عبر الفنان والإعلامي طاهر بخش عن سعادته بتدشين هيئة المتاحف مركز باسم الموسيقار طارق عبدالحكيم وقال: هذه البادرة يشكر عليها صاحب السمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وهو بلاشك أمل وطوح كل فنان كرس جهده وعمره في خدمة الفن السعودي، فالفنان الموسيقار العميد طارق عبدالحكيم يعتبر المؤسس الحقيقي للفن في المملكة العربية السعودية. وأضاف بخش: كان لي الشرف أن ارتبطت بعلاقة شبه يومية به امتدت لأكثر من ست سنوات وذلك عندما كان رئيساً لإدارة الفنون الشعبية ووثقت مسيرته الفنية التي بدأت من بيت زميله حسن سرور الصبان ثم اختياره من قبل صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالعزيز -رحمه الله- وزير الدفاع آنذاك للسفر لمصر لدراسة الموسيقى وكان مؤلماً له كيف يكون ضابط مدفعية وقائد برتبة نقيب ويضحي بذلك مقابل أن يدرس الموسيقى، لكن مقابلته بالأمير منصور بن عبدالعزيز -رحمه الله- والكلمات التي وجهها له شجعته لتولي هذه المهم حيث قال له: (روح تعلم الموسيقى لأنه سياتي يوم وتحال على التقاعد ولن تستطيع أن تبيع مدافع الجيش في السوق وسيكون لك في الموسيقى شأن كبير)، فسافر إلى مصر والتحق بموسيقات القوات المسلحة المصرية وكان لا عرف شيئاً عن علوم الموسيقات العسكرية والنوته الموسيقية فقط ما يعرفه هو العزف على آلة العود فاستغلت الصحف المصرية ذلك وكتبت عنه (جاء يوزباشي سعودي لا يفقه شيئاً في الموسيقى عدى عزف العود سماعياً ولا يعرف من النوته سوى نوته الجيب)، فتأثر بذلك وأصر أن يخلف وجهة نظرهم فبدأ الدراسة بعزم وقوة حتى أنه أحضر مدرسين خصوصيين يعلمونه في المنزل، وتعرف على قائد موسيقى الإذاعة عطية شرارة، فطلب منه أن يلحقه بمعهد الموسيقى العربية على حسابه الخاص، فكان يدرس في الصباح في الجيش وفي المساء في المعهد يتعلم أصول الموسيقى الشرقية فحقق تقديرات عالية في النوته وفي الموسيقى الشرقية، حتى أن إذاعة صوت العرب استعانت به لتقديم بعض المقطوعات الموسيقية فقدم لها عشر مقطوعات موسيقية وعدة أناشيد من بينها نشيد (صوت العرب)، والتي لازالت موجودة إلى هذا اليوم في أرشيف الإذاعة وعند تخرجه أوصت اللجنة بأن يستحسن لهذا اليوزباشي السعودي أن يتزود بالمعلومات في القوات المسلحة المصرية كلما سنحت الفرصة، وعاد إلى المملكة وكلف بتأسيس موسيقات الجيش ثم أسس فرقة موسيقى الإذاعة إلى أن أحيل إلى التقاعد فأسس معهد موسيقى الأمن العام بتكليف من الفريق محمد الطيب التونسي مدير الأمن العام، وتوالت السنين إلى أن اقيم أول حفل عام في نادي الرماية بالرياض، قدم فيه لأول مرة الرقصات الشعبية من مناطق المملكة الخمس بمصاحبة الموسيقى بحضور كبار المسؤولين وعلى راسهم الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- وزير الداخلية، فطلب الأمير فيصل بن فهد من الأمير نايف إعارته لجمعية الثقافة والفنون أيام ترؤس الأمير بدر بن عبد المحسن لها وأصبحت الفنون الشعبية تشارك في المهرجانات المحلية والخارجية إلى أن تقاعد. وبين الفنان والإعلامي طاهر بخش بأنه سبق وأن قدم عام 2018 في فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض، ندوة تحت عنوان (قال لي طارق) كشف من خلالها عن مسيرته، كما قدم خلال الندوة فيلم تناول بعض ما قاله بعض الفنانين عن علاقتهم بالموسيقار طارق عبدالحكيم مثل الفنانة اللبنانية هيام يونس والفنان الدكتور عبدالله رشاد والفنان عابد البلادي وحسن إسكندراني، كما قدم عدد من الفنانين الشباب بعض من أعماله الغنائية مثل خالد عبدالرحيم وعبدالله شرف ويوسف العلي والفنان والعازف سمير سعيد، وحققت الندوة اهتماماً كبيراً من الإعلام، وأوضح بخش أنه يتمنى أن يجد الفرصة ليقدم ندوة خاصة عن حياة الموسيقار طارق عبدالحكيم يكشف من خلالها الكثير من سيرة الموسيقار التي قد لا يعرفها الكثيرين والدور الذي لعبه في تأسيس الفن في المملكة والتي سمعها منه شخصياً ودونها في مسيرته. طاهر بخش وسلطان طارق عبدالحكيم
