عاش ضيوف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والذي انطلق منذ أيام في جدة، أجواء ممتعة من التراجيديا الإنسانية الاجتماعية خلال العرض الخاص الأول والعالمي للفيلم السعودي "إلى ابني". وشهدت السجادة الحمراء للمهرجان وصول الممثل ظافر العابدين، والممثل إبراهيم الحساوي، وكافة أفراد فيلم "إلى ابني"، وذلك قبل العرض المنتظر في القاعة الكبرى في الريتز كارلتون، كما انضم إليهم رئيس المهرجان "محمد التركي". بينما عبر ظافر العابدين عن سعادته بالوجود في جدة، وأن فكرة الفيلم موجودة من أربع سنوات، مؤكداً أن تجربته الإخراجية والإنتاجية للفيلم السعودي والقصة السعودية تجربة مميزة ورائعة وأن مشاهد الفيلم السعودي تم تصويرها في مدينة أبها السعودية ولندن، حيث إن مدينة أبها تتمتع بالتضاريس والأجواء والوجهة المثالية لتصوير الأفلام. وتدور أحداث فيلم "إلى ابني" حول شخصية فيصل في دور البطولة وهو مواطن سعودي قام بتجسيد دوره "ظافر العابدين" والذي قرر العيش في مدينة لندن لتحقيق ذاته وتطوير مهاراته في مجال عمله، مع ابنه "آدم" البالغ من العمر سبع سنوات. وبعد سنوات من وفاة زوجته "أنجيلا"، يقرّر "فيصل" فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتحدة واصطحاب ابنه إلى المملكة العربية السعودية. لم يزر "فيصل" السعودية، منذ أن غادر مدينة أبها، قبل اثنتي عشرة سنة. شقيقتاه "نورة" و"شهد" وأخوه الأصغر "فارس" شعروا بسعادة عارمة لرؤيته مرة أخرى. ولكن والده "إبراهيم" لم يستطع مسامحته لتركه العائلة، رغم معارضته لذلك، في سبيل متابعة أحلامه وبناء حياة له في العالم الغربي. يشك "إبراهيم" في دوافع "فيصل" للعودة إلى المملكة، فهو لم يخبرهم عن سبب عودته المفاجئة، لكن الأحداث تدور وتغير العائلة. وعقب انتهاء عرض الفيلم، تلقى ظافر العابدين ونجوم الفيلم ردود الأفعال الإيجابية والتهاني من نجوم الفن السابع الذين حضروا الفيلم، والجمهور السعودي والعربي الذين حاصروه لالتقاط الصور معه، معربين عن استمتاعهم بما شاهدوه، ودعمهم وحرصهم على ترشيحه للفوز بجائزة الجمهور في العُلا.