دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى توخي الحذر قبيل الاحتفالات بمرور 31 عاما على استقلال أوكرانيا عن الحكم السوفيتي، في الوقت الذي قصفت القوات الروسية لمناطق في جنوب وشرق البلاد. وقال زيلينسكي في كلمته المصورة: "يجب على الأوكرانيين عدم السماح لموسكو بنشر اليأس والخوف بينهم، قبيل فعاليات إحياء الذكرى التي تحل يوم 24 أغسطس، والذي يصادف أيضا مرور ستة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا". وأضاف: "علينا أن ندرك جميعا أن روسيا قد تحاول هذا الأسبوع القيام بشيء بشع وشرير بشكل خاص". وفي روسيا، قال محققون الأحد: إن ابنة مفكر روسي قُتلت، فيما يشتبه بأنه هجوم بسيارة ملغومة خارج موسكو مساء السبت. وأضافوا أن داريا دوجينا، ابنة المفكر البارز ألكسندر دوجين، قُتلت بعد ما يشتبه بأنه انفجار عبوة ناسفة، في سيارة كانت تستقلها، وقالوا إنهم يأخذون في الحسبان كل الاحتمالات لتحديد المسؤول. وفي أوكرانيا، قال حاكم خاركيف أوليه سينيهوب إن حظر التجول في خاركيف، سيمدد ليوم كامل. بسبب تعرض المدينة بشكل متكرر للقصف الروسي. في حين قال الجيش الأوكراني ومسؤولون محليون: إن مزيدا من الضربات الروسية وقعت خلال الليل، على أهداف في شرق وجنوب البلاد. وكانت المنطقة الحدودية الشرقية التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لموسكو، هدفا رئيسا للحملة الروسية خلال الأشهر الماضية. وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف بجنوبأوكرانيا: إن القوات الروسية نفذت هجوما ناجحا على قرية على الحدود، بين منطقتي خيرسون وميكولايف. وأضاف كيم: أن مدينة ميكولايف تعرضت للقصف بصواريخ متعددة من طراز إس-300 في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وتشهد المنطقة الواقعة على ساحل البحر الأسود بعضا من أعنف المعارك منذ أسابيع. وإلى الشمال الشرقي، تعرضت مدينة نيكوبول، التي يفصلها نهر دنيبرو عن محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا، للقصف خمس مرات، حسبما ذكر حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو. وأضاف أن 25 قذيفة مدفعية أصابت المدينة، وأدت إلى نشوب حريق في منشأة صناعية وانقطاع الكهرباء عن ثلاثة آلاف من السكان. في حين تجددت المخاوف من وقوع حادث نووي، بسبب القتال قرب المحطة التي تسيطر عليها روسيا، كما أن الهجوم الصاروخي الذي وقع السبت على بلدة فوزنيسنسك بجنوبأوكرانيا، ليس بعيدا عن ثاني أكبر محطة نووية في البلاد. وقالت شركة إنرجواتوم التي تديرها الدولة، والتي تشغل محطات الطاقة النووية الأربع في أوكرانيا، في بيان: إن الهجوم على فوزنيسنسك هو عمل آخر من أعمال الإرهاب النووي. ومع مواصلة موسكووأوكرانيا تبادل الاتهامات بقصف محيط مجمع محطة زابوريجيا، دعت الأممالمتحدة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة، واستمرت المحادثات بشأن زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنطقة. كما أشار زيلينسكي في خطابه بشكل غير مباشر إلى سلسلة من الانفجارات وقعت في الآونة الأخيرة، في شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014. ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات، لكن محللين قالوا إن بعضها على الأقل أصبح ممكنا، بفضل العتاد الجديد الذي تستخدمه قواتها. وقال زيلينسكي "يمكنكم أن تشعروا، إن الاحتلال هناك مؤقت فقط، وأن أوكرانيا ستعود. وأُطلقت خمسة صواريخ "كاليبر" من البحر الأسود على منطقة أوديسا خلال الليل، وذلك وفقا لما نقلته الإدارة الإقليمية عن القيادة العسكرية الجنوبية، وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية صاروخين بينما أصابت ثلاثة صواريخ مخازن للحبوب، دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا.