زيلينسكي يطالب الحلفاء ب«صيغة سلام» مع روسيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ على حلفائه العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا، مؤكدا أنّه يجب إشراك كييف بهدف إجراء مفاوضات ناجحة، وقال زيلينسكي خلال لقائه نظيرته المولدافية مايا ساندو في كييف "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي منصة تفاوض، وإلا فان هذه المنصة لن تؤتي نتائج فعلية". وأضاف "قبل أي اجتماع مهما كان، من الملائم تحديد صيغة على الورق: كيف يمكننا التوصل إلى سلام عادل؟ أعتقد أن علينا التركيز على هذه النقطة اليوم"، مبديا خشيته من أن تختار روسيا شكل "قرار بالسلام" من دون موافقة أوكرانيا، وازدادت التكهنات في شأن مفاوضات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، علما أن النزاع يوشك أن ينهي عامه الثالث، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "استعداده للعمل" مع الولايات المتحدة على "مفاوضات حول القضايا الأوكرانية"، مشيدا بما يتمتع به نظيره الأميركي من "براغماتية" و"ذكاء"، وأكدت الإدارة الروسية أنها تنتظر "إشارات" من واشنطن في هذا الصدد، وخصوصا بعدما أعلن ترمب استعداده للقاء بوتين "فورا".
كما قال الرئيس زيلينسكي إن بلاده مستعدة لنقل الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى أوروبا ويمكن أن يتم توقيع عقد سريعا إذا تم التوصل لاتفاق، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء. وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف بعد مقابلة رئيسة مولدوفا: "يمكننا استخدام بنيتنا التحتية" لنقل الغاز من أذربيجان، وأضاف: "يمكننا توقيع عقد سريعا إذا كانت هناك إرادة سياسية"، يذكر أن تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا توقف الشهر الجاري بعد انتهاء عقد نقل طويل الأمد وإغلاق كييف لطريق ظل يعمل على مدار خمسة عقود.
ميدانيا قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن أنظمة الدفاعات الجوية دمرت 15 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا، كما دمرت زورقين مسيرين في البحر الأسود، وأضافت الوزارة أن الدفاعات أسقطت ثماني طائرات مسيرة فوق منطقة ريازان وست طائرات مسيرة في منطقة كورسك وواحدة فوق بيلغورود الليلة قبل الماضية. وقال بافل مالكوف حاكم منطقة ريازان الأحد إن أحدث هجوم بطائرات مسيرة على المنطقة لم يسفر عن وقوع إصابات لكن السلطات ما زالت تقيم حجم الأضرار.
وقال سلاح الجو الأوكراني أمس الأحد إن الدفاعات الجوية أسقطت 50 طائرة مسيرة من أصل 72 أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية، وأضاف أن تسع طائرات مسيرة "فُقد أثرها"، في إشارة إلى استخدام أوكرانيا للتشويش الإلكتروني لإعادة توجيه الطائرات المسيرة الروسية، بينما لا تزال واحدة منها في المجال الجوي الأوكراني، ولم تعلن السلطات العسكرية أو المدنية حتى الآن عن وقوع قتلى أو أضرار.