أيًا يكن.. لكنني أعلم تمامًا أن ذلك الشاب اليافع قد بلغ اليوم منزلة جديدة كان قد سعى أن يصل إليها طوال السنوات الماضية ومنذ نعومة أظفاره.. صحيح أنه واجه الكثير من المصاعب والعقبات ومرتدي الأقنعة، هذا كله بكل تأكيد لم يكن عاملًا سلبيًا بالنسبة له بل كان الوقود الذي استمد منه قوته لمجابهة العراقيل وتخطي الحواجز وبدعم دائرته المقربة تجاوز كل تلك الصفحات الصفراء التي ورغم أنها باتت ماضيًا يُذكر ولا يعاد إلا أنها بقيت شاهدة وعنصرًا مهمًا استضاء به في طريقه نحو تحقيق المزيد من الأهداف التي أراد الوصول إليها.. واليوم أستطيع أن أخبركم وأزف لكم البشرى بأنه تُوج بلقب اللاعب الأول على العالم في إحدى الألعاب الإلكترونية ورفع راية الوطن في أكبر تجمع لعشاق الغيمنغ، وحظي بدعم وبمساندة من القيادة، وأصبح ومع كل ما حققه قدوة لمن هم حوله ومثلًا للشاب الناجح والقادر على بلوغ مراده، كيف لا نبلغ أهدافنا ويحقق الرفاق وعشاق الألعاب الإلكترونية الإنجازات باسم الوطن ونحن نحظى بدعم كبير وغير مسبوق من قائد رؤيتنا المباركة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودعم استثنائي لكل شباب وفتيات وطني الغالي نحو بلوغ آفاق جديدة والمنزلة التي يستحق الإنسان السعودي أن يصل إليها. ففي المملكة اليوم تعيش الرياضات الإلكترونية وهواة ومحترفي الألعاب الإلكترونية أجمل أوقاتها.. فشهدنا في الفترة الماضية إطلاق سمو ولي العهد، الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، والتي من شأنها أن تجعل المملكة مركزًا عالميًا في هذا القطاع المهم بحلول عام الرؤية 2030م، فضلًا عن استضافة الكثير من التجمعات العالمية لعشاق الألعاب الإلكترونية، كما أن المملكة ستحظى بشرف استضافة بطولة العالم للرياضات الإلكترونية ال16 عام 2024م، وهذا ما يؤكد أن الرياضات الإلكترونية باتت جزءًا مهمًا في عالم اليوم وإحدى أكثر الصناعات نموًا في الكوكب، وبعوائد متنامية على الاقتصاد الوطني السعودي كل عام، فالغيمنغ لم تعد مجرد ألعاب بل صناعة يشار لها بالبنان.