التوعية السيبرانية

بادرة جميلة قدمتها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تمثلت في إصدار مجموعة أدلة توعوية تتضمن إرشادات تهدف إلى رفع مستوى الوعي السيبراني في موضوعات مختلفة شملت: كيفية تأمين واستعادة حسابات التواصل الاجتماعي، والتوعية السيبرانية لتثبيت التحديثات، والتوعية السيبرانية للرقابة الأبوية، ودليل التوعية لحماية الأجهزة، ودليل التوعية لأمن الأجهزة الذكية.
هذه الأدلة العملية تم إعدادها وتعميمها على الأجهزة المختلفة دون مقدمات إنشائية. تفاعلت بعض الأجهزة مع هذه الأدلة تفاعلا إيجابيا بهدف تحقيق الفائدة ومنها الهيئة العامة للطيران المدني التي بادرت بطباعة هذه الأدلة طباعة جميلة وتوزيعها على منسوبيها، وسبق لهذه الهيئة استضافة المعرض المتنقل للتوعية بالأمن السيبراني.
أعود للأدلة متوقفا عند دليل مهم هو دليل التوعية السيبرانية للرقابة الأبوية تحت شعار (نحو فضاء سيبراني آمن لأبنائنا).. هذا الدليل يهدف كما جاء في أدبياته إلى:
تصفية المحتوى غير المناسب للطفل، وضع حدود زمنية لاستخدام الجهاز، مراقبة أنشطة الطفل عند استخدام الجهاز، الحرص على التحدث مع الأطفال حول مخاطر الإنترنت.
ويتضمن محتوى هذا الدليل تفاصيل دقيقة حول تفعيل الرقابة الأبوية.
هذه الأدلة تأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية للهيئة وهي كما جاء في أدبيات الهيئة:
حوكمة متكاملة للأمن السيبراني على المستوى الوطني، حماية الفضاء السيبراني، تعزيز الشراكات والتعاون في الأمن السيبراني، إدارة فعالة للأمن السيبراني، تعزيز القدرات الفنية الوطنية للأمن السيبراني والدفاع ضد التهديدات السيبرانية، بناء القدرات البشرية الوطنية وتطوير صناعة الأمن السيبراني في المملكة.
تلك الأدلة هي جزء بسيط من إنجازات كثيرة للهيئة رغم عمرها القصير. وعلى مستوى التوعية حققت الهيئة إنجازات مهمة في توسيع نطاق المستفيدين. من هذه الإنجازات كما جاء في موقع الهيئة تفاعل 200 جهة وطنية مع الحملة الوطنية للتوعية بالأمن السيبراني، 348 ألف مستفيد من برنامج (آمن) للتوعية، 21900 مستفيد من المعرض المتنقل للتوعية، 28200 مستفيد من الجلسات التوعوية. هذه الإنجازات للهيئة الوطنية للأمن السيبراني تأتي في إطار دورها المهم في حماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني. ولعل هذه البرامج والمعارض والجلسات التوعوية تتوسع أكثر فتصل إلى المدارس والجامعات ومراكز الإرشاد الأسري خاصة ذلك الدليل الذي يهدف إلى توفير فضاء سيبراني آمن لأبنائنا من خلال دليل التوعية السيبرانية للرقابة الأبوية.