أظهرت البيانات الدورية التي تصدر من طرف مجلس الذهب العالمي زيادة حجم الطلب على الذهب في المملكة من قبل المستهلك بمعدل 29.27 % في الربع الأول من هذا عام 2025م على أساس سنوي، وبمقدار يصل إلى 3.6 أطنان من الذهب عن نفس الفترة من العام الماضي، إضافة إلى زيادة على المجوهرات بمعدل 35.29 % في الربع الأول من هذا العام على أساس سنوي، وأكد عضو للجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة باتحاد الغرف السعودية، محمد جميل عزوز رصد تراجع في معدلات الطلب في الوقت الحالي نتيجة لعدد من المؤثرات وخصوصا وأن الارتفاع الذي شهده السوق في الربع الأول من العام كان بدعم من تزامن تلك الفترة مع شهر رمضان وفترة الأعياد التي تكثر فيها الأعراس. وكشفت تقارير مجلس الذهب، أن إجمالي الطلب على الذهب في المملكة من المستهلكين (المجوهرات والسبائك) خلال الربع الأول من هذا العام قد وصل إلى 15.9 طنا، فيما بلغ إجمالي الطلب على المجوهرات في المملكة نحو 11.5 طنا بمعدل هو أعلى مستوى منذ الربع الثالث لعام 2018م عندما بلغ 11.9 طنا، كما بلغ إجمالي الطلب على السبائك والعملات المعدنية الذهبية 4.4 أطنان في الربع الأول من عام 2025؛ وهو أعلى معدل خلال 10 أعوام حين سجل 4.7 أطنان في الربع الأول من عام 2015م. وأكد، عضو للجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة باتحاد الغرف السعودية، محمد جميل عزوز، أن التذبذب الذي تعيشه أسعار الذهب منذ بداية العام أسهم في إحجام الأفراد الباحثين عن الادخار من خلال شراء المجوهرات والسبائك الذهبية في السوق المحلي، كما أنه أثر أيضا بالسلب في حركة الشراء من طرف المستهلك العادي والتي نشطت خلال الربع الأول من العام جراء تزامنه مع شهر رمضان المبارك وفترة الأعياد والأعراس. وقال، محمد جميل عزوز، كما هو معلوم أن اضطراب الأسعار وتذبذبها في مختلف أسواق العالم هو نتاج للعديد من المؤثرات مثل أزمة الرسوم الجمركية، واحتمالات خفض أسعار الفائدة، والصراعات الجيوسياسية، وعمليات الشراء من البنوك المركزية، ونحن شاهدنا كيف زادت الأسعار بنسبة تصل إلى 25 % ثم تراجعت بشكل تصحيحي ثم ارتفعت كما شاهدنا التفاوت في توقعات المحللين. وقدر، محمد جميل عزوز، تراجع حركة الشراء خلال هذه الأيام بنحو 50 % عما كانت عليه قبل فترة العيد، مشيرا إلى أن نحو 80 % من المصانع المحلية العالمية في صياغة الذهب والمجوهرات قد أوقفت إنتاجها تحوطا من حالة الركود المرصودة، كما أن غالبية التجار والمصنعين يخشون من تأثير اضطراب الأسعار وتذبذبها على موسم البيع خلال حج هذا العام وعلى مشتريات الحاج التي تشكل جزءا جيدا من إجمالي المبيعات في السوق المحلي بالمملكة. محمد جميل عزوز