دعا عضو الشورى الأستاذ عساف أبوثنين وزارة الحج والعمرة إلى دراسة زيادة المسارات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الجمرات لتساهم في سهولة حركتهم والانقاذ في حال حدوث حالات طارئة -لا سمح الله- وتطرق إلى فقدان خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال خلال مداخلته على التقرير السنوي للوزارة تحت قبة مجلس الشورى إن منطقة مزدلفة تحتاج إعادة دراسة كاملة لجميع الخدمات ويجب على وزارة الحج والعمرة والجهات الخدمية أن تعامل مزدلفة مثل عرفات من جميع الخدمات ما عدا المخيمات فهناك انعدام كامل للمياه في مزدلفة وغيرها من الخدمات ولهذا يتعجل بعض الحجاج في التحرك منها لافتقاد هذه الخدمات، وطالب أبوثنين لجنة الحج والخدمات بالمجلس تبني توصية تعالج ذلك، وأشار إلى أن به الحجاج الساكنين في الأبراج بمنى عانوا من طول مسافة التحرك سيراً على الأقدام للقطار للتوجه إلى عرفات بمسافة تزيد على أربعة كيلومترات وعدم وجود حافلات لتقلهم إلى هذه المنطقة، وأضاف: توقفت المصاعد عند النزول من الأبراج لكثرة الأعداد واضطرار الحجاج للنزول بالسلالم من الدور 12، واقترح عمل منطقة انتظار مغطاة من الشمس ومقاعد لكبار السن في مرحلة انتظار القطار للتحرك من عرفات، مشيراً إلى حدوث اغماءات وتعب شديد لبعض الحجاج خاصة كبار السن عند انتظار القطار وقوفاً للتحرك من عرفات إلى مزدلفة وصعوبة الصعود لدرجات السلالم، ودعا أبوثنين إلى إلزام المطوفين بأوقات محددة لتفويج الحجاج للتحرك سواء للرجم أو للمسجد الحرام كما طالب وزارة الحج والعمرة برفع كفاءة ومهارات العاملين، وأثنى أبوثنين بنجاح موسم العام المنصرم والخدمات التي قدمتها الدولة وأشاد بمبادرة طريق مكة التي سهلت الدخول المباشر إلى مكةالمكرمة وقضت على ساعات الانتظار الطويلة. توعية القطاعات وأشاد الدكتور هشام الفارس بالتطور الكبير والمستمر في كل المرافق والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مُنوهاً بالدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة لخدمات الحج والعمرة ولكل ما فيه خير المسلمين، وطالب الدكتور علي الشهراني وزارة الحج والعمرة بأن تشمل التوعية في الحج جميع القطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة، ودعا الدكتور محمد آل زومة الوزارة بإنشاء شركة أو مجموعة شركات متخصصة لتموين الحج بالمواد الغذائية وفق أعلى معايير الجودة، ويرى الدكتور سليمان الفيفي ضرورة إعادة دراسة الباقات المخصصة لحجاج الداخل دون تحديد عددٍ لكل باقة، بما يضمن المرونة في اختيار الباقة المناسبة، ويضمن التوسع في باقة الحج الاقتصادي. تقرير "أداء" الأجهزة الحكومية من ناحية أخرى، ناقش مجلس الشورى التقرير السنوي للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة للعام المالي 43-1444، وأبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء، وطالبت عضو المجلس الدكتورة عائشة زكري المركز بتقديم استشارات أو خدمات للجهات غير الحكومية، مشيرةً إلى أهمية تطوير مؤشر التزام الأجهزة العامة مما سيسهم في تحقيق المركز لأهدافه ومهامه، واقترحت بشأن التوصية الرابعة للجنة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تقرير المركز إعادة النظر فيها وبمبرراتها بما يعكس التحديات الحقيقية التي يواجهها المركز في هذا الجانب وقد نصت "على المركز تنمية قدراته البشرية من خلال استراتيجية أو خطة للابتعاث والتدريب المتخصص والاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لسد احتياجه من الكفاءات والخبرات"، وأرجعت ذلك إلى أن المركز أوضح من خلال إجاباته على استفسارات اللجنة أنه يعمل على تغطية احتياجاته من الكفاءات من خلال برامج التدريب التي يقدمها بما يتوافق مع استراتيجيته، وأن التحدي الحقيقي الذي يواجهه المركز هو محدودية ميزانيته التي تؤثر سلباً على مخرجات التدريب، كما أفاد المركز بأنه حرص منذ تأسيسه على التعاون مع وزارة التعليم في برنامج الابتعاث، وأنه تم العمل على إعداد ضوابط التدريب والابتعاث والإيفاد في برامج الابتعاث والتخصصات المرتبطة ذات العلاقة بمهام عمل المركز. وأشارت زكري إلى أن ما ذكرته اللجنة في مبررات التوصية بأن المركز يواجه تحدياً في استقطاب الكفاءات من ذوي الاختصاص في التحليل المتقدم وعلوم البيانات، لم يذكره المركز كتحدٍ، وإنما ذكره كوسيلة من وسائل تحقيق إحدى الفرص الذي يعتزم المركز العمل عليها، وهي فرصة العمل على تحليلات ونماذج تنبؤية للأداء باستخدام التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، كما أن نص التوصية يدعوا المركز إلى تنمية قدراته البشرية، في حين أن مبررات التوصية تدور حول عدم قدرة المركز على تغطية احتياجاته من الكفاءات المتخصصة وعلى محدودية ميزانية التدريب، وقد أشار تقرير المركز إلى قيامه بتدريب ما نسبته 96 ٪ من موظفيه في عام التقرير. تطوير منهجية الأداء وفيما أوضح المركز من خلال استفسارات اللجنة حول تطوير منهجية ممارسة الأداء كفرصة يعمل المركز على تحقيقها، أنه يعمل على دراسة التزام الأجهزة بالممارسات الأساسية في إدارة الاستراتيجية والأداء، بما يدعمها في إدارة تلك الاستراتيجيات بفعالية ويمكن المركز من العمل معها لإصدار تقارير تدعم متخذي القرار، كما أوضح المركز أنه يواجه تحدياً في الإسراع بربط عدد أكبر من الأجهزة العامة بمنصة وطني، وأن إتمام اعتماد الربط مع الأجهزة العامة يعتمد على قياس مدى التزام الأجهزة العامة بمنهجية تجربة المستفيد المعتمدة من المركز، والتي صدر بشأنها أمر ملكي كريم يلزم الأجهزة العامة الالتزام بها عند قياس رضا المستفيدين عن خدماتها، ولكل ذلك اقترحت عضو الشورى دراسة تقديم توصية في تطوير مؤشر الالتزام بإضافة مؤشرين آخرين إضافة للمؤشرات الأربعة له، وهما مؤشر التزام الأجهزة العامة بالممارسات الأساسية في إدارة الاستراتيجية والأداء، ومؤشر التزام الأجهزة العامة بمنهجية تجربة المستفيد المعتمدة من المركز، وقالت الدكتورة زكري: يلاحظ من خلال التقارير السنوية للجهات التي وردت إلى مجلس الشورى هذا العام حرصها على تحقيق مؤشرات الالتزام الأربعة، وبالتالي فإن إضافة هذين المؤشرين لمؤشرات التزام الأجهزة العامة سيسهم في سعي الجهات الحكومية على تحقيقها مما يدعم المركز في تحقيق أهدافه. جلسات مراجعة الأداء وحول توصية لجنة الموارد التي طالبت بتمكين المركز من استيفاء متطلبات جلسات مراجعة الأداء للأجهزة العامة، قالت زكري إن المركز أفاد بوجود تحديات واجهت فريق العمل في تحقيق المستهدف، منها عدم جاهزية الجهات لتفعيل جلسات مراجعة الأداء داخلياً بشكل متكامل، إضافة إلى وجود تحديات في توفير كافة متطلبات القياس من قبل الجهات، والذي يتضح من خلاله أن لدى الجهات أسباب وتحديات تحتاج إلى حلول وقد تكون هذه الحلول في متناول المركز، مثل تكثيف الجهود لتهيئة الجهات الحكومية وتقديم الدعم اللازم لها للتغلب على هذا التحدي وتحقيق المؤشر، واقترحت زكري على اللجنة تأجيل هذه التوصية ودراستها بشكل مفصل ومناقشة هذا الموضوع باستفاضة مع المركز، ليتضح التحدي الحقيقي في عدم استيفاء متطلبات جلسات مراجعة الأداء للأجهزة العامة، وبالتالي وضع توصية مناسبة في هذا الصدد. المؤشرات والأهداف وطالب عضو الشورى نايف الوطبان المركز بالعمل على ضمان أن تكون مؤشرات أداء الأجهزة العامّة شاملةً ومتوافقةً مع أهدافها الاستراتيجية، وبمستهدفاتٍ واقعية وطموحة، وشدد الدكتور فهد التخيفي على المركز بإعادة النظر في التوجه الاستراتيجي لبناء مؤشرات أداء بما يضمن تكامل مؤشرات أداء الأجهزة العامة مع مؤشرات رؤية السعودية ال24 وشموليتها وقياسها بشكل دوري، على أن يتم إعطاء مؤشرات الرؤية وزن نسبي لقياس أداء تلك الأجهزة. استقطاب الكفاءات يذكر أن من قرارات الشورى على تقارير المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة الحكومية، استقطاب الكفاءات الوطنية في التخصصات ذات العلاقة بمهام المركز، وتدريبها وتأهيلها بما يتناسب مع مهام المركز، والدعوة إلى توظيف ميزانيته التوظيف الأمثل، والحرص على الإفادة منها في تطوير أدائه، وتحسين ترتيبه على مستوى التحوّل الرقمي، وابتعاث موظفيه وتدريبهم، لتمكينهم في المجالات التي تخدم المركز وتحقق أهدافه، ومراجعة تصميم هيكله التنظيمي، واستحداث وحدةٍ أو إدارة للأمن السيبراني، والعمل على استكمال مشروع منصة الأداء المتكامل. د. سليمان الفيفي د. عائشة زكري