أدى جموع المصلين صلاة التراويح وختم القرآن ليلة 29 من شهر رمضان المبارك في المسجد النبوي، وأم المصلين في التسليمات الأولى الشيخ د. خالد بن سليمان المهنا، والتسليمات الأخيرة الشيخ د. صلاح بن محمد البدير الذي حمد الله تعالى على نعمه وفضله، وما أسبغ به من إتمام صيام الشهر الفضيل وقيامه، سائلاً المولى عز وجل القبول والرضوان والعتق من النيران, وحفظ عقيدتنا وأمن بلادنا وولاة أمرنا، داعيا الله عزو جل أن يجعل الختمة مباركة على من حضرها ومن سمعها وعلى من أمن على دعائها، ولهج المصلون بالاستغفار والذكر، متضرعين إلى المولى سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين، ويحفظ بلاد الحرمين الشريفين وقيادتها، وتجلت في الليلة المباركة روابط الأخوة والتسامح التي تجمع المسلمين على اختلاف ألوانهم وأعراقهم ولغاتهم، كما برزت جوانب من جهود المملكة والخدمات التي تقدمها مختلف الجهات للزوار والمصلين، وقد امتلأت أروقة المسجد النبوي الشريف وساحاته وسطحه والتوسعات منذ وقت مبكر، كما امتدت الصفوف إلى الطرق والمناطق المجاورة للمسجد النبوي بالمصلين والزوار من داخل وخارج المملكة الذين حرصوا على أن يشهدوا ليلة ختم القرآن الكريم، وحرصت وكالة المسجد النبوي بالتنسيق مع مختلف الإدارات والجهات ذات العلاقة على التهيئة الكاملة للمسجد النبوي ووضع كل الترتيبات اللازمة للمحافظة على سلامة وراحة الزائرين ومساعدتهم على قضاء أوقات مليئة بالذكر والعبادة، والراحة والطمأنينة وفق التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في تقديم كافة الخدمات للمسجد النبوي وزائريه، وعملت الوكالة على تنظيم حركة دخول وخروج المصلين والزائرين من وإلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنسيق مع الجهات المعنية. الشيخ صلاح البدير خلال دعاء ختم القرآن أجواء إيمانية وخدمات متكاملة