ومشروع العلا ومسك الخيرية وجميع هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم الحكومي والتعاون البنّاء مع وزارة الاستثمار والجهات ذات العلاقة، وهو ما يعكس تجسيدًا حيًّا لأهداف رؤية المملكة 2030 في تمكين المستثمرين وتحفيز النمو في القطاعات الحيوية. تمكين وطني وشراكات فعالة لتحقيق الرؤية وفي بداية اللقاء، رفع المهندس محمد السلوم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سمو ولي العهد بمناسبة ما تحققه رؤية المملكة 2030 من نجاحات متواصلة، مشيرًا إلى أن تلك الإنجازات باتت واضحة في مختلف مؤشرات التنمية، وشهد بها المجتمع الدولي. وحول دور شركته في دعم الرؤية، قال: نحن في ‹أبيات› نعتبر المساهمة في تحقيق أهداف الرؤية المباركة مسؤولية وطنية قبل أن تكون استثمارية، ولهذا ركزنا على تحديث أنظمة العمل، واعتماد تقنيات البناء الذاتي، وتطوير أسطول المعدات، وتأهيل الكوادر البشرية لتكون على قدر التحدي. كما نولي اهتمامًا كبيرًا لبرامج التوطين ودعم الكفاءات السعودية الشابة، لنُمكنهم من أن يكونوا جزءًا فاعلاً في مسيرة التنمية. تحوّل جذري في بيئة المقاولات السعودية ويؤكد السلوم أن قطاع المقاولات في المملكة يشهد اليوم تحولًا جذريًا غير مسبوق، قائلاً: لم يعد السوق السعودي تقليديًا كما كان في السابق، بل أصبح بيئة عمل تنافسية ذات طابع عالمي، تدفع الشركات لرفع معايير الجودة والكفاءة والابتكار. المملكة اليوم تقود نهضة متقدمة في مجال البناء والتشييد، ليس فقط من حيث التنفيذ، بل أيضًا على مستوى التشريعات والتنظيم والرقابة. التنافس المحفز على الجودة والابتكار وعن أثر المنافسة في القطاع، يقول السلوم: التنافس بات محفزًا حقيقيًا للارتقاء، فقد أصبح لزامًا على كل شركة أن تبرز أفضل ما لديها من قدرات إدارية وهندسية وتقنية. نحن نعيش في مرحلة لا تقبل إلا بالمتميزين، وقد ساهمت هذه البيئة التنافسية في رفع مستوى الجودة وتحسين الأداء العام للقطاع بشكل واضح. بيئة استثمارية عالمية وآفاق واعدة أما عن بيئة الاستثمار في المملكة، فيؤكد السلوم أن المملكة أصبحت اليوم من أكثر الدول جذبًا للاستثمار، ويقول: تأسيس الشركات أصبح مسألة دقائق فقط، بفضل الإجراءات الإلكترونية والتشريعات الداعمة. الكوادر الوطنية كذلك أثبتت كفاءتها العالية، والبيئة الاستثمارية اليوم منافسة إقليميًا، بل وقد تتفوق عالميًا قريبًا. كل ذلك بفضل الرؤية الطموحة التي يقودها سمو ولي العهد – حفظه الله – بكل حنكة وجرأة وبعد نظر. وبهذه المناسبة رفع المهندس محمد السلوم مدير عام شركة أبيات التطوير للمقاولات العامة أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه على دعمه الكبير والتاريخي للحكومة السورية وتوجيهاته الكريمة برفع العقوبات عن سورية وأن هذا القرار التاريخي سيفتح صفحة جديدة لتمكين إعادة بناء سورية وإحياء اقتصادها والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار فيها. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ورعاهم. رسائل إلى القطاع والمواطنين والمقيمين وفي ختام حديثه، وجه المهندس محمد السلوم رسائل ملهمة قال فيها: إلى قطاع المقاولات: أنتم تعملون في بيئة هي الأفضل في تاريخ المملكة، تحت قيادة ملهمة توفّر مناخًا مثاليًا للنمو والتطور، فاغتنموا هذه الفرص القيّمة وطوروا الأداء. وإلى المواطنين: أمامكم فرصة ذهبية للمشاركة في التحول الوطني، لا ينقصكم شيء، والنجاح في انتظار من يبادر ويتسلح بالطموح. أما المقيمون فأقول: مرحبًا بكم في وطن كريم، حيث التقدير والاحترام، ومشاركتكم في التنمية محل شكر وامتنان دائم.