تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي «الإسرائيلي» لليوم ال 43 تواليًا، على قطاع غزة المحاصر، ما أدى لاستشهاد وإصابة مئات المواطنين المدنيين، لا سيما النازحين. وابتدأت طائرات الاحتلال بشن سلسلة غارات على مناطق عدة في قطاع غزة، وطال القصف حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. وأسفرت الغارات على مخيم جباليا و»جباليا البلد» شمال قطاع غزة عن عدد من الجرحى، واستهدف قصف الاحتلال مقر إذاعة نماء في جباليا، موقعا عددا من الشهداء والجرحى في البنايات المجاورة لمبنى الإذاعة. وقصفت مدفعية الاحتلال عدة مناطق شمال قطاع غزة، منها منطقة النزلة في بلدة جباليا، بالإضافة إلى حي التفاح وحي الشجاعية وشارع يافا في مدينة غزة. وواصل جيش الاحتلال عدوانه العسكري وحربه المدمرة في مختلف أنحاء قطاع غزة، وشنّ مساء أمس غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف، لا سيما في مدينة خانيونس وغزة. وارتكب الاحتلال جريمة جديدة، عقب قصف مربع سكني كامل و»مأهول» بالسكان في مخيم جباليا للاجئين شمال شرقي مدينة غزة، ومنزلًا لعائلة جبر في مخيم النصيرات وسط القطاع، وتسبب باستشهاد العشرات وإصابة المئات إلى جانب فقدان آخرين تحت الأنقاض. رصد 70 ألف حالة عدوى بغزة مجزرة جديدة في جباليا وفي تفاصيل مجزرة مخيم جباليا، أوضح سكان محليون أن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في مخيم جباليا بتدمير مربع سكني كامل. وبين السكان أن من بين المنازل المستهدفة، منزل عائلة الصحفي رمزي أبو القمصان، وعمارة أبو داير وعائلة أبو دان ومخبز عجور، وعائلة مسعود والعسلي والتلولي ومنازل أخرى مجاورة. وحول مجزرة «جبر»، قال شهود عيان، إن طيران الاحتلال الحربي دمّر منزلاً لعائلة جبر قرب السوق الجديد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين. واستهدف الطيران الحربي «الإسرائيلي» منازل المواطنين ومنشآت مدنية ومساجد وبنى تحتية، وواصل طيران ومدفعية الاحتلال اليوم القصف على عدد من الأحياء بغزة، دون معرفة عدد الشهداء والجرحى، بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت وخروج المستشفيات عن العمل. وتجددت الغارات الإسرائيلية على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وشن الطيران الحربي غارة على منطقة القرارة في خانيونس جنوبي قطاع غزة. وشنّ طيران الاحتلال الحربي «حزامًا ناريًا» بمحيط شارع النفق في غزة، وقصف مبنى بلدية بني سهيلا القديم شرق خانيونس. انهيار المنظومة الصحية انهارت المنظومة الصحية بشكل كامل في المستشفى الإندونيسي بعد مجزرة مخيم جباليا، بينما أفاد المرصد الأورومتوسطي بأن «إسرائيل، ومنذ 7 أكتوبر، نفذت 245 هجومًا على مراكز الرعاية الصحية الفلسطينية في غزة». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 26 مستشفى قد توقفت عن العمل بصورة كلية، و9 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود. من جانبها، قالت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» إن هناك عددا من الشهداء والجرحى في ساحة المستشفى على بعد حوالي 30 مترا تعجز طواقمنا عن الوصول إليهم. وأضافت الجمعية الطبية: «لا تزال طواقمنا محاصرة في مستشفى الأهلي المعمداني ويسمعون دوي انفجارات في المنطقة بالإضافة لإطلاق كثيف للنار». واستشهد 7 مواطنين على الأقل جراء القصف الإسرائيلي على منزل بمنطقة القرارة شرقي خانيونس، بينما قصف الاحتلال منزل قرب مركز شرطة القرارة وسط أنباء عن وجود عدد من الإصابات والمفقودين تحت الركام. وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في برج أبو مرقة، بمنطقة تل السلطان غرب رفح جنوبي قطاع غزة. ووصل 4 شهداء إلى مستشفى النجار باستهداف مجموعة من المواطنين بالقرب من منتزه البلدية في منطقة زلاطة شرق رفح، بينما وصل عدد من الشهداء والإصابات لمستشفى الإندونيسي من حي التفاح بمدينة غزة ومن منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان. وذكرت مصادر محلية أن قصف طيران الاحتلال لمنزل في مخيم البريج واستهداف آخر لمجموعة للمواطنين شرق المخيم قرب مزارع سعود أسفر عن 5 شهداء وعشرات الإصابات. وأضافت المصادر أن 10 شهداء وأكثر من 10 إصابات، وصلت مشفى ناصر في قصف لمنزل لعائلة زناد في القرارة شمال شرق خانيونس. وارتفع عدد الشهداء في القصف الذي استهدف عائلة أبو دحروج بالنصيرات إلى 9 شهداء بينهم 5 أطفال، فيما لا يزال عدد من المفقودين أسفل ركام المنزل.كما أعلنت وزارة الداخلية، عن استشهاد مواطنين وإصابة عدد آخر جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين غرب رفح. آخر فرد في عائلتها أعلن عن استشهاد الطفلة وتين أبو جميزة من خانيونس، وهي آخر فرد في عائلتها، والتي لحقت بقافلة العائلات التي مسحت من السجل المدني، جراء العدوان الإسرائيلي. وقد قصفت مدفعية الاحتلال «بشكل مكثف وعشوائي» شرق المنطقة الوسطى من القطاع، بينما استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات بقصف لمحطة الوسطى للبترول التي تضم عشرات النازحين. وفي الضفة الغربية استشهد، ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف طائرة مسيرة للاحتلال استهدف مجموعة فلسطينيين في مخيم جنين، الذي تواصل قوات الاحتلال اقتحامه منذ الليلة الماضية. وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة قصفت مجموعة من الفلسطينيين في حارة «الحواشين» في المخيم ما أدى لاستشهاد ثلاثة وإصابة تسعة آخرين بجروح مختلفة. بعد 43 يوماً من الإبادة.. هل يشعر الغرب بالذنب؟ إحراق وتفجير مركبات وكانت قوات الاحتلال، اعتقلت فجر أمس مجموعة من الفلسطينيين من منزل في حي «الجابريات» بمدينة جنين، وفجرت عدة مركبات، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحد المنازل في حي الجابريات، واعتقلت مجموعة من المواطنين، كما فجرت واحرقت عدة مركبات في الحي. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة على المدينة والمخيم من معسكر سالم الاحتلالي غرب المدينة، وسط استمرار المواجهات مع الشبان. وكان الاحتلال اقتحم مدينة ومخيم جنين ودارت مواجهات عنيفة، وما زالت مستمرة مع المواطنين أصيب خلالها شابان بجروح خطيرة، كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل المدينة كافة، وعزلتها عن بلدات وقرى المحافظة. وأفادت مصادر محلية بإصابة شابين بجروح خطيرة، نقلا على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، وسط تواصل المواجهات العنيفة في مدينة جنين ومخيمها. وداهمت قوات الاحتلال أحياء جبل أبو ظهير والجابريات وخلة الصوحة وطلعة الغبّز وأطراف مخيم جنين، ومحيط مقر المقاطعة ودوار السينما، ودوار الداخلية ومركز المدينة والشارع العسكري وشارع حيفا، وسط تحليق لطائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المدينة. وشرعت جرافات الاحتلال في تدمير البنية التحتية في المدينة وأطراف المخيم، وتجريف الشوارع، وألحقت أضرارا بعدد من مركبات المواطنين. كما أعادت تجريف شارع طلعة الغبّز في الجهة الشرقية لمخيم جنين. واندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط دوار السينما، أطلقت خلالها وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع. كما اقتحمت قوات الاحتلال محيط مستشفى جنين الحكومي، وتمركزت في المكان، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع في المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.