تأتي أهمية توفير المياه بكميات كافية لحجاج بيت الله الحرام أثناء تواجدهم في مناطق المشاعر المقدسة منى عرفات مزدلفة من ضمن أولويات القيادة -حفظها الله- خاصة أن موسم الحج يأتي في السنوات الأخيرة في أشهر الصيف والحاجة ماسة لتوفير المياه لسقيا الحجيج والجهات العاملة في خدمتهم. ولأن مناطق المشاعر المقدسة مغطاه بالكامل بشبكة للمياه وأخرى لزوم مياه التكييف في المخيمات وكل هذه الشبكات تعمل موسمياً فقط أي طيلة تواجد الحجاج في المشاعر يتم إغلاقها بعد انتهاء موسم الحج فهي بحاجة لإجراء تجارب مبكرة عليها للتأكد من جاهزيتها وخلوها من أي كسورات أو دخول التربة وما شابه ذلك. "الرياض" قامت بجولة ميدانية على أعمال خدمات المياه في المشاعر المقدسة وشاهدت عن كثب أعمال التجارب التي تقوم بها شركة المياه الوطنية التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وسط مشاركة فريق متكامل يصل عدده 500 عنصر بشري من مهندسين وفنيين ومراقبين، حيث تتم أعمال التجارب على هذه الشبكات للتأكد من جاهزيتها تمهيدا لإطلاق المياه بها مع وصول حجاج بيت الله الحرام للمشاعر المقدسة ومباشرة الجهات العاملة في خدمتهم، وتتم أعمال التجارب على ثلاث مراحل: الأولى، في شهر ربيع الثاني الماضي والثانية في شهر رجب المنصرم والآن تجري التجربة الثالثة والأخيرة. وكل التجارب عبارة عن إجراء خطة تشغيلية تفصيلية تتم بالتعاون مع القطاعات الحكومية والأهلية العاملة في الحج بهدف التأكد من جاهزية شبكة المياه وشبكة التكييف للمخيمات الخاصة بإسكان الحجاج ودورات المياه العامة التي تغطي شوارع المشاعر المقدسة وداخل مخيمات الحجاج.