برنامج خادم الحرمين للابتعاث.. طموحات الوطن تتعالى

يؤكد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث رهان القيادة -حفظها الله- على رأس المال البشري، معززا تنافسية المملكة للدول المتقدمة عالميا، وملبيا احتياجات سوق العمل ومحققا نهضة شاملة ومستقبلا تنمويا واعدا، ويأتي إعلان البرنامج عن إتاحة الابتعاث لموظفي القطاعين العام والخاص دون اشتراط العمر ونوعية الوظيفة "حكومية أو قطاع خاص" وإمكانية الدراسة على الحساب الخاص عند انطباق الشروط العامة للابتعاث والشروط الخاصة للمسار، في سياق تذليل الصعوبات وإزاحة العقبات التي تواجه أبناء وبنات الوطن للإسهام في بناء الوطن تجسيدا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في سبيل تحقيق تنمية شاملة في شتى القطاعات والمجالات، من خلال برنامج ملهم يدفع أبناء وبنات الوطن نحو أفضل المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، تعزيزا لقدرات المملكة في البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال وإعادة تأهيل وتعزيز القدرات في تخصصات علمية مختلفة لتوفير كوادر وطنية موهوبة وخصوصًا في القطاعات الواعدة للمشاريع النوعية التي أطلقتها رؤية المملكة 2030.
مسارات المستقبل
تتعالى طموحات الوطن بأبنائه ليرسم البرنامج أربعة مسارات للمستقبل: "الرواد" لدرجتي البكالوريوس والماجستير والقبول في جميع المجالات، "البحث والتطوير" مخصص لدرجة الدكتوراه حسب المجالات ذات الأولوية، "إمداد" لدرجتي البكالوريوس والماجستير ويهدف لمواكبة حاجات سوق العمل، "واعد" تعليم وتدريب نوعي لتعزيز قدرات الشباب في القطاعات والمجالات الواعدة، وحدد البرنامج خطوات إصدار قرار الابتعاث من خلال نظام "سفير"، بتأكيد الترشيح بعد وصول رسالة الترشيح المبدئي عبر البريد الإلكتروني، من خلال الدخول إلى بوابة طالب وقبول الطلب لتلقي تأكيد الترشيح، فالخدمات المتاحة للطالب المرشح هي تحديث الملف الشخصي للطالب والمرافقين، وطلب خطاب التعريف، وضمان مالي بغرض القبول، وبالنسبة لإصدار قرار الابتعاث يتم من خلال أيقونة "الراغبون في الدراسة" ثم "إصدار قرار الابتعاث" وبعد ظهور الشروط والأحكام والموافقة عليها ستظهر صفحة "تقديم الطلب" لإضافة المرفقات إن وجدت، ويمكن طباعة نموذج القرار من خلال استعراض طلب ابتعاث البرنامج.
أولوية قصوى
وقال المستشار الإداري غزاري أحمد: يعد العنصر البشري أساس وعمود البناء وركيزة الأمم المتقدمة، ومن هنا أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- أولوية قصوى للإنسان السعودي كونه المحور والركيزة الأساس التي تراهن عليها القيادة، وهو الذي يبني الوطن ويعلو البناء به ويرتقي، وليكون البناء شامخا جاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لرفع كفاءة رأس المال البشري ليكون المواطن السعودي صاحب معرفة عميقة، وثقافة عالية، يتمتع بالمهارات اللازمة التي تجعله عنصرا فعالا يساهم في بناء المجتمع ولا غنى عنه.
متطلبات العصر
وأضاف: جاء برنامج الابتعاث الخارجي في أربعة مسارات رئيسة لتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الثقافة وتعميق المعارف وإكساب المهارات اللازمة التي تتواكب مع متطلبات العصر المتسارع، ويتضح من خلال هذه المسارات في برنامج الابتعاث الاهتمام بكل المجالات الحيوية لبناء المواطن فكريا ومهاريا ليكون قادرا على العطاء وفق أسس علمية وعملية ترسخ البناء وتبني الوطن لتستفيد الأجيال القادمة من الأسس القوية لتكمل المسيرة نحو التنمية المستدامة والرخاء والرفاهية ومواكبة الدول المتقدمة، وحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- تراهن على المواطن السعودي والذي بدأ يظهر بقوة ويبرز ليس محليا فقط بل حتى عالميا.
خبرات علمية
وقال الباحث والأكاديمي د. محمد بن علي الذبياني: عندما يتحسس القائد متطلبات أبنائه بمشاعر الحب والود لا نستغرب أن ينتج عن ذلك قرارات تثلج الصدور وتفرح القلوب وما برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلا أيقونة متوهجة من أيقونات كثيرة تصب في مصلحة أبناء الوطن وهذا في حد ذاته له مردود إيجابي يتمثل في تزويدهم بالخبرات العلمية ونهل المعرفة والتطور من مصادرها عند انتهاء ابتعاثهم وعودتهم إلى أحضان الوطن ورغم أنه في كل يوم يكون هناك جديد في مسار الابتعاث إلا أن ما تم الإعلان عنه أخيرا كان له صدى واسعا جعل الجميع يلهج بالدعاء بأن يبارك الله في قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث تمحور إعلان برنامج الابتعاث على إتاحته لموظفي القطاع العام والخاص وعدم اشتراط عمر معين بشرط انطباق الشروط العامة للابتعاث والشروط الخاصة للمسار.
إنجازات عالمية
وأضاف: أن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين لهو تمام الرعاية وحسن الولاية حيث يظهر أن الاهتمام منصب على تأهيل المواطن السعودي للمستقبل القادم بكافة الأمور التي يحتاجها سواء مهنيا أو تقنيا ومن خلال المتابعة الإعلامية لإنجازات أبناء وبنات الوطن فإننا نستطيع أن نقول إن أبناءنا كانوا على قدر المسؤولية حيث تزينت أروقة الجامعات العالمية بصورهم إثر إنجازاتهم التي شهد لها أباطرة النهضة العلمية الحديثة، يبقى المواطن السعودي مثار إعجاب وتقدير سواء كان من جهة حبه لقيادته ووطنه أو من خلال قوة التحصيل العلمي والبراعة فيه وليس عجيبا أن نحصد اليوم ثمار برنامج خادم الحرمين للابتعاث من تقدم في كافة المجالات، حيث يتصدر شبابنا اليوم وبناتنا مناهل العلم ومعاقل الصناعة.