سوف يحل علينا شهر رمضان المبارك بعد أيام قليلة، فهذا الشهر شهر الصوم والعبادة وذكر الله وقيام الليل طلباً للمغفرة والرحمة والصلاة مع الجماعة، فهذا الشهر شهر خير وبركة وتعافي النفوس وانصهار الحقد، لأنه شهر تآخٍ ومحبة وتجمع على الخير وذكر لله، ولكن شبابنا تعودوا على السهر طوال ليالي هذا الشهر المبارك بمتابعة للمسلسلات وما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي حتى ظهور الفجر، منها ما يفيد ومنها عكس ذلك. واليوم الدولة -أعزها الله- ممثلة في وزارة الرياضة أوجدت في كل مدينة وفي كل محافظة أندية ليس لكرة القدم والطائرة والسلة والألعاب الأخرى فحسب، حيث كتب على كل لوحة نادٍ أنه نادٍ ثقافي اجتماعي رياضي، فحبذا لو تفعّل هذه الأندية التي يزيد عددها على (175) نادياً نشاطها في هذا الشهر الفضيل، بحيث تقام في ليالي هذا الشهر أنشطة رياضية خاصة في كرة القدم بين حي وآخر في المدينة أو المحافظة نفسها، بحيث يقام دوري يشرف عليه المكتب التابع لوزارة الرياضة ويوزع في نهاية هذا الدوري ميداليات وكأس الحي الفائز، كذلك هذه الأندية مطلوب منها أن يكون فيها مسابقات خاصة مسابقة القرآن الكريم خاصة في هذا الشهر الفضيل لتحبيب الشباب بآيات القرآن الكريم وتفسيرها، إضافة إلى أنه في الإمكان إقامة محاضرات وندوات حول بعض القضايا التي تهم المجتمع وتهم المجتمع الرياضي (خطورة المخدرات - التعصب الرياضي - غلاء المهور – الطلاق.. إلخ). كذلك يمكن إقامة حفلات السمر على مسرح كل نادٍ، بحيث تكون هذه المسرحية أو التمثيليات هادفة وتعالج بعض السلوكيات غير المرغوب فيها في المجتمع، وبهذه الخطوة نكون قد أتحنا فرصة لشبابنا وأولادنا بقضاء وقت الفراغ الليلي الذي يتسع في شهر رمضان بما يفيدهم ويقوي ويقوّم سلوكهم نحو الإيجابية، وبما يعود عليهم ومجتمعهم بالخير، عساكم وعسانا من صوامه وقوامه، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين. خاتمة شعرية لأحمد الناصر -رحمه الله-: إذا اشتبهت بوزن بعض الرجاجيل اسمع كلامه واوزنه من كلامه أما حسبته من حساب المهابيل ولا حسبته من رجال الشهامه *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين