اهتمت أبرز الصحف والمواقع العالمية بتتويج النادي الأهلي السعودي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، لأول مرة في تاريخه، إثر فوزه في المباراة النهائية على فريق كاواساكي فرونتال الياباني بثنائية نظيفة، في لقاء احتضنه ملعب "الإنماء" في جدة، أمام أكثر من 65 ألف متفرج. وعقب نهاية اللقاء، أشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أن الأهلي بعد تتويجه القاري أصبح أول فريق يتأهل إلى كأس العالم للأندية 2029، مؤكدة أن الفريق حصد اللقب عن جدارة واستحقاق، ولم يتجرع مرارة الخسارة على الإطلاق طوال مشواره في المسابقة. وتحت عنوان "فيرمينو ملك آسيا"، أوضحت صحيفة "آس" الإسبانية أن البرازيلي روبرتو فيرمينو صنع هدفي الفوز في المباراة النهائية، لزميليه جالينو وفرانك كيسيه، وبعد التتويج، تم الإعلان عن حصوله على لقب جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة. ونقلت الصحيفة الشهيرة تصريحات فيرمينو عقب نهاية المباراة النهائية، حيث استذكر الأوقات الصعبة التي مر بها عندما قرر الجهاز الفني للأهلي استبعاده من المشاركة المحلية: "لا أجد كلمات تعبر عما أشعر به في قلبي. لقد مررت بظروف قاسية، لكن لم أستسلم أبدًا، لأنني أعرف ما الذي أتى بي إلى هنا. إنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءًا من هذا النادي العظيم". وذكرت "آس" أن فيرمينو أنهى البطولة بستة أهداف وسبع تمريرات حاسمة، وهو ما يشير إلى تنوع المهاجم، لافتة إلى أن اللاعب البرازيلي ومدربه الحالي ماتياس يايسله كانا زميلين قبل سنوات في هوفنهايم، عندما كان "بوبي" يخطو خطواته الأولى في أوروبا. لقب تاريخي للأهلي بدورها، وصفت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية أن تتويج الأهلي باللقب الآسيوي كان تاريخيًا، حيث حقق لقب البطولة القارية الأبرز لأول مرة في تاريخه، بعد الخسارة مرتين في النهائي خلال نسختي عامي 1986 و2012، وأضافت: "بذلك أصبحوا ثالث نادي من السعودية يفوز بهذه البطولة بعد الهلال الذي تُوج بالبطولة أربع مرات والاتحاد الذي فعل الشيء نفسه مرتين". وتابعت الصحيفة واسعة الانتشار: "هناك حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام تنشأ عن هذا الانتصار ترتبط بنجوم الأهلي روبرتو فيرمينو وإدوارد ميندي ورياض محرز، الذين أصبحوا أول لاعبي كرة قدم في العالم يفوزون بكأس دوري الأبطال في كل من أوروبا وآسيا". من جانبها، أشادت صحيفة "كيكر" الألمانية بجماهير الأهلي، ودعمها الرهيب لفريقها، وقالت: "مشاهد لا تُصدق في جدة مع تدفق جماهير الأهلي إلى الشوارع للاحتفال بأول لقب لهم في دوري أبطال آسيا.. لقد كانت أمسية تاريخية للنادي السعودي وبالنسبة لمدينة جدة، فقد مثلت بداية واحدة من أكبر ليالي الحفلات على الإطلاق". وأكملت:"تدفق آلاف المشجعين بالقمصان الخضراء إلى الشوارع بعد صافرة النهاية، وهم يغنون ويرقصون ويحتفلون حتى وقت متأخر من الليل. لحظات لا تنسى للنادي وجماهيره، فبعد سنوات من الانتظار والتعثر، تحقق أخيرًا الفوز الكبير على المستوى الآسيوي". فيما أشارت شبكة "bbc" البريطانية إلى دور المهاجم إيفان توني في تتويج فريقه باللقب المرموق، وذكرت أنه أحرز 6 أهداف خلال المشوار نحو حصد اللقب، وتابعت: "بشكل عام، سجل توني 26 هدفًا وقدم 5 تمريرات حاسمة في 39 مباراة خلال موسمه الأول المثمر مع الأهلي". الأهلي يُنهي الانتظار كذلك أعد موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقريرًا مُطولاً عن فوز "الراقي" باللقب، وقال: "كان الفوز مُستحقًا للغاية، حيث اختتم الفريق السعودي حملته في البطولة ب12 فوزًا مذهلاً وتعادل واحد؛ ليُنهي انتظاره الطويل للقب القاري، بعد أن حل وصيفا للبطل مرتين من قبل". فيما أشادت صحيفة "لا غازيتا" الإيطالية بمدرب الأهلي ماتياس يايسله، الذي أصغر مدرب يُحقق اللقب الآسيوي الثمين، بعمر ال 37 عامًا، وأشارت إلى أن هذا التتويج أنهى الحديث الذي دار قبل فترة، بخصوص إمكانية إقالة يايسله، والتعاقد مع المدرب الإيطالي ماسيمليانو أليغري. وحظى هدف لاعب بورتو السابق جالينو بإعجاب صحيفة "ojogo" الربتغالية، حيث أكدت أن الجناح البرازيلي أحرز في شباك كاواساكي هدفًا مُذهلاً بكل معنى الكلمة، مهد الطريق لفريقه نحو لقبه الأول في دوري أبطال آسيا. وكتبت الصحيفة: "في الدقيقة 35، سدد الجناح البرازيلي من خارج منطقة الجزاء نحو الزاوية العليا اليسرى لمرمى المنافس كرة مقوسة لا يمكن إيقافها وضعت فريقه في المقدمة. ثم صنع مواطنه روبرتو فيرمينو، الذي مرر الكرة إلى جالينو في الهدف الأول، الهدف الثاني للاعب الوسط الإيفواري كيسيه برأسه في الدقيقة 42". ونختتم هذا التقرير بما جاء في الإعلام الياباني، حيث قال موقع "gekisaka" أن كاواساكي لم يستطع إيقاف خطورة الأهلي، الذي كان مُتسلحًا بجماهيره المُتحمسة، مُشيدًا بالمدرب يايسله الذي صنع فريقًا من الصعب هزيمته، وهو ما وضح جليًا خلال مشواره هذا الموسم في دوري أبطال آسيا للنخبة.