مع كل يوم وطني تحتفل به المملكة العربية السعودية، تتجدد معاني الانتماء والفخر والاعتزاز بالمسيرة التاريخية التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - عام 1932 وأكملها أبناؤه الملوك من بعده، واليوم مع رؤية السعودية 2030 أصبح اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل منصة حيوية لعرض إنجازات الحاضر وتطلعات المستقبل، وذلك في إطار فهم عميق لأهمية تسويق النجاحات وبناء صورة عصرية متجددة للمملكة. ومع كل عام يتجدد إطلاق الهوية البصرية لليوم الوطني بما يعكس الإنجازات الكبيرة المُحققة والطموحات العظيمة المستقبلية، ليُقدَم من خلالها محتوى تفاعلي ثري يليق بمكانة المملكة، وفي هذا العام 2025 جاء شعار اليوم الوطني ال95 «عزّنا بطبعنا» ليجسد قيم الأصالة والكرم والطموح والفزعة والجود المتجذرة في هوية الشعب السعودي، متناغماً مع روح المستقبل التي تقودها الرؤية الطموحة، ومعبرًا بصدق عن سماتنا الوطنية. استثمار اليوم الوطني فرصة لإبراز الإنجازات الملموسة التي حققتها المملكة في شتى القطاعات، منها المشاريع العملاقة التي يشهدها الوطن وتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الأجنبية، وكذلك التطور الاجتماعي في تمكين المرأة وتحسين جودة الحياة والتطور الحضري، كذلك قطاع الثقافة والترفيه التي برزت فيها الفعاليات وصناعة الترفيه وجذب الأحداث العالمية مع تحقيق التوازن بين حفظ التراث واحتضان الحداثة، وغيرها من قطاعات التعليم والمواصلات والسياحة والصحة والتقنية والطفرة في الذكاء الاصطناعي. وعلى الصعيد الدولي، تسهم الحملات الوطنية المصاحبة لليوم الوطني في إبراز صورة المملكة كدولة عصرية وطموحة تتطلع إلى الريادة في مختلف المجالات، ولا يقتصر هذا التوجه على كونه تطورًا في أساليب التسويق للوطن، بل يُجسد رؤية شاملة ترمي إلى بناء مستقبل مشرق يجمع بين الأصالة والمعاصرة. اليوم الوطني اليوم ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل نافذة مشرقة ومتجددة تُطل من خلالها المملكة على العالم، لتُعرف بإنجازاتها الحالية ولتُعلن عن طموحاتها المستقبلية، عبر قصة تحول طموحة تُكتب فصولها يومًا بعد يوم، هذا النهج الاستراتيجي في تسويق الهوية الوطنية يضع المملكة في مقدمة الدول التي تُدرك بوعي أهمية الصورة الذهنية في بلوغ أهدافها التنموية والاقتصادية والاجتماعية.