أقر مجلس الشورى يوم أمس الاثنين توصيات لجنة مختصة وطالب الإذاعة والتلفزيون بتطوير آلية معيارية لاختيار وإنتاج البرامج المتميزة داخلياً أو بالتعاقد الخارجي بناءً على مستهدفات التعريف بصورة المملكة وإبراز مكانتها وتحقيق نسب المشاهدة الجماهيرية والرعاية الإعلانية، وقد أخذت اللجنة بمضمون توصية إضافية على هذه التوصية تقدم بها عضو المجلس بندر عسيري، وأكد المجلس في قراره بأن على هيئة الإذاعة مراجعة مدى تأثير الشراكات الاستراتيجية والعقود الإعلامية والإنتاجية والرقمية الموقعة مع مؤسسات القطاع الخاص على بناء الكوادر البشرية الوطنية وتنافسية قنواتها ومنصاتها إعلامياً وإعلانياً، وطالب المجلس الهيئة بوضع خطة للوصول للشرائح المستهدفة من الجمهور وزيادة نسبتها وفق برنامج زمني ينعكس على رفع إيرادها الإعلاني والاقتراب من تحقيق متطلبات الخصخصة، ودعا المجلس الهيئة إلى إجراء دراسة شاملة لتقييم مدى الاستفادة من الأراضي المملوكة لها في جميع مناطق المملكة وتحديد مدى الفائدة المستقبلية منها لأعمال الهيئة الإعلامية والهندسية. وفي قرار آخر اتخذه خلال الجلسة التي عقدها أمس الاثنين برئاسة الدكتور عبدالله آل الشيخ طالب الشورى وزارة الثقافة بالاهتمام بالتراث الثقافي غير المادي لجميع مناطق المملكة والتعريف به وبأنماطه المختلفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ودعا المجلس في قراره الوزارة ممثلة في هيئة الأزياء إلى توثيق الأزياء التراثية لكل منطقة من مناطق المملكة وعرضها والتعريف بها داخلياً وخارجياً، وأكد الشورى في ذات القرار بأن على الوزارة مضاعفة الجهود لضمان تحقيق مستهدفاتها وفق الجداول الزمنية المحددة، ودعا المجلس الوزارة إلى مراجعة العدد الكبير من اللجان التي تتبع لها والنظر في إمكانية إسناد الأعمال التي تقوم بها اللجان للإدارات التنفيذية، وإعادة النظر في توزيع العاملين في الهيئات التابعة لها بما يحقق الاستفادة القصوى من الموظفين والموظفات ويوفر العناصر البشرية اللازمة لأداء مهامها، كما وأكد المجلس في قراره بأن على الوزارة زيادة تمثيل كافة الهيئات التابعة لها في فروع ومكاتب الوزارة في جميع مناطق المملكة وهي توصية إضافية تقدم بها الدكتور علي العلي وقد أخذت اللجنة بمضمونها. استراتيجية لإبراز الثقافة السعودية عالمياً وتعزيز القوة الناعمة تعزيز القوة الناعمة وصوت المجلس لصالح إقرار توصية إضافية مشتركة تقدم بها أعضاء المجلس حنان السماري والدكتور غازي بن زقر ورائدة أبو نيان وطالب وزارة الثقافة بالتنسيق مع وزارة الخارجية العمل على استراتيجية للدبلوماسية الثقافية تساهم في إبراز الثقافة السعودية عالمياً وتعزز القوة الناعمة للمملكة، ودعا المجلس في ذات القرار الوزارة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة إلى دراسة تطوير المواقع الأثرية للحضارات القديمة والمواقع القريبة منها وتحويلها إلى وجهات سياحية وهي توصية إضافية مشتركة تقدم بها أعضاء المجلس الدكتور فيصل آل فاضل والمهندس إبراهيم آل دغرير والمهندس علي القرني. ووافق الشورى على التوصيات التي خلصت إليها اللجنة الصحية بشأن التقرير السنوي للهيئة العامة للغذاء والدواء ودعاها إلى الإسراع في استكمال إغلاق إنذارات السلامة على الأجهزة والمستلزمات الطبية حسب الخطة الزمنية، وأكد المجلس دراسة أسباب التعثر والتأخر في بعض مشاريعها والعمل على معالجتها، وأن على الهيئة إعداد خطة لتلبية احتياجاتها من المباني بالتنسيق مع الهيئة العامة لعقارات الدولة. التمويل المحلي وبشأن التقرير السنوي للمركز الوطني لإدارة الدين أكد مجلس الشورى أن على المركز الوطني لإدارة الدين القيام بمزيد من الدراسات، لتتبع أثر التمويل المحلي على محفظة التمويل للبنوك المحلية وتأثير ذلك على قطاع التمويل في المملكة، ومستويات السيولة وأسعار الفائدة، وطالب المجلس في قراره المركز بالاشتراك مع الجهات ذات العلاقة بوضع خطة زمنية ذات أهداف محددة لتسهيل تحديثات بعض مؤشرات تطورات وحراك برامج الرؤية عبر المواقع الرسمية لهذه الجهات، وأصدر المجلس قراراً بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر طالب فيه المؤسسة ببناء قدراتها البشرية من خلال التنسيق مع الجهات المحلية ذات العلاقة لبحث تكليف وإعارة المتخصصين لديهم لنقل الخبرة والمعرفة لها وبحث سبل التعاون مع الجهات والمؤسسات التعليمية لتأهيل متخصصين في مجال مهامها. قياس الأداء وعلى جدول أعمال جلسة الشورى ال43 ناقش المجلس التقرير السنوي للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة وأبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء حيث طالب نايف الوطبان المركز بالعمل على ضمان أن تكون مؤشرات أداء الأجهزة العامّة شاملةً ومتوافقةً مع أهدافها الاستراتيجية، وبمستهدفاتٍ واقعية وطموحة، ودعت الدكتورة عائشة زكري المركز إلى تقديم استشارات أو خدمات للجهات غير الحكومية، مشيرةً إلى أهمية تطوير مؤشر التزام الأجهزة العامة مما سيسهم في تحقيق المركز لأهدافه ومهامه، وأكد الدكتور فهد التخيفي على المركز إعادة النظر في التوجه الاستراتيجي لبناء مؤشرات أداء بما يضمن تكامل مؤشرات أداء الأجهزة العامة مع مؤشرات رؤية السعودية ال24 مؤشر وشموليتها وقياسها بشكل دوري، على أن يتم إعطاء مؤشرات الرؤية وزن نسبي لقياس أداء تلك الأجهزة. وعلى التقرير السنوي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي طالب الدكتور هادي اليامي المركز بأهمية الاستمرار في تقييم وتطوير البيئة التشريعية، وتطبيق ممارسات الالتزام لتحقيق نمو القطاع والمساهمة الفاعلة في منظومة التنمية، مؤكدًا على أهمية تهيئة المنظمات المحوكمة للمشاركة في المحافل الدولية، كما ناقش المجلس التقرير السنوي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وطالب الدكتور عبدالله النجار بالتنسيق مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والجهات ذات العلاقة العمل على تنسيق الجهود وخلق برامج فاعلة لجذب الشباب السعودي المتخصص لهذه المدن وذلك من خلال خلق فرص استثمارية تشاركية. مطالبة بزيادة المسارات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الجمرات خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وفي مداخلة على التقرير السنوي لوزارة الحج والعمرة أكد عضو الشورى عساف أبو اثنين أهمية دراسة زيادة المسارات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الجمرات لتساهم في سهولة حركتهم والإنقاذ في حال حدوث حالات طارئة - لا سمح الله -، وأشاد الدكتور هشام الفارس بالتطور الكبير والمستمر في كل المرافق والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مُنوهاً بالدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة لخدمات الحج والعمرة ولكل ما فيه خير المسلمين، وطالب الدكتور علي الشهراني وزارة الحج والعمرة بأن تشمل التوعية في الحج جميع القطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة، ودعا الدكتور محمد آل زومة إلى إنشاء شركة أو مجموعة شركات متخصصة لتموين الحج بالمواد الغذائية وفق أعلى معايير الجودة، واقترح الدكتور سليمان الفيفي إعادة دراسة الباقات المخصصة لحجاج الداخل دون تحديد عددٍ لكل باقة، بما يضمن المرونة في اختيار الباقة المناسبة، ويضمن التوسع في باقة الحج الاقتصادي. معهد ملكي للفنون وضمن بنود جلسة أمس أشاد الدكتور ناصر الموسى بفكرة إنشاء المعهد الملكي للفنون التقليدية الذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى الفنون التقليدية، ويعمل على تأصيلها في المجتمع، وطالبت الدكتورة منى آل مشيط المعهد الملكي للفنون التقليدية بالاهتمام بالكوادر البشرية المتخصصة والابتعاث للدراسة والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال الفنون التقليدية مما يساعد على الإسراع في تطوير هذا القطاع، وأكد المهندس نبيه البراهيم ضرورة التوسع في البرامج الأكاديمية في البناء التقليدي التي يقدمها المعهد لتشمل أنماط البناء في مختلف مناطق المملكة مع الاستفادة من مفاهيم العمارة السلمانية في ذلك، ودعت الدكتورة عائشة عريشي المعهد إلى تعزيز التعاون مع الجامعات السعودية الرائدة في مجال اختصاصه والتي تضم أقساماً متخصصة في التصاميم والفنون، والحرص على عقد شراكات واتفاقيات معها وذلك بما يسهم في تحقيق مستهدفاته. جانب من الجلسة