منتخبنا وطريق المونديال

تصدر المنتخب السعودي مجموعته برصيد 10 نقاط بعد تعادله مع منتخب طاجيكستان 1-1 ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة بالدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 م في أمريكا وكندا والمكسيك وكأس آسيا 2027 م في السعودية، ويليه المنتخب الأردني برصيد 7 نقاط بعد فوزه 7-0 على المنتخب الباكستاني، ومنطقياً حسم المنتخب السعودي التأهل للدور الثالث خصوصاً وأن لديه مباراة أمام منتخب باكستان وفي حالة الفوز سيرتفع رصيد المنتخب السعودي الى 13 نقطة وهو المتوقع بإذن الله.
وعطفاً على مستوى المباراتين الأخيرة للمنتخب السعودي أمام منتخب طاجيكستان لم يقدم المنتخب السعودي المستوى المأمول منه بالفوز في الرياض بهدف وحيد والتعادل في طاجيكستان، والملاحظ ارتفاع مستوى المنتخبات الآسيوية وهذا ما لمسناه في منتخب طاجيكستان خصوصاً بعد اقصائه منتخب الامارات في دور ال 16 لبطولة آسيا الأخيرة وفوز المنتخب الأردني "وصيف البطولة" بشق الأنفس عليه بهدف يتيم في دور الثمانية ، وهذ دليل تطور الكرة في طاجيكستان، والأمر ينطبق كذلك في المنتخب الأردني الذي وصل نهائي البطولة الآسيوية واحتل المركز الثاني بعد خسارته من قطر.
وهنا لابد من التوقف أمام مستوى المنتخب السعودي الذي لم يتطور بالشكل المطلوب، رغم فوزه على بطل كأس العالم السابقة الأرجنتين 2-1، وكان الجميع يتوقع استمرار المنتخب السعودي تقديم المستويات المتميزة ، الا أن ذلك لم يحدث مع مدرب المنتخب الإيطالي مانشيني، وطموح المشجع السعودي لا يتوقف على التأهل لكأس العالم بل تقديم المستويات المشرفة في البطولة العالمية والتأهل لأبعد مدى، والهدف الأهم هو تحقيق كأس آسيا 2027 م القادمة في المملكة العربية السعودية، ولن يتحقق ذلك الا بعد عميل كبير من الإدارة والأجهزة الفنية واختيار اللاعبين الأمثل لتمثيل المنتخب السعودي في الاستحقاقات القادمة.
وبالنظر الى مشوار الصقور الخضر القادم نحو التأهل لكأس العالم 2026 م وتحديداً الدور الثالث (نظرياً المشوار سهل) خصوصاً مع زيادة المنتخبات المشاركة في كأس العالم وترتب عليها زيادة المنتخبات الآسيوية المتأهلة لتصبح 8 + 1 منتخب، حيث سيشارك 18 منتخب في الدور الثالث ويتم تقسيمهم الى ثلاث مجموعات يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من تلك المجموعات مباشرة الى كأس العالم وعددها ستة منتخبات ، وهناك فرصة كبيرة لأصحاب المراكز الثالث والرابع التأهل بعد وصولهم الدور الرابع حيث سيشارك في الدور الرابع ستة منتخبات مقسمة على مجموعتين يتأهل الأول من كل مجموعة مباشرة الى كأس العالم لتصبح عدد المنتخبات الآسيوية ثمانية منتخبات ، بينما هناك فرصة أخيرة في الدور الخامس لوصيف المجموعتين التأهل بعد مواجهة المنتخبين ثم المواجهة الأخيرة في التصفيات الكونفدرالية.
كل الأمنيات بالتوفيق للمنتخب السعودي التأهل لكأس العالم 2026 م من الدور الثالث وعدم الانتظار للدور الرابع والخامس، وبتكاتف الجميع منتخبنا قادر على ذلك ان شاء الله.