قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة الإعلام الروسية الرسمية في تصريحات نشرت "الأحد": إن نطاق تدريبات حلف شمال الأطلسي في 2024، والتي تحمل اسم (المدافع الصامد)، يشكل "عودة لا رجعة فيها" من الحلف لمخططات الحرب الباردة. وقال حلف شمال الأطلسي يوم الخميس إنه سيبدأ أكبر تدريب عسكري منذ الحرب الباردة بمشاركة نحو 90 ألف جندي في محاكاة على كيفية تعزيز القوات الأميركية لحلفاء أوروبيين في دول محاذية لحدود روسيا وعلى الجناح الشرقي للحلف إذا تصاعد الصراع لمواجهة بين طرفين يمكن أن يقتربا من أن يكونا ندين. وقال جروشكو للوكالة "هذه التدريبات هي عنصر إضافي في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب على روسيا". وتابع قائلا "تدريب على هذا النطاق.. يشكل العودة النهائية والتي لا رجعة فيها من حلف شمال الأطلسي لمخططات الحرب الباردة حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية لمواجهة مع روسيا". من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إنه يتوقع التوقيع على عدد من حزم الدفاع الغربية الجديدة لأوكرانيا هذا الشهر والشهر المقبل. وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "نحن نستعد لاتفاقيات جديدة مع الشركاء، اتفاقيات ثنائية قوية". وتابع "من المفترض أن يأتي يناير وفبراير بنتائج مترتبة على ذلك. هناك بالفعل مواعيد محددة يمكن فيها توقع وثائق جديدة وقوية". وبعد أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، اتحد حلفاء كييف الغربيون في تقديم مساعدات عسكرية وغير مسبوقة لمساعدة زيلينسكي في الدفاع عن بلاده. لكن مع استمرار الحرب الآن في عامها الثالث، لم يحدث تغيير يذكر على طول خط المواجهة في الأشهر الاثني عشر الماضية وتزايد المعارضة لمزيد من المساعدات والأموال والمعدات في الولاياتالمتحدة في الأشهر القليلة الماضية. ولم يذكر زيلينسكي الدول التي يأمل في إبرام الاتفاقيات معها. وأمضى الرئيس الأوكراني أسابيع في جولة دبلوماسية دولية في محاولة لتأمين المزيد من الدعم السياسي والعسكري. وكثيرا ما كرر أن الضربات الجوية المتزايدة التي تشنها روسيا في فصل الشتاء والهجوم المنهك وإن كان بطيئا الذي تشنه موسكو في شرق أوكرانيا يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز دفاعات كييف الجوية والبرية بشكل أكبر. على صعيد آخر قال أليكسي كولمزين رئيس بلدية مدينة دونيتسك المعين من قبل روسيا الأحد إن ثمانية أشخاص قتلوا في المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، وأضاف أن القوات الأوكرانية قصفت منطقة مزدحمة تقع فيها متاجر وسوق. وقال المتحدث باسم مجموعة "الجنوب" القتالية الروسية، فاديم أستافيف، لوكالة تاس الروسية للأنباء، أمس الأحد، إن القوات الروسية صدت أربع هجمات للجيش الأوكراني في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وأضاف أستافيف أن "وحدات مجموعة الجنوب القتالية صدت أربع هجمات للواء 24 الميكانيكي واللواء 81 المحمول جوا التابعين للجيش الأوكراني بالقرب من مستوطنتي شومي وبيلوجوروفكا"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وقال أستافيف "نتيجة استخدام المدفعية، تم إلحاق الضرر بالعناصر والمعدات العسكرية التابعة للألوية الميكانيكية 22 و28 و93 التابعة للعدو قرب مستوطنات كليشيفكا وكورديوموفكا وتشاسوف يار." وأضاف أستافيف أن خسائر العدو في اتجاه دونيتسك بلغت 320 قتيلا وجريحا. من جانبه قال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو إن أوكرانيا المجاورة ليست دولة ذات سيادة لكنها تخضع للسيطرة المطلقة للولايات المتحدة. وأكد السياسي الشعبوي الذي يرفض تقديم مساعدات عسكرية لكييف أو فرض عقوبات على روسيا، معارضته انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. وقال فيكو لإذاعة "آر تي في اس" العامة "أوكرانيا ليست دولة مستقلة وذات سيادة"، مضيفا "أوكرانيا تقع تحت النفوذ والسيطرة المطلقة للولايات المتحدة". وسلوفاكيا عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وأعلن الجيش الأوكراني أمس الأحد، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، إلى نحو 376 ألفا و30 جنديا، من بينهم 760 جنديا لقوا حتفهم السبت فقط. جاء ذلك وفقا لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" الأحد. وقال البيان إن القوات الأوكرانية دمرت 6181 دبابة، منها 10 دبابات السبت فقط، و11466 مركبة قتالية مدرعة و8875 نظام مدفعية و968 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و655 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 331 طائرة، و324 مروحية، و6936 طائرة مسيرة، و1818 صاروخ كروز، و23 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و11862 من المركبات وخزانات الوقود، و1392 من وحدات المعدات الخاصة، ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.