* الليلة تحتضن عروس البحر جدة مواجهة كروية سعودية منتظرة، يستضيف فيها العميد المونديالي الاتحاد شقيقه وتوءمه في العراقة والتاريخ الزعيم العالمي الهلال في نصف نهائي أغلى الكؤوس. * كان الاتحاديون يطالبون بتأجيل المباراة عن موعدها اليوم من أجل مشاركة نجوم الفريق الأولمبيين والآن "جاك يا عميد ما تتمنى" واكتمل عقدك والنقص انتقل إلى الطرف الآخر الهلال الذي سيفتقد أهم أوراقه الرابحة وركائزه النجم الكبير المؤثر سالم الدوسري بجانب ميتروفيتش وإن شارك فالمصادر تقول إنه مازال يعاني! * الاتحاد سيرمي بكل ثقله في هذه المباراة لأنها اللقب الغالي هو الأمل الوحيد المتبقي للفريق لينافس عليه، وإن خرج فسيكون موسمه صفري، ولذا أراح المدرب بعض نجوم الفريق الأجانب ولم يلقِ بالاً لمواجهة الشباب وربما يكون ضحى بنتيجتها من أجل مواجهة الهلال! * مارسيلو غاياردو ربما استفاد من تجربة مواطنه مدرب العين هيرنان كريسبو الذي نجح في خداع جيسوس وانتصر عليه بعدما ضحى بكل المسابقات المحلية وأراح لاعبيه واستفاد كثيراً من استنزاف الهلال أمام عينية في أبو ظبي! * غاياردو ربما يستعين بأفكار كريسبو وتكتيكه وخلطته الفنية السحرية التي حقق من خلالها ما عجز عنه كل المدربون في الفرق الآسيوية والسعودية والفارق فقط اختلاف إمكانيات العناصر في العين والاتحاد واستيعاب جيسوس للدرس القاسي. * من مواجهة العين الأولى في أبوظبي والهلال يعاني في خط الدفاع تحديداً إذ يسهل اختراقه وتكرر أمام الفتح بجانب عودة خط الهجوم لإضاعة الفرص السهلة. * الطعم الذي وضعه كريسبو لجيسوس كرره غاياردو أمام الشباب بشكل واضح سواء بإراحة أبرز نجوم الفريق أو بالإيعاز لمن شارك بتوخي الحذر في استنزاف الجهد البدني وحتى يكون الفريق في كامل جاهزيته لمواجهة الليلة ويضع حداً لانتصارات الهلال التي تكررت هذا الموسم في العربية والدوري وآسيا خمس مرات والسادسة حدثت في السوبر على كأس الدرعية ولذا السابعة إن حدثت ستكون ثابتة بل وموجعة! * أكثر ما أضر بالاتحاد طوال الفترة الماضية محاولة بعض مسؤوليه وإعلامييه تبرير إخفاقات الفريق وتفوق الهلال عليه بالتحكيم وتارة بموضوع الدعم، وهذا أفاد الإدارة وأخلى مسؤوليتها وفشلها في إعداد الفريق منذ معسكر الطائف لكنه أضر بالفريق وجعله يتحول من بطل في الموسم الماضي إلى منافس على المركزين الخامس والسادس! * حتى وإن انتصر الهلال على الفتح بثلاثية وخسر الاتحاد بنفس النتيجة أمام الشباب لا يمكن لمن يعلم جيداً مفاجآت كرة القدم وعالمها أن يسلّم بتفوق الهلال وانتصاره فالوضع متكافئ والحافز لدى الاتحاد أكبر لكي يعوض، والفرص متساوية بين الفريقين، والميدان مكان الحسم، ولعل الأهم في مثل هذا الكلاسيكو احترام الخصم ووضع ألف حساب له! * كل الدعوات والأمنيات بالتوفيق للفريقين وأن يقدما مباراة تليق باسميهما وتاريخهما وبالتطور الذي تشهده الكرة السعودية جراء الدعم الكبير من القيادة -حفظها الله- وأن يساهم طاقم التحكيم في نجاحها وقيادتها إلى بر الأمان وأن تظهر الروح الرياضية والمثالية بين لاعبي الفريقين في أجمل وأبهى صورها. * صياد